No Result
View All Result
المشاهدات 1
سمير عزام
شهر كامل انقضى على الغزو التركي – الداعشي على شمال سوريا مخلفا آلاف الضحايا والمصابين وتهجير مئات آلاف المدنيين وارتكاب جرائم حرب موصوفه وتطهير عرقي دون ضهور اي بوادر لوقف هذا العدوان الغاشم الذي لا يوجد اي مبرر او مسوغ له، سوى رغبة القائد الأعلى لإرهابيي داعش وأمثالها رجب اردوغان بالانتقام ” داعش” المهزومين من شرق الفرات، وبهدف تنفيذ الميثاق الملي التركي وللقضاء على النموذج الديمقراطي التعددي المشاد بشمال وشرق سوريا والذي شكل مصدر رعب للعدو التركي ولبقية أطراف أستانا التي رتبت وهيأت لهذا العدوان وللعدوان الذي سبقه على عفرين منذ انطلاق أول دفعه للحافلات الخضراء باتجاه إدلب.
عدم تقديم النظام السوري أي شكوى للأمم المتحدة على الغزوات التركية المتلاحقة للأراضي السورية بدءً من احتلال جرابلس والباب منذ ثلاث سنوات واحتلال إدلب وجوارها منذ عامين وغزو واحتلال عفرين منذ عام ونصف وإلى الغزو الحالي واحتلال سري كانيه وكري سبي “راس العين وتل أبيض” لم يكن تقاعساً أو تناسياً إنما لإعطاء شرعيه من الامم المتحدة للاعتداءات التركية على الاراضي السورية وموقف أمين عام الأمم المتحدة بتشكيله لجنه لدرس المطالب التركية بالأراضي السورية! هذا الموقف المشين أخلاقيا للأمم المتحدة ولأمينها العام تتحمله الحكومة السورية ..
بعد انقضاء شهر على العدوان لا يوجد سوى آمال ضئيلة لوقف العدوان بقرار من مجلس الأمن الدولي إنما الأمل معقود على التصدي البطولي والقتال الاسطوري الذي ابدته وتبديه قوات سوريه الديمقراطية، ويمكننا القول وبثقه أن اهداف وخطط الغزو التركي بالاحتلال والتهجير والتوطين ستفشل ولن يكتب لها النجاح وستتحطم على صخرة المقاتلين والمقاتلات البواسل وعلى صخرة أخوة السوريين التي جسدها مشروع سوريه الديمقراطية الديمقراطي التعددي قولاً وفعلا، والمطلوب مواصلة الجهود السياسية الخارجية وتكثيفها لمواكبة التصدي العسكري وجرائم الحرب والتطهير العرقي التي ارتكبها الغزاة أيقظت الضمير العالمي ورفض احرار العالم والشعوب للعدوان آخذ بالازدياد والوقت لا يجري لمصلحة العدو التركي. لم نعد وحدنا في العالم، والمطلوب هو الصمود.
No Result
View All Result