تقرير/ شيار كرزيلي
أعرب أهالي ناحية شيراوار بإقليم عفرين عن رفضهم للاحتلال التركي وسياسته الاستعمارية في مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدوا تشبثهم بأرضهم وصمودهم حتى تحرير مناطقهم، وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة أردوغان كمجرم حرب…
مركز الأخبار ـ شارك الآلاف من أهالي ناحية شيراوا والإيزيديين المقيمين في مقاطعة الشهباء بتظاهرة عارمة أقيمت في قرية زارات العائدة لناحية شيراوا التي نظمها اتحاد الإيزيديين في عفرين بالتنسيق مع مجلس ناحية شيراوا، حيث انطلقت من أمام مسجد قرية زارات في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً، وقام المتظاهرون بترديد الشعارات التي تندد بالاحتلال التركي ومرتزقته وما يرتكبونه من جرائم بحق المدنيين العزل وطالبوا المحتل بالخروج كما ونعتوا أردوغان بزعيم الإرهاب والراعي له.
وتحدثت عضوة مجلس شيراوا وداد محمد قائلة: “نحن نساء ناحية شيراو شاركنا في هذه التظاهرة ونحن مؤمنات بقدرتنا في الدفاع عن قضيتنا، ونساند أهلنا في الشمال السوري. نناشد العالم بأن يحاكموا أردوغان وقادات جيشه المشاركين في الغزو التركي لشمال وشرق سوريا وما يرتكبونه من مجازر بحق المدنيين والمرأة في محكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب مثله مثل أوغيستو بينوشيه وقبله هيتلر ومن شابههم من مجرمي الحرب في العالم”.
ومن جانبه؛ تحدث الرئيس المشترك لمجلس ناحية شيراوا أحمد سليمان قائلاً: “قمنا بتنظيم هذه التظاهرة بالتنسيق مع اتحاد الإيزيديين في ناحية شيراوا، وشارك الآلاف في هذه التظاهرة التي انطلقت من قرية زارات ومن المعلوم بأن ناحية شيراوا تتعرض للانتهاكات بشكل دائم من قبل المحتل التركي ومرتزقته، حيث يقومون بقصف القرى والمراكز السكنية العائدة للناحية بشكل دائم، فقيام التظاهرة في ناحية شيراوا هو موقف يظهر مقاومة الشعب الذي هو باق على أرضه ويرفض الاحتلال. ونقول للاحتلال نحن باقون على أرضنا فإما الشهادة أو النصر”.
وعند وصول التظاهرة إلى ساحة مخيم العودة في قرية زارات؛ تم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الطاهرة ثم قام اتحاد الإيزيديين بقراءة بيان، وبعد ذلك ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في ناحية شيراوا ليلى خليل كلمة جاء فيها: “قام المحتل التركي ومرتزقته باستهداف المرأة منذ بداية الغزو التركي ورأينا كيف قاموا بقتل السياسية الكردية الشهيدة هفرين خلف بشكل وحشي وكذلك التمثيل بجثة الشهيدة جيجك كوباني. وما يقوم المرتزقة في عفرين بقتل واعتقالات وتعذيب المرأة في سجون عفرين؛ إنما للنيل من إرادتها الحرة”.
وأكدت ليلى أن المقاومة ستنتصر وسيدحر المحتل التركي على أرض سوريا. ومن ثم قرئ بيان للرأي العام باسم مجلس ناحية شيراوا؛ جاء فيه: “ندين غزو الاحتلال التركي ومرتزقته للشمال السوري وما يرتكبونه من مجازر بحق المدنيين وقيامهم باستيطان المرتزقة لإحياء داعش تحت مسمى جديد وبهدف تهجير السكان الأصليين في عفرين وجميع المناطق التي وطئها المحتل”، كما تم مناشدة المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والحكومة السورية لتصحيح مواقفهم تجاه الاحتلال التركي.
