أنا ذاهبة إلى سري كانييه لأقف إلى جانب قواتنا التي تقارع العدوان التركي، نحن لا نثق بأحد سوى قواتنا بهذه الكلمات ختمت الأم عقيدة مسيرتها النضالية التي تمتد لأكثر من عشرين عاما بالشهادة ، لقد كانت الأم عقيدة من الأمهات اللواتي عاهدن الشهداء والقائد أوجلان على المضي في درب الحرية حتى آخر نقطة من دمهن.
انضمت منذ تعرفها على حر كة حرية كردستان لجميع الفعاليات الجماهيرية في كركي لكي وديرك وكانت إحدى الناشطات في منظمة اتحاد ستار لأعوام وبعد قيام ثورة التاسع عشر من تموز ساهمت دون تردد في إنشاء الكومينات ودور الشعب في المنطقة وانتخبت في بداية العام ٢٠١٨ لإدارة ناحية كركي لكي واستلمت لجنة الصلح في المجلس حيث ساهمت بروحها الوطنية العالية وإيمانها بمبدأ أخوة الشعوب في حل الكثير من القضايا الإجتماعية وعندما غزا الجيش التر كي عفرين أنطلقت مع عدد من أبناء كركي لكي إلى عفرين لتقديم العون المعنوي للمقاتلين في الجبهة، وبعد تعرض مدن وقرى شمال وشرق سورية للهجمة التر كية توجهت بابتسامتها المعهودة إلى سري كانييه حيث مقاومة الكرامة وبعد وصولها إلى أرض المقاومة واشو كاني تم استهدافها ومن معها من المدنيين من قبل الطيران التركي الغادر وتسبب القصف في نيل الأم عقيدة شرف الشهادة وهي بين المقاتلين الذين عشقتهم وتمنت أن تنال الخلود إلى جانبهم .