تقرير/ ايفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو- أكدت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات بأنهن سيطالبن بحقوق جميع النساء في سوريا والعالم كونهن داعيات سلام، وسيُظهرنَ للعالم أجمع جرائم المحتل التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة.
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا عدواناً سافراً من قبل الغزو التركي بخاصةً على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، ومُنذ مجريات هذه الأحداث أدت المؤسسات المعنية بشؤون المرأة دوراً لافتاً من خلال تنظيم الكثير من الفعاليات والنشاطات الرافضة لهذا العدوان، ومنها مجلس المرأة السورية.
يسعينَ لإظهار حقيقة العدوان
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءً مع المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية “لينا بركات”، حول دور مجلس المرأة السورية مُنذ مجريات الأحداث الأخيرة وأهم الفعاليات التي قمن بها، فحدثتنا قائلةً: “مُنذ التاسع من تشرين الأول لا تزال هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة على مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة، ونحنُ كمجلس المرأة السورية ندين ونستنكر ونرفض هذا الاحتلال للأراضي السورية، لذا قمنا بالتواصل مع العديد من المنظمات الدولية للمطالبة بحقوق الشعب السوري بشكلٍ عام، ومنهن النساء اللواتي تم استهدافهن في هذا الغزو”.
وأضافت لينا: “جيش الاحتلال التركي ومرتزقته اغتصبوا الأراضي السورية بطريقة لا شرعية فمن واجبنا أن نقوم بإظهار حقيقة هذا العدوان والمبررات الواهية التي قدمتها الدولة التركية المحتلة من أجل احتلال هذه الأراضي، بالإضافة إلى استمرارنا بنهجنا السابق من خلال إقامة ندوات والمشاركة في جميع الفعاليات الرافضة لهذا العدوان”.
رؤية لحل القضية السورية
ونوهت لينا بأنهن كمجلس المرأة السورية لديهن رؤية من أجل حل القضية في سوريا ولمشاركة النساء في حل الأزمة السورية، اللواتي لا يزلن يواظبن على هذه الرؤية ويعملن بكامل طاقتهن وعلى كامل الأراضي السورية، حيث تم إصدار بيانات استنكارية من قبل مجلس المرأة السورية في دمشق وفي الساحل السوري والسويداء، للتنديد بالعدوان التركي السافر على شمال وشرق سوريا كون هذا العدوان يمثل خطر على كافة سوريا وليس فقط على مناطق شمال وشرق سوريا حسب قولها.
وأكدت لينا بأن دولة الاحتلال التركي لديها أهداف توسعية استيطانية وتسعى أن تُصدّر أزماتها الداخلية إلى الخارج، إضافةٍ إلى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية التي يسعى لحل الأزمة السورية سلمياً، كما أنها تقوم باتهام القوات التي حاربت مرتزقة داعش وقضت على القوى الظلامية الذي كان يهدد العالم بأنها قوات إرهابية.
صمت دولي مُريب لجرائم الحرب
وأردفت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات بأنهن يلاحظن الصمت الدولي المريب الذي لم يستطع إيقاف هذا العدوان ولم يستطيع ردع أردوغان عن قيامه بهذه الجرائم الوحشية بحق شعوبنا، فليس هناك أي مبرر لتدخل أي طرف آخر لحل الأزمات الداخلية السورية أو ما يحصل من حراك ثوري.
وحول اغتيال إحدى الناشطات السياسيات في مجال دعم المرأة السورية على كافة الأصعدة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل “هفرين خلف”، أشارت لينا بأن هنالك الكثير من الاغتيالات العنيفة التي تصنف تحت مسمى “جرائم الحرب” قام بها العدوان التركي منها اغتيال الرفيقة هفرين، ما شكل صدمةً بالنسبة للنساء الناشطات في المجال السياسي أو المدني، إضافةً إلى أنها تصنف تحت استهداف المدنيين السياسيين السلميين اللذين يسعون من أجل حل الأزمة السورية سلمياً.
توثيق جرائم المحتل
وشددت لينا على أن هنالك تغيير ديمغرافي من أجل تغيير البنية السكانية الموجودة والذي بدأه المحتل مُنذ احتلال جرابلس والباب وعفرين والآن تكرر السيناريو في “تل أبيض وسري كانيه”، وأردفت قائلةً: “يبدو أن هنالك مساعي دولية من أجل ترسيخ هذه الجريمة والتغيير الديمغرافي الحاصل، بالإضافة إلى الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي الموجود في سوريا”، مؤكدةً بأن هذه الجرائم والانتهاكات جميعهاً سعوا إلى توثيقها لمناشدة ومطالبة جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والدول ذات الصلة من أجل إيقاف هذا العدوان لحصول الشعب السوري على حقوقه في العيش الكريم، وإنهاء هذه الأزمة بما يخدم مصلحة الشعب السوري فقط.
واختتمت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات قائلةً: “سنطالب بحقوق جميع النساء في سوريا والعالم كونهن داعيات سلام، ونتمنى أن تنجح هذه الجهود والمساعي من أجل إحلال السلام في العالم”.
