روناهي/ قامشلو ـ للوقوف على آخر المستجدات حول العملية العسكرية الاحتلالية للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا، والاتفاق على وقف إطلاق النار، والدمار والقتل الممنهج وبمختلف صنوف الأسلحة التي استخدمها الجيش التركي المحتل والمجاميع المرتزقة؛ كان لصحيفتنا لقاءً مع الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو حيث حدثتنا؛ قائلة: “الاتفاق حول وقف إطلاق النار الذي وقع بين الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية اتفاق عسكري، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، بأنها ستلتزم بها وببنودها. وما يصدر عن القادة العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية؛ نحن كقوى سياسية ملتزمون بها. ولكن؛ الطرف التركي لم يلتزم بالاتفاقية منذ الإعلان عنها. أعتقد عدم التزام الطرف التركي سيترتب عليه وقوف المجتمع الدولي في وجهها، والأمريكان مسؤولون عن تنفيذها وفشل هذه الاتفاقية يتحملها الأمريكيون؛ لأنهم الوسيط في توقيعها، ويعلم الجميع أن الأتراك هم من خرقوا الاتفاقية ولهذا عليهم أن يقفوا في وجه غطرستها، وهناك خطوات قد تتخذ بحق دولة الاحتلال التركي من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال تجميدها في حلف الناتو، وأيضاً فرض العقوبات عليها وقد تتبعها خطوات أخرى أن لم تلتزم بما اتفق عليه”.
تنتهك القرارات والمعاهدات الدولية
وحول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق المدنيين العزل؛ أكدت عائشة حسو فقالت: “الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا جريمة وانتهاك لسيادة دولة أخرى وهي مرفوضة من خلال الوثائق والمعاهدات الدولية وقرارات المجتمع الدولي، وهذه لوحدها جريمة يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال التركي، أما ما تدعيه من وجود خطر على أمنها القومي؛ ما هي إلا حجة وشماعة لتتدخل وتحتل أرضنا. دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ارتكبوا خلال هذا العدوان الكثير من الانتهاكات والمجازر البشعة بحق المدنيين، ولعل الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق السياسية الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف؛ هي إحدى هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة التي تستوجب المحاسبة عليها، وحتى القانون الدولي تحرم مثل هذه الأعمال الإجرامية، وكقوى سياسية؛ سنوصل صوتنا إلى جميع المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان والمحاكم الدولية، كي نعري الانتهاكات التركية وجرائمها البشعة التي ارتكبتها”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو حديثها بالقول: “نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي؛ عملنا دائماً على التأكيد بأننا سنبذل قصارى جهدنا، في سبيل تحقيق الأمن والأمان والعيش الحر الكريم لجميع شعوب المنطقة، وسنقف خلف قوات سوريا الديمقراطية التي دافعت عن الإنسانية جمعاء. وما نحن متأكدون منه هو أن شعبنا كما انتصر في كوباني والرقة والباغوز؛ سينتصر الآن أيضاً؛ لأنه صاحب إرادة صلبة وقوية، ولأنه يدافع عن حقه وكرامته، ولا بد أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً؛ للوقوف ضد العدوان التركي السافر، الذي يحاول تدمير مناطقنا وتهجير سكانها وتغيير ديمغرافيتها”.
تقرير/ رفيق ابراهيم