أكد الساسة والمثقفون والفنانون في مقاطعة الشهباء أنّ الشّعب الكرديّ بحاجة لتوحيد الصفّ على الأصعدة كافة؛ للخروج من المأزق؛ كون الدّول الاستعماريّة تستغّل الشّعب الكرديّ كوسيلة للاستمرار في مشاريعهم العدوانيّة والاستيطانيّة، وشددوا على ضرورة بذل الجهود لتوحيد الصف الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان والخارج.. وأضافوا: “يجب على الشّعب الكرديّ أن يكون له مكان في الشّرق الأوسط الجديد من النّاحيتين السّياسيّة والعسكريّة”..
مركز الأخبار ـ أكّد السّاسة والمُثقّفون والفنّانون الكُرد الّذين يقطنون في مقاطعة الشّهباء أنّ المُبادرة الّتي أطلقها الفنّانون والمثقّفون الكرد في الخارج هدفها توحيد الصفّ الكرديّ، وأنّهم يدعمون المُبادرة.
وبهذا الصّدد؛ أكّد الإداريّ في اتّحاد المُثقّفين أسامة أحمد بأنّ الانقسامات الّتي شهدها الكرد عبر التّاريخ كانت بأيادٍ خارجيّة مُمنهجة تهدفُ لاستغلال الشّعب الكردي لمصلحتها، وارتكاب المُجازر بحقّهم، وأنّ كلّ ذلك أتى نتيجة عدم توافق الخطاب السّياسيّ، والانجرار وراء أوهام العدوّ.
وأشار أحمد إلى أنّه بعد انهيار الدّولة العثمانيّة لعبت الدّول الكُبرى دوراً أساسيّاً في تقسيم كردستان، جغرافيّاً وسياسياًّ، على رأسها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، ونوّه إلى أنّ الدّول الاستعماريّة تسعى دائماً لإنهاء الوجود الكرديّ من التّاريخ وطمس ثقافته، وخلق عدم الاستقرار بين الشّعب الكرديّ في الأجزاء الأربعة.
ولفت أحمد إلى أنّ المُبادرة الّتي أطلقها الفنّانون والمُثقّفون الكرد في الخارج هي مبادرة إيجابيّة ويجب بذل جهود كبيرة لتوحيد الصفّ والخطاب السياسِيّ. مُوضّحاً أنّه على كلّ المُثقّفين إجراء لقاءات مع الأحزاب السّياسيّة للتّقارب بينهم وإنهاء الخلافات.
أفشلت مشاريع العدوّ ضدّ الشّعب الكرديّ
ومن جهته؛ قال الفنّان حنان سيدو: “إنّ الشّعب الكرديّ بحاجة لتوحيد الصفّ على كافّة الأصعدة، للخروج من المأزق؛ لأنّ الدّول الاستعماريّة تستغّل الشّعب الكرديّ كوسيلة للاستمرار في مشاريعهم العدوانيّة والاستيطانيّة”.
وأشار سيدو إلى أن مشروع الأمة الدّيمقراطيّة أفشل مشاريع العدوّ ضدّ الشّعب الكرديّ، منوّهاً: “إنّنا كفنّانين ومُثقّفين كرد في الوقت الرّاهن بعيداً عن التّحزّب نأمل أن يجتمعَ الشّعب الكرديّ ويعملُ على أساس التّوحيد”.
وفي نهاية حديثه؛ ناشد سيدو جميع الفنّانين والمُثقّفين بأن يكون خطابهم السّياسيّ مُوحّداً لإفشال مُخطّطات العدوّ، وعدم الانجرار وراء أوهام العدوّ الواهية.
وفي السّياق نفسه؛ قال السّياسيّ أسعد منان: “إنّ الثّورات الّتي تأتي على أساس الوحدة تنتصر، ناهيك عن الأديان والطّوائف ومدى التفكير السّياسيّ، فمصير شعب بأكمله يُبنَى على أساس الوحدة، أمام العدوان”.
وأكد منان: “إنّ الأوقات الّتي نمرّ بها هي أوقات تاريخيّة، ويجب السّعي مضياً لعدم تكرار الاتفاقيّات الّتي قسّمت الكرد الى أربعة أجزاء وكلّ جزء الى عشرة أجزاء وهي اتفاقيّة سيكس بيكو، لوزان”.
واختتم السّياسيّ أسعد منان حديثه بالقول: “يجب على الشّعب الكرديّ أن يكون له مكان في الشّرق الأوسط الجديد من النّاحية السّياسيّة والعسكريّة”.