مركز الأخبار ـ احتشد الآلاف من قوات حماية المجتمع في ساحة الشهيد خبات بكركي لكي وانطلقوا في تظاهرة منددة بمجزرة تل رفت والعدوان التركي الهمجي على شمال وشرق سوريا ورفعوا خلال التظاهرة شعارات تندد بالقصف الوحشي الذي تعرضت له بلدة تل رفعت وراح ضحيتها ثمانية أطفال من مهجري عفرين وخلال التظاهرة؛ أكد المشاركون لصحيفتنا وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على كرامة جميع الشعوب.
يسعى إلى دق الإسفين بين شعوب المنطقة
وبهذا الصدد؛ قال القيادي في كتيبة الشهيد حقي قرار لقوات حماية المجتمع عماد رجب: “يسعى المحتل التركي إلى دق الإسفين بين شعوب شمال وشرق سوريا من خلال ترويجه بأنه يريد القضاء على الإرهابيين، فمدفعيته لا تفرق بين طفل وشيخ ورجل وامرأة وكردي، وعربي، ومسلم ومسيحي، فهمه احتلال الأرض، وإعادة سيطرة العثمانيين على سوريا، وأنا وإن أنتمي إلى القومية العربية إلا أنني بفضل فكر أخوة الشعوب والتعايش السلمي التي أصبحت زاداً لنا عشنا تجربتها منذ سنوات”، وأضاف رجب: “روحي فداء لجميع شعوب شمال وشرق سوريا، ولن يهدأ لنا بال إلا بإعادة الابتسامة للأطفال الذين شوه براءتهم أردوغان بوحشيته”.
مطالب يجب أن تتحقق
أما عضوة حماية المرأة فرحة المراد؛ فأكدت قائلة: “من هنا، من كركي لكي أرسل رسالة إلى كبير الفاشيين في أنقرة أردوغان وأقول له إن دماء أطفالنا ليست رخيصة، فكل أم بصراخاتها المدوية ستزلزل الأرض من تحت أقدامك وبطرق سلمية”. وأشارت إلى إن ما قام به أحفاد العثمانيين ومرتزقتهم بحق أهالي تل رفعت هي مجزرة بكل معنى الكلمة، وأضافت: “نطالب الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق حول المجزرة، ومحاسبة الجناة”.
وفي السياق ذاته؛ أشارت خانم حسين المرأة الستينية بقولها: “لقد فرض علينا أردوغان بممارساته الوحشية أن نحمل السلاح ونحن في هذا العمر، فأردوغان يرتكب المجازر بحق أبنائنا، ويحرق الأخضر واليابس، فهو يتبع سياسة الأرض المحروقة. وللأسف بأيدي السوريين الذين باعوا أنفسهم بالدولارات”. وأكدت: “نحن في حماية المرأة سندافع عن شعوب المنطقة، ولن ندخر جهداً في سبيل إفشال مشروع العثمانيين”.