نهاد أحمد: “على جميع الأطراف السياسية التكاتف لإنقاذ شعوب شمال سوريا من الإبادة”

تقرير/ سلافا أحمد –

مركز الأخبار ـ ناشد عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكردي السوري نهاد أحمد جميع الأطراف والأحزاب السياسية الكردية بترك جميع الخلافات والحجج جانباً، والاجتماع على طاولة واحدة للتفاوض والتفاهم ليتمكنوا من إيصال شعوب المنطقة إلى بر الأمان وتخليصه من المجازر والإبادة والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال التركي بحق شعبنا في مناطق الشمال السوري.

وجاء ذلك خلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” معه حول أهمية وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الشمال السوري.

وقال أحمد: “ما تشهده الساحة السورية في الآونة الأخيرة من تهديدات دولة الاحتلال التركي وتخطي حدودها المرسومة حسب الاتفاقيات، وما يجري الآن في سري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض) من الخروقات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي باجتياز حدودها حسب الاتفاقات المبرمة”.

مشيراً إلى إن جيش الاحتلال التركي لديها مطامع من أن تحسم الأمور في سري كانيه وكري سبي أو في المناطق التي احتلها، واستخدامها كورقة قوية في يدها لتفاوض بها جميع الأطراف.

وواصل أحمد حديثه بالقول: “إن الأزمة السورية في الآونة الأخيرة انحصرت في مناطق شمال وشرق سوريا، ففي هذه المناطق تتصارع عدة قوى في تلك المناطق، وهي: القوى الأمريكية المتمركزة على حقول النفط، والقوات السورية وروسيا المنتشرة على الحدود من ديرك حتى مدينة كوباني، ووجود قوات الغزو التركي ما بين كري سبي وسري كانيه، جميع هذه القوات تعمل حسب مصالحها على حساب دماء الشعب السوري. ونحن أصحاب هذه القضية وندافع عنها. لذا؛ جميع قنوات التواصل والحوارات السياسية في جميع الجوانب مفتوحة هنا، نحن الآن نحاور الحكومة السورية؛ كون الحل السوري يكمن أن يكون سورياً”.

وأضاف: “الروس لديهم هدف آخر في مناطق الإدارة الذاتية وهي بسط النفوذ أكثر فأكثر على  الجغرافية السورية، إضافةً إلى قناعات أمور مستقبلية إلا وهي أن الروس يعلمون أن هيكلة الحكومة السورية وجيشها ليس لديها القدرة على بسط نفوذ روسيا على جميع الأرضي السورية. لذا؛ كان لدى الروس مخطط لدمج الجيش السوري مع قوات سوريا الديمقراطية، باعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية قوات نخبة وهذه القوات أثبتت فعاليتها على الأرض بمحاربة أشرس إرهاب في العالم، أيضاً لدى أمريكا مصالح في مناطقنا وهو القضاء على الممر الشيعي الذي يمتد من إيران إلى العراق مروراً بسوريا من معبر التنف وإلى لبنان وأخيراً إلى اليمن، ولدى الأتراك مخاوف وحجج بأن هناك خوف على أمنها القومي، وتحت هذه الحجة المضللة؛ تسعى من خلال هجماتها إلى احتلال جميع مناطق شمال وشرق سوريا، كما احتلت عفرين وجرابلس والباب واعزاز وكري سبي وسري كانيه”.

وتابع: “ما نشهده في سوريا؛ مشاهد سياسية معقدة. لذلك؛ لا بد من فتح الحوارات على جميع الجوانب، أيضاً أن تكون الجاهزية العسكرية على الأرض على أتم استعدادها في أنّ ما يحصل على أرض الواقع تستطيع مناقشته على طاولة المفاوضات”.

وأشار عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكردي السوري نهاد أحمد قائلاً: “نحن كأحزاب سياسية لدينا نظرة بأن حل هذه المشكلة تكمن في وحدة الرؤية السياسية لجميع الأطراف الكردية، حيث أرسل القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي دعوة لجميع الأطراف والأحزاب السياسية الكردية لوحدة الصف الكردي. لذلك؛ على جميع الأطراف السياسية سواء أكانت معارضة أو ضمن الإدارة الذاتية أن يبذلوا ما بوسعهم للوصول إلى تفاهمات لبناء أرضية لوحدة الصف الكردي، لتتمكن جميع هذه الأطراف من الحوارات وبناء الثقة والعمل معاً إلى رؤية مشتركة واطلاعات سياسية مشتركة لنتمكن من الخروج من المأزق الذي نحن فيه”.

واختتم عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكردي السوري نهاد أحمد حديثه بالقول: “الفرصة التاريخية التي أتت والموجودة الآن للشعب الكردي ربما لن تأتي بعد مئة عام. لذلك؛ على جميع الأطراف استغلال هذه الفرصة وترك الخلافات الجانبية وثانوية والتمسك بالجوهر، ووضع اتفاقات وتفاهمات على قواسم مشتركة وما هو مفيد للشعب الكردي؛ كون انهيار منظومة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مسألة إنهاء الوجود الكردي في هذه المناطق. لذا؛ نناشد جميع الأطراف والأحزاب السياسية الكردية بترك جميع الخلافات والحجج والاجتماع على طاولة التفاوض والتفاهم لنتمكن من إيصال شعوب الشمال السوري إلى بر الأمان وتخليصه من المجازر والإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة”.