No Result
View All Result
المشاهدات 1
كرديار دريعي
الانتقادات لحركة المجتمع الديمقراطي وللإدارة الذاتية من قبل فئات من شعبنا وبعض الوطنيين والمثقفين، حول ضرورة أن يكونوا المبادرين لترميم البيت الكردي، والسعي إلى تحقيق التقارب بين الأحزاب الكردية وخاصة الأحزاب المنضوية في أطار المجلس الوطني الكردي، من أجل إنهاء حالة الصراع والتشرذم الذي لا يستفيد منه إلا أعداء الوطن والشعب. كون حركة المجتمع الديمقراطي والادارة الذاتية الديمقراطية هم الأقدر على ذلك وباعتبارهم وبحسب المفهوم العائلي والاجتماعي، الأخ الأقوى أو الأكبر وعليه يجب أن يكون المبادر والتنازل عن بعض ما يجده خطاً أحمر أو ما تسمى الثوابت، رغم كل الملاحظات من الإدارة الذاتية على المجلس الكردي وتعاونه مع الاحتلال التركي وتحالفه مع الإخوان المسلمين في الائتلاف العنصري المجرم وبصماته الواضحة في احتلال عفرين، والتطبيل لاحتلال المناطق الأخرى من روج افا. إلا أن انتقادات ودعوات الوطنيين والشعب والمثقفين قد لاقت صدىً واستجابة من أكثر الشخصيات تأثيراً. وهو مظلوم عبدي القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، والذي وضع على عاتقه تسهيل وتذليل كل العقبات أمام هدف وحدة الصف الكردي واستعداده لسماع وقبول ومناقشة وجهة نظر ورأي كل الأحزاب الكردية ومن ضمنهم المجلس الكردي، مما خلق ارتياحا في الشارع الكردي وقبولاً لدى عامة الشعب ومعظم الأحزاب الكردية والكردستانية.
ولكن ماذا كان رد صاحب مشروع كردستان سوريا الفيدرالي؟ الذي سخر كل إمكانياته منذ بداية الأزمة السورية لمحاربة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وحماية المرأة، ووجد في الفاشية التركية صديقاً للشعب الكردي!
حقيقة أن موقف الجنرال مظلوم عبدي هو موقف الإدارة الذاتية وموقف حزب الاتحاد الديمقراطي وموقف حركة المجتمع الديمقراطي، حيث لا يوجد تناقض بين المواقف وهي نابعة كما أسلفنا من المطالب الشعبية وضرورات المرحلة التاريخية حيث تكالب على الكرد عامةً، وبخاصة الفاشية التركية ويسعون إلى إبادة الكرد، ولذلك يتطلب المرحلة بالتوازي مع هذه التهديدات والمؤامرات، وقوف الحركة الكردية باختلاف أحزابها وشخصياتها وقياداتها صفاً واحداً ضدها. ولكن للأسف فاقد الشيء لا يعطيه وفاقد الوطنية لا يمكن أن يكون وطنياً، وفاقد الكرامة لا يمكن أن يكون كريماً، ومن أبحر في بحر الارتزاق ومتاهات الاستخبارات التركية لا يمكنه الخروج إلا غريقاً، أو الاستمرار في ارتزاقه وعمالته، لذلك لم أستغرب موقف صاحب المشروع الكردستاني، عندما أراد تبيان موقف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على إنه نتيجة الضعف وأخذ يشترط شروطه التركية، لا بل تحدث وكأنه يقود فيالق من المقاتلين وأنه هو من دحر داعش وحرر روج افا وأن مفاتيح الحل عنده، طبعا شروطه هي شروط الدولة التركية بامتياز التي لا تريد أي تقارب بين الكرد.
وأخذ يشترط كما أملي عليه؟ كل ما أراده القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي هو أن يقول لهؤلاء: رغم كل خياناتكم فهناك فرصة لتستعيدوا بعضا من كرامتكم، أي اعتمد على فرضية بقاء شعرة فيكم نقياً، ولكن يبدوا أنكم غارقون للنهاية في أوحال الاستخبارات التركية وطاب لكم الارتزاق، فمبارك لكم ما اخترتموه، ومبارك لشعبنا أبطالهم الذين صمموا على النضال والانتصار والنصر لن يكون إلا لهم.
No Result
View All Result