اندلعت العملية العسكرية على مناطق شمال وشرق سورية الذي يشنها الاحتلال التركي؛ بدعم من مرتزقة المجاميع الإرهابية في محاولة منهم لكسر عظم الشعب الكردي، ولا نعني بالكرد على وجه الخصوص من حيث هو شعب فحسب، وإنما أولئك الذين تشربوا بأفكار الامة الديمقراطية و مبدأ اخوة الشعوب ممن يشكلون قاعدة شعبية واسعة.
والآن العدوان التركي جاء تحت قوائم طويلة من الدواعي الناقصة ليس في سوى إقحام الاحتلال التركي بالعثمنة القديمة للتوسع والهيمنة على مكونات الشعوب الأخرى. استطاع الشعب الكردي أن يحقق خلال المسيرة الطويلة من الكفاح منجزات عدة، منها أن يكون منظما على قدر كبير من الوعي والثقافة لكن في المقابل، هذا ما دفعهم أن يدفعوا ضريبة الديمقراطية والمساواة بين الشعوب و كذلك بين الجنسين ليلقى لقاء ذلك الإبادة والصهر على فترات متناوبة من التاريخ، وعلى أيدي العثمانيين بصفة خاصة، وما العدوان التركي الأخير سوى مثال على ذلك. وهاهم الشعب الكردي لما أرادوا تحرير سورية مع بقية شعوب سورية، من الغرابيب السود داعش، وجدوا من يكافئهم على ثمن الحرية والديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، بالسحق وبالإبادة.
آزاد الكردي