سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا واللعب على سياسة حافة الهاوية

ألكسندر كلاركسون –


قادت سياسة حافة الهاوية التي يعتمدها الرئيس التركي الفاشي رجب طيب أردوغان إلى وضع أنقرة في مواجهة مع محيطها الإقليمي، العربي والأوروبي، ومع الولايات المتحدة التي قد تجد نفسها مجبرة على التخلي عن أسلوب العصا والجزرة تجاه تركيا، وأن تمر إلى سن عقوبات مشددة عليها كرد فعل على تهديدات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بإغلاق قاعدة إنجرليك فيما لو نفذ الكونغرس تهديداته بفرض عقوبات على بلاده، وفي تحرك سريع، أيدت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء تشريعاً لفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في شمال سوريا وشرائها منظومة أس400- الصاروخية الروسية.

وزاد اتفاق تركيا بشأن الحدود البحرية مع حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، من القلق الدولي تجاه سياسة أردوغان التي باتت أقرب إلى البلطجة لفرض واقع يتعارض مع الخرائط الدولية المعترف بها ومع القانون الدولي، وطالبت اليونان الأمم المتحدة بإدانة الاتفاق البحري المتنازع عليه بين تركيا وليبيا الذي وصفته بأنه يزعزع السلام والاستقرار في المنطقة، حسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس في مؤتمر صحافي إن أثينا تريد أن يُعرض الاتفاق على مجلس الأمن الدولي بهدف إدانة التصرفات التركية.

وأرسلت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس رسالتين منفصلتين بشأن هذه المسألة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن الدولي بحسب بيتساس، وتعهد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بمنع أي دولة القيام بأنشطة في الجرف القاري التركي دون موافقة أنقرة، في تصريح وصفه المراقبون بالمجازفة عندما تمارس تركيا دور شرطي المتوسط. ولا يبدو المسؤولون الأتراك قد استفادوا من الأزمة الأخيرة مع واشنطن ومخلفاتها التي قادت إلى تهاوي الليرة التركية وزرعت الشك لدى المستثمرين الأجانب، ويلوح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بإغلاق قاعدة إنجرليك إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بلاده بسبب عمليات التنقيب غير المشروعة في شرق المتوسط تحت مسوغ حماية مصالح القبارصة الأتراك.

لكن التهديد التركي لم يحل دون مرور مجلس الشيوخ الأميركي إلى مناقشة العقوبات وإقرارها ضمن مشروع قانون قد يتحول إلى قانون نافذ خلال أيام، وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون بواقع 18 صوتاً مقابل أربعة أصوات لصالح طرح “قانون تعزيز الأمن القومي الأميركي ومنع ظهور داعش من جديد لعام 2019” للتصويت في المجلس بكامل هيئته. وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش رئيس اللجنة “حان الوقت ليتحد مجلس الشيوخ ويستغل هذه الفرصة لتغيير السلوك التركي، وذكر المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين أن تشريع أميركا لفرض عقوبات على بلاده لن يؤثر على استخدام أنقرة لمنظومة أس-400 الروسية للدفاع الصاروخي حتى إذا أقره الكونغرس.

واستمر وزير الخارجية التركي في سياسة الهروب إلى الأمام حين لم يستبعد أن ترسل بلاده قوات إلى ليبيا، قائلاً إن بلاده “تقيّم الموضوع في حال طلبت الحكومة الليبية ذلك، ولكن لم يرد أي طلب مثل هذا من الجانب الليبي، وطبعاً سنقيّم ذلك في إطار القانون الدولي والاتفاقات الثنائية. وقدمت جمهورية قبرص الخميس الماضي عريضة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لحماية حقها في السيادة البحرية، وبعد ذلك، أمهلت اليونان السفير الليبي ثلاثة أيام لمغادرة البلاد، ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باتهام الحكومة اليونانية بتهديد ليبيا.

أنقرة مستمرة في سياسة الهروب إلى الأمام

ويحذر محللون سياسيون من أن سياسة حافة الهاوية التي تعتمدها تركيا قد تقودها إلى شفا الهاوية، وأنه في حال انزلقت الأوضاع شرق المتوسط إلى الفوضى فلا أحد يقدر على التحكم بها، ويقول ديميتار بيشيف، الباحث في المجلس الأطلسي، إن “هناك حالة من الغليان منذ فترة طويلة، وتركيا تلعب على سياسة حافة الهاوية”، وذلك في إشارة إلى إرسال تركيا سفن تنقيب إلى المنطقة هذا العام، وإرسال تحذيرات ملاحية مثيرة للمشاكل. وأضاف “من حسن الحظ أن الأمور لم تصل إلى الهاوية حتى الآن، لكن هذا الوضع قد لا يكون قابلاً للاستمرار.

ويرى ألكسندر كلاركسون، المحاضر المتخصص في الدراسات الألمانية والأوروبية في كينجز كوليدج في لندن، أن الوضع أكثر خطورة، عندما يتعلق الأمر بشرقي المتوسط، فإن أي تصعيد هناك قد يؤدي إلى تضرر العلاقات بين تركيا وشركائها في الاتحاد الأوروبي بشكل جوهري، ويزعج الاتفاق بين تركيا وحكومة فائز السراج إيطاليا ذات النفوذ القوي في الملعب الليبي، حيث أن لدى شركة إيني للنفط والغاز – التي تملك الحكومة الإيطالية جزءً منها – مصالح في ليبيا.

وكتب جنكيز أكتار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أثينا، إن زيادة مستوى العدوانية من جانب تركيا جزء من عقيدة بحرية جديدة تُسمّى “الوطن الأزرق”، هذه العقيدة تبسط سلطان تركيا على 460 ألف كيلومتر مربع في البحر الأسود وبحر إيجة والبحر المتوسط، وقد خصصت تركيا تمويلاً أكبر لبحريتها دعماً لهذا التوجه، ونفّذت أكبر مناوراتها البحرية على الإطلاق في وقت سابق من هذا العام. ويرى كلاركسون أن كل هذا يبين كيف فشلت أنقرة في فهم حقيقة أن خطابها العدائي المعبر عن شغف بالقتال، لم يفعل شيئاً سوى أنه خدم أعداءها، وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي سيقف دائماً في صفها.

وإذا كان الاتحاد الأوروبي يرى أن أنقرة لم تعد راغبة في الحوار بعد الآن، وعززت أنقرة هذا الفهم لديها، فإن الاتحاد الأوروبي سيعطي الأولوية دائماً لمصالح بلد عضو” ويتبنى إجراءات حاسمة، وقبرص تعرف ذلك جيداً، يمكنهم فقط الانتظار قليلاً كي يتم تنفيذ ذلك.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle