مركز الأخبار- تجاهلت الأمم المتحدة اليوم خلال مؤتمر صحفي حول الوضع الإنساني في سوريا، جرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا خلال عدوانها المستمر منذ شهر على شمال وشرق سوراي، ولاسيما استهدافها المتعمد للطواقم الطبية والمنشأة الطبية، والتي تسببت في فقدان عضو في منظمة أمريكية لحياته، إضافة لإعدام ثلاث عاملين في القطاع الصحي ميدانياً في تل أبيض بعد أسرهم من قبل الفصائل الإسلامية من داعش والنصرة الموالية لتركيا.
وقال المتحدث روبرت كولفيل باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة للصحفيين إنه منذ 29 أبريل نيسان تعرضت 61 منشأة طبية للقصف في محافظة إدلب بعضها تعرض لقصف عدة مرات، وأربع منها خلال الأسبوع الحالي. وتابع المتحدث أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد فيما يبدو من جانب قوات تابعة للحكومة.
وكانت إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا هدفاً لهجوم دعمته روسيا في الصيف الماضي لاستعادتها والمناطق المجاورة. وهي جزء من آخر منطقة رئيسية لا تزال خاضعة لسيطرة قوات المعارضة في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن كولفيل في وقت لاحق قوله “لا يمكن أن تكون جميعها حوادث” وأضاف أنه إذا تبين أن أيا من هذه الهجمات أو بعضها كان متعمدا فإنها سترقى إلى جرائم حرب، ولم يتطرق المسؤول الأممي إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا في شمال شرق سوريا.
وقال كولفيل إن تقارير أفادت بتعرض مستشفى كفر نبل لأضرار في السادس من نوفمبر تشرين الثاني، وكان قد تعرض للقصف أيضا في مايو أيار ويوليو تموز. كما تعرض مستشفى الإخلاص في جنوب إدلب لضربتين جويتين مما أخرجه من الخدمة في الأسبوع الحالي.
وأشار كولفيل إلى أنه منذ بدء توغل عسكري تقوده تركيا عبر الحدود مع سوريا قبل شهر، قُتل ما لا يقل عن 92 مدنيا في شمال وشمال شرق البلاد، فيما تقول الإحصاءات المحلية أن عدد الشهداء المدنيين تجاوز الـ200 مدني.
وقالت نجاة رشدي مساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا للشؤون الإنسانية يوم الجمعة إن الهجوم أسفر عن تشريد 200 ألف شخص ظل نصفهم تقريباً دون مأوى وتفرقوا بين المخيمات والملاجئ.