No Result
View All Result
المشاهدات 0
متطوع في الهلال الأحمر الكردي يدعى رامان سليمان يعمل فني تخدير وأنعاش ومسعف حروب يروي رحلته التي دامت ستة أيام داخل مشفى “روج” بسري كانيه أثناء حصارهم من قبل المحتل التركي ومرتزقته.
رامان تحدث عن تلك اللحظات قائلاً: “بتاريخ ١٣/١٠/٢٠١٩ توجهت إلى سري كانيه لمساعدة الجرحى الذين كانوا يتوافدون بشكل هائل إلى المشفى بسبب القصف الجوي والبري على المدينة من قبل المحتل التركي”.
“منذ وصولي إلى هناك وحتى خروجي كنا نقوم باستقبال الجرحى فمعظم الحالات كانت ناتجة عن القصف الجوي كانت كسور وشظايا بجميع الجسم وحروق”. وأكد على أنهم بتروا سيقان معظم المصابين في ظل ظروف صعبة داخل المشفى فلم تكن هناك المستلزمات الطبية الكافية والكهرباء، وفقد بعض الجرحى حياتهم إثر إصاباتهم البليغة دون استطاعتنا إخراجهم وإرسالهم إلى المشافي البعيدة عن الاشتباكات”.
أضاف رامان موصفاً شعوره الذي وصفه بكلمات محزنة: “مازال صورهم تمر في مخيلتي كيف يستشهدون وأنا واقف وأنظر إليهم بلا حول ولا قوة لو كانت عملية وقف إطلاق النار صحيحة لكنا أنقذنا حياتهم ولكن القصف الجوي والهجوم البري لم يتوقف على المدينة ومازال هناك مدنيين داخل المدينة محاصرين ليس لديهم طعام وماء يدفنون جرحاهم وشهدائهم في منازلهم لأننا لم نكن نستطيع الوصول إليهم ولا هم كان يستطيعون الوصول إلينا، بسبب وجود القناصة المنتشرة للعدوان التركي ومرتزقته والذين كانوا يستهدفون أي شيء يتحرك”.
وأشار رامان أيضاً بأنه سمع من أصدقائه أن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة خرجوا من منزلهم ليجلبوا بعض الطعام من محلاتهم لكنهم قتلوا بطلقات القناصة وجثثهم ظلت بالشوارع دون استطاعة أحد الوصول إليهم “لا أعلم كيف أصف تلك الشعور عندما كنا داخل المشفى ونسمع أصوات القذائف تخرق جدران المشفى لم يكن الجرحى المتواجدين لدينا عسكريين فقط كانوا هناك مدنيين وشباب وشابات من أهالي سري كانيه الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينتهم”.
رامان شاهد على القليل من آثار القصف الهمجي والغزو التركي على سري كانيه، وفي قادم الأيام سوف نشاهد ونسمع الكثير الكثير عن إجرام المحتل التركي ومرتزقته.
No Result
View All Result