أكدت القيادية في صفوف وحدات حماية المرأة آخين نوجان، أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إحداث التغيير الديموغرافي وأن مقاومة الكرامة التي يخوضها شعبنا هو نضال من أجل تقرير المصير. وإن الهجوم التركي حرب ضد الشعوب والمكونات وقالت: “هذه الهجمات تدل على التطهير العرقي والتغير الديموغرافي”.
وأشارت القيادية نوجان في بداية حديثها إلى مقاومة المقاتلين وقالت: “نستذكر رفاقنا الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للحرية ودفاعاً عن الأرض والكرامة، وقالت: “لقد خاض مقاتلونا نضالاً لا مثيل له، وليس من السهل تعريفه، فمنذ بدء ثورة روج آفا ومقاتلات وحدات حماية المرأة تقدن هذه الثورة واليوم في مقاومة روج آفا تتصدين للعدو بروح فدائية وتضحكن للموت وتقُلن إما الموت أو النصر، وهذا دليل على ارتباطهن بنهج الحياة الحرة
وأكدت نوجان أنهم كانوا يقاتلون من أجل كرامة البشرية جمعاء، وقالت: “إن احتلال الدولة التركية هو احتلال ضد إرادة جميع الشعوب، ففي هذه المنطقة لا يوجد الشعب الكردي فحسب، فهناك العديد من الشعوب والديانات المختلفة، هذه المنطقة عبارة عن فسيفساء من الشعوب”.
وأكدت أن الاحتلال الحالي كان جزءاً من مؤامرة عامة ضد ثورة روج آفا: “لأن القوى الحاكمة ترى شعور التنظيم المجتمعي بأنه تهديد لهم، ولهذا هُم يريدون تقويض القوة الاجتماعية التي تريد تنظيم نفسها باحتلالها لهذه الأرض، حيث قال أردوغان في اليوم الأول من بدء عدوانه؛ سأقوم أولاً بتطهير الأرض، ثم سأقوم بتسوية أوضاع اللاجئين في تلك المناطق”. فهو يسعى إلى تهجير السكان الأصليين وتوطين عصاباته فيها، ويضع القوى الوحيدة التي تتخذ القرارات على أساس عداء الكرد في هذه الأعمال القذرة “.
وأشارت نوجان إلى وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه لمدة خمسة أيام مؤكدة أنهم وافقوا عليه في ظل ظروف معينة، ولم يستخدم أردوغان أو أي من المسؤولين والوزراء الأتراك اسم وقف إطلاق النار، قائلين إننا في منتصف الطريق، وهو ليس المسؤول وحده عن استشهاد وجرح العديد من مقاتلينا وشعبنا الذي تعرض للمجازر منذ بدء وقف إطلاق النار وبدء المقاومة، والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن ذلك أيضاً، ويجب على العالم كله معرفة هذه الحقيقة”.
وذكرت القيادية نوجان أنهم كانوا يقاتلون ضد مرتزقة داعش الذي تلقى عناصره تدريبهم من أردوغان، وتساءلت: كيف يمكن لأردوغان أن يخبرنا الآن “أنتم إرهابيون”؟.. قواتنا قاتلت داعش، واليوم انضمت فلول داعش إلى قواته.
لقد قاومنا نساءً وأطفالاً وشيوخاً، ونحن نحيي مواقف النساء بخاصة والعالم أجمع، الذين يدعمون مقاومة الكرامة، ومن الضروري تصعيد موقفهم اتجاه هذا الاحتلال الذي يهيمن على الشعوب، لا بد من تصعيد النضال في مقاومة الكرامة”.