مركز الأخبار ـ أصدرت جامعتا روج آفا وكوباني اليوم (الخميس) بياناً إلى الرأي العام قرئ باللغات العربية والكردية والإنكليزية أمام مبنى جامعة روج آفا في مدينة قامشلو بحضور العشرات من إداريي ومدرسي وطلبة الجامعتين، وجاء في البيان:
“إننا في جامعتي روج آفا وكوباني؛ نؤكد بأنّ التاريخ يشهد على مؤامرة أخرى على شعبنا المقاوم. فقد قام الشعب الكردي في روج آفا وشمال سوريا ومنذ سبع سنوات بالتصدي لهجمات المرتزقة الذين جاؤوا من جميع أصقاع العالم وبالتالي دافعوا عن الإنسانية كلها. لكن؛ هذا الشعب المقاوم اليوم يواجه هجوماً عالمياً منظّماً، فمهما تبين بأنّ الدولة التركية المحتلة هي التي تحارب إلا أنّ هناك قوى دولية خفية تقف خلفها، هذه القوى التي كانت تبارك مقاومة الشعب الكردي ضد داعش. اليوم ومن أجل مصالحها المادية والقذرة توافق على الهجوم الذي يستهدف الكرد ويغضّون الطرف عنه، لا بل ويشاركون فيه أيضاً”.
وتابع البيان: “لقد تم قتل كل من مواطني روسيا وأمريكا والدول الأخرى من قبل داعش وتحت إشراف الدولة التركية المحتلة، واليوم تلك القوى نفسها؛ تفتح المجال أمام الدولة التركية المحتلة؛ حاضنة داعش وأتباعها من أجل ارتكاب مجازر بأيدي العثمانيين الجدد بحق الشعب الكردي”.
ونوه البيان بأن الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها من داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها يهاجمون كل مكان يوجد فيه القيم الاجتماعية والتاريخية والعلمية ويدمرونها ويقتلون وينهبون. فالعالم بأسره شاهد على انتهاكات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها في عفرين وتدمر والموصل والرقة وحسنكيف”.
وأضاف البيان: “وعلى الرغم من هجمات الدولة التركية المحتلة؛ ما زلنا ومنذ ثلاث سنوات نواصل مسيرة العلم والمعرفة. لكن؛ اليوم وللأسف جميع الجهود والقيم والمقدسات من جامعات ومدارس تتعرض لخطرٍ كبير من قبل دولة الإرهاب ومرتزقتها”.
واختتم البيان: “نحن في جامعتي روج آفا وكوباني نقول بأنّ العلم والمعرفة قبل كل شيء هي مقدسات وقيم المجتمع وأخلاقه والموقف المشرّف، وسنصبح أهلاً لتلك القيم وسنقاوم حتى النهاية. وفي الوقت نفسه؛ نناشد جميع الشخصيات الأكاديمية والجامعات والأكاديميات العالمية بالتصدّي لتلك الهجمات البربرية وألا يبقوا صامتين، بل يتخذوا موقفاً ضدها؛ كي نبرهن أنّ العلم والمعرفة والثقافة قبل كل شيء هو لأجل الكرامة الإنسانية”.