الطبقة / روناهي ـ زار وفدا مجلس عوائل الشهداء ومجلس الطبقة العسكري اليوم خيمة عزاء الشهيد أدهم زيدان الحسن، الاسم الحركي “وطن” وهو من مواليد مدينة حماة ومن أبناء المكون التركماني الذي شيع جثمانه في مزار الشهداء في مدينة الطبقة.
وقد استشهد الشهيد أدهم خلال مقاومة الكرامة في منطقة عين عيسى وهو أحد المقاتلين ضمن صفوف لواء ثوار إدلب جبهة الأكراد المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.
وأثناء تأدية واجب عزاء ذوي الشهيد في حي الجاحظ بمدينة الطبقة القى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء عبد الكريم ابراهيم كلمة ذكر فيها إن الشهداء أبوا أن يدنس المحتل أرضهم فقدموا أغلى ما يملكون للدفاع عنها، وكتبوا رسالة عظيمة بدمائهم ليرى العالم بأكمله قدسية التراب السوري.
وأشار ابراهيم إلى النتائج المشرفة التي ولدتها ثمرة تضحيات الشهداء لجميع السوريين والعالم خلال تحرير الأرض من داعش بالأمس والتصدي للغزو التركي اليوم.
وفي لقاء أجرته صحيفة روناهي مع والد الشهيد أدهم الحسين تحدث فيها والد الشهيد المقاتل في صفوف لواء الثوار عن انضمام ابنه للكفاح الثوري الى جانبه ضمن لواء ثوار إدلب لتحرير الأرض من إرهاب داعش. وشارك الشهيد وطن مع والده في العديد من معارك التحرير بدءاً من مدينة الطبقة وحتى تحرير منطقة الباغوز أخر معاقل داعش في ريف دير الزور.
وعندما بدأ الغزو التركي للشمال السوري التحق الشهيد بالصفوف الأولى مع المدافعين لردع الاحتلال والدفاع عن أرض الوطن، في حين أن لديه شقيق آخر ضمن صفوف اللواء أصيب عند تصديه للعدوان التركي على عين عيسى وما يزال يتلقى العلاج.
وخلال اللقاء وجه والد الشهيد رسالة لجميع أبناء المكون التركماني في سوريا وخارج سوريا مناشداً إياهم عدم الوقوف مع جيش الاحتلال التركي لأن هدفه هو اغتصاب وسلب الأرض.
وأكد إن جيش الاحتلال التركي ومن معه من المرتزقة بعيدون كل البعد عن الإسلام وكل الأديان فما يقومون به من جرائم وقتل وتنكيل هي خير دليل على زيف الادعاءات التركية الخادعة.
وقد أكد والد الشهيد أنه كشخص من المكون التركماني سيبقى يقاتل لآخر قطرة دم وهو مستعد للتضحية بنفسه في سبيل حماية الأرض والعرض من رجس المحتلين.
كما وجه والد الشهيد رسالة لجميع المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وخصوصاً الجبهة التركمانية ولواء ثوار إدلب، للوقوف في وجه العدوان التركي الغاشم على الأرض السورية مؤكداً اصطفاف جميع السوريين معهم صفاً واحداً لصد العدوان الخارجي.
والجدير بالذكر أن الشهيد أدهم زيدان الحسن الاسم الحركي وطن بقي قبل استشهاده لمدة 47يوماً في جبهات القتال ضد العدوان التركي ورفض مراراً ترك ساحات القتال حتى نال شرف الشهادة في منطقة عين عيسى في تاريخ29/11/2019م ليسجله التاريخ شهيد وطن.
تقرير / ماهر زكريا