مركز الأخبار ـ تحت شعار “المجتمع الدولي لا تكونوا شركاء في التغيير الديمغرافي وارتكاب المجازر بحق أطفالنا في شمال وشرق سوريا؛ خرج الآلاف من معلمي وطلبة مقاطعة كوباني في تظاهرة؛ تنديداً بانتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا ومجازرها المرتكبة بحق الأطفال.
وحمل المتظاهرون لافتات دونت عليها شعارات “لا للتغير الديمغرافي، لا لقتل أطفالنا، التعليم من حقنا، لا نريد سوى حقنا في الحياة”، والعديد من الشعارات الأخرى التي تدين ممارسات الاحتلال التركي وعدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا.
وانطلقت التظاهرة من بداية شارع 48 حتى ساحة المرأة الحرة بكوباني، وعقب وصول المتظاهرين إلى ساحة المرأة الحرة؛ ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة الناطقة باسم لجنة التربية بمقاطعة كوباني جمانة مسكو قالت فيها: “بعد مرور أكثر من 68 يوماً على بدء الاحتلال التركي ومرتزقته من عناصر داعش والنصرة هجومهم على مدينة كري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)؛ بغية تحقيق أهدافهم وأطماعهم باحتلال المزيد من الأراضي السورية وإجراء التغير الديمغرافي وإبادة الشعب السوري, لا تزال قواتنا تكبد دولة الاحتلال التركي ومرتزقته المزيد من الخسائر في ظل مقاومة الكرامة”.
وتابعت: “ندين ونستنكر الصمت الدولي والعجز عن إيقاف الاحتلال التركي المجرم عن جرائمه, عبر ابتزاز العالم بورقة اللاجئين والإرهاب، ونعلن وقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في مقاومة الكرامة, فالتضحيات التي قدمها أبناؤنا في حملة مكافحة الإرهاب ضد داعش وفي مقاومة الكرامة ضد العدوان التركي ومرتزقته في سبيل حماية هذه المنطقة والمحافظة على السلم الأهلي وأسلوب العيش المشترك بين جميع الشعوب؛ هو وسام شرف نضعه على صدورنا ونفتخر به؛ لأن أبناءنا ضحوا بأرواحهم كي يدافعوا عن أهلهم وأرضهم ضد المعتدين وإن الدفاع عن الأرض والعرض والشهادة في سبيل ذلك هو أنبل وأسمى مراتب الشهادة”.
وأضافت: “نعلن رفضنا لكافة المشاريع التي تحاول دولة العدوان تنفيذها على مناطقنا بدءاً من اللجنة الدستورية التي تجاهلت أكثر من خمسه ملايين من الشعب السوري القاطنين بشمال وشرق سوريا، إضافة لما قدمه أبناؤنا في سبيل وحدة سوريا بأكثر من 11 ألف شهيد و25 ألف جريح وصولاً إلى التغيير الديمغرافي واحتلال أرضينا” .
وأنهت الناطقة باسم لجنة التربية في مقاطعة كوباني جمانة مسكو حديثها بالقول: “نناشد المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالضغط على النظام التركي والخروج من حالة الصمت إزاء الجرائم التي يرتكبها مرتزقته بحق شعوب شمال شرق سوريا، وإيقاف عدوانه وسحب مرتزقته من المناطق التي احتلها من الأرضي السورية”.
وبدوره؛ ندد الطفل أوجلان سعيد البالغ من العمر 13 عاماً من مدينة تل أبيض ممارسات الاحتلال التركي على مناطقهم، من خلال حديثه لصحيفتنا “روناهي”، وقال: “من حقنا أن نتعلم كأي طفل غيرنا. ولكن؛ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منعونا من حقنا وهجرونا من منزلنا”.
مناشداً في حديثه منظمات حقوق الإنسان بالوقوف ضدّ ممارسات الاحتلال التركي.