“أصبحنا جرحى الحرب لكن مقاومتنا مستمرة ضد الطامعين بأرضنا”

استطلاع/ إيفا إبراهيم –

روناهي/قامشلو- شابات دافعنَ عن وطنهن سوريا فأصبحنَ جرحى واليوم تتعالى أصواتهن لإكمال مسيرتهن النضالية ضد المحتل التركي الذي يستمر بتهديداته على مناطق شمال وشرق سوريا.

اعتلت أصوات أبناء شمال وشرق سوريا في المظاهرات والاعتصامات العارمة في المنطقة للتنديد بتهديدات دولة تركية الفاشية التي تسعى لاجتياح مناطقنا، مطالبين بوقف هذه التهديدات لمنع تكرار سيناريو عفرين مجدداً، وتحت شعار “نحن جرحى شمال وشرق سوريا حماة شمال وشرق سوريا”، خرج المئات من جرحى الحرب الأمس في تظاهرة جماهيرية بقامشلو، مبينين بأنهم قدموا أعضاء من أجسادهم فداءً للوطن.

وخلال التظاهرة كانت لصحيفتنا العديد من اللقاءات مع جرحى الحرب من وحدات حماية المرأة (ypj) لتوضيح موقفهن جرّاء هذه التهديدات المستمرة.

كما هزمنا المرتزقة سنهزم المحتل

وفي البداية استوقفنا إحدى جرحى الحرب من وحدات حماية المرأة والتي تدعى “آخين كوباني”، حيث انضمت إلى صفوف قوات حماية المرأة مُنذ عام 2014 بهدف حماية وطنها وشعبها، فشاركت في عدة حملات ضد المرتزقة وخلال الاشتباكات في كوباني مع مرتزقة داعش تصاوبت في رجلها، وأكدت بأنه على الرغم من فقدان قطعة من أعضاء جسدها لكنها لم تفقد إرادتها بل زادتها قوة وعزم.

وأضافت آخين كوباني بأن تهديدات الفاشي أردوغان مستمرة، وللرد على هذه التهديدات كجرحى الحرب سنقاوم حتى آخر نقطة دم من جسدنا لهزيمتهم فكما هزمنا مرتزقة داعش سنهزم المحتل، وذلك لحماية وطننا وأبناء شعوبها.

وفي الختام نددت أخين كوباني جميع أبناء الشعوب مناطق شمال وشرق سوريا ليتوحدوا ويكونوا يداً واحدة في مواجهة المحتل التركي.

أين الإنسانية مما يفعله المحتل التركي؟؟

وفي السياق ذاته ألتقينا مع كلبهار بيرهات حيث انضمت إلى صفوف حماية المرأة لتتشارك في بناء قوة عسكرية خاصةً بالمرأة، كون ثورة روج آفا في شمال وشرق سوريا عُرفت بثورة المرأة منذ اندلاعها.

وأضافت كلبهار بأنها شاركت في حملات تل تمر، وجزعة، والحسكة، رأس العين، وخلال مشاركتها في حملة تحرير الجزعة في عام 2014 وخلال تفجير لغم أرضي فقدت قدمها ولكنها استمرت بنضالها وعاهدت نفسها باستكمال مسيرة نضالها بالمقاومة.

ونوهت كلبهار بأن أرضنا أرض مسقية بدماء الشهداء، فالدولة التركية المحتلة تسعى لاحتلالها وسط صمت دولي من قبل الدول التي تنادي باسم حقوق الإنسان، فأين الإنسانية.

واختتمت كلبهار بيرهات بأن أي تدخل سيكون خطراً على جميع الأراضي السورية والتي ستفشل كافة طرق الحل السلمية للأزمة السورية, وستنجم عنها فوضى سيستفيد منها مرتزقة داعش.