وكالات – أثار توصيف الرئيس ترمب الكرد بأنهم ليسوا ملائكة غضب الجمهوريين عندما هاجم الكرد، خلال اجتماع، إضافة إلى قوله “إنها ليست حدودنا” ليقللَ من أهمية مشاركة الولايات المتحدة بنشاط بإنهاء الغزو العسكريّ التركيّ لسوريا.
قدّم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل دفاعاً غير مسبوق عن الكرد خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعيّ، ووصف قرار ترمب بسحب القوات بأنّه “خطأ”. وقال ماكونيل: “لا أعرف كم مرة أحتاج إلى قولها، وأعتقد أنني أتحدث لمعظم أعضاء حزبي بأن هذا خطأ وآمل أن يتم إصلاحه”.
من جهته، قال السناتور ميت رومني: “يا إلهي.. التخلي عن الكرد كان لحظة مظلمة للغاية في التاريخ الأمريكيّ.. لقد فتح الباب لما يحدث. لذا، صُدمنا، ونحن ننظر إلى تركيا ونقول (يا إلهي، لا يمكننا تصديق ما تفعله) لقد كنا نحن الذين فتحنا هذا الباب”.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ألقى اللوم على تركيا علناً على الوضع الحالي في سوريا. لكن بحلول وقت الغذاء، كان عالقاً في خلافٍ آخر مع ترمب، الذي دعاه إلى اجتماع في البيت الأبيض.
وقال غراهام للصحافيين: “أعتقد أنني انتُخبت لأقولَ رأياً حول أمننا القوميّ، وهذا في رأيي هو أن ما يتكشف في سوريا سيكون كارثة. آمل أن أكون مخطئاً. لن أكون هادئاً”. وأضاف: “أعتقد أن قرارَ الرئيس هنا هو أكبر خطأ في رئاسته. ولن أكون هادئاً أبداً – لن أكون هادئاً أبداً بشأن مسائل الأمن القوميّ”.
وقالت نانسي بيلوسي، بعد ظهر الأربعاء، على “تويتر” إنّها “تشعر بقلق عميق من أنّ البيت الأبيض ألغى جلسة إحاطة سريّة مع جميع الأعضاء حول الوضع الخطير الذي تسبب به الرئيس في سوريا، وحرم الكونغرس من حقه في أن يكون على علم لأنّه يتخذ قرارات بشأن أمننا القوميّ”.
وجاء بيان منع الإحاطة بعد ساعات من تصويت المشرعين بأغلبيّة ساحقة، الأربعاء، على معارضة الانسحاب من سوريا ودعم الكرد، وهو توبيخ رمزيّ لاستراتيجية ترمب.