ظروف مأساوية؛ يعيشها مهجرو كري سبي وسري كانيه القاطنين في ناحية الشدادي من برد وجوع ومأوى، وتحتاج العائلات المهجرة قسراً لإيجاد الحلول المناسبة وبأسرع وقت؛ لعدم قدرتهم بالعودة إلى ديارهم في ظلّ وجود مرتزقة الاحتلال التركي، في الوقت الذي تتجاهلهم المنظمات الإنسانية وتتقاعس عن تقديم الدعم لهم..
مركز الأخبار ـ يعد غزو الاحتلال التركي ومرتزقته داعش وجبهة النصرة وما يسمون بـ “الجيش الوطني السوري” لشمال وشرق سوريا كارثة إنسانية, حيث نزح مئات الآلاف من الأهالي قسراً من بيوتهم وديارهم ليحل محلهم عائلات المرتزقة.
هذه العائلات التي نزحت قسراً؛ التجأت إلى المدن الأكثر أماناً والتي تحميها قوات سوريا الديمقراطية، وأمّنت لهم الإدارة الذاتية مراكز إيواء، بالإضافة إلى إنشاء مخيمين أحدهما في الحسكة والآخر في ريف مدينة الرقة. ووصل عدد من العائلات التي هجرت من سري كانيه وكري سبي والقرى الحدودية إلى ناحية الشدادي، وقطن بعضهم في القرى والبعض الآخر في مركز الناحية.
وتقطن حالياً أكثر من 150 عائلة في الناحية والقرى، ويتجاوز عددهم ألفي شخص بينهم أطفال ونساء، حيث يرتاد الأطفال مدراس الناحية والمدارس القريبة من مسكنهم. وبهذا الصدد؛ أشار الإداري في مجلس ناحية الشدادي سرحان الدغيم لوكالة أنباء هاوار إلى أن 50 عائلة من السكان الأصليين للمدن المذكورة، و 100 عائلة كانوا فلاحين يعملون في المدن الحدودية منذ أكثر من 20 عام وفدوا إلى المدينة.
ونوّه الدغيم أن العوائل الوافدة إلى المدينة والريف خرجت من مناطق الاشتباك باللباس الذي كان يكسوهم وأطفالهم؛ وذلك بسبب حدة الاشتباكات وكثافة القذائف التي كانت تسقط بين بيوتهم تمهيداً لدخول جيش الاحتلال التركي ومرتزقته إليها.
وتعيش العائلات ظروفاً معيشية مأساوية، وهي بحاجة لإيجاد الحلول المناسبة وبأسرع وقت؛ لعدم قدرة العائلات النازحة العودة إلى ديارها في ظل وجود مرتزقة الاحتلال التركي، وذلك وسط مطالبات الأهالي في شمال وشرق سوريا بإدراجهم على لوائح الإرهاب العالمي.
وأوضح الإداري في مجلس ناحية الشدادي سرحان الدغيم في هذا الإطار أن أهالي ناحية الشدادي قدموا لهم الفرش والأغطية واللباس لمساعدتهم، لحين تأمين حاجياتهم من قبل المنظمات والإدارة الذاتية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمات الإنسانية أو الإغاثية لم تصل إليهم إلى الآن, علماً أنها تقدم المساعدات في مدارس الإيواء في الحسكة وغيرها.