سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ليلى الأطرش حرية المرأة قضيتها الكبرى

إعداد/ هايستان أحمد –

ليلى الأطرش، روائية فلسطينية أردنية تُرجمت روايتها وقصصها القصيرة إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية وتُدرّس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأمريكية. كرست ليلى الأطرش كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية ومن خلال أعمالها الروائية التسعة وأعمالها الأدبية الأخرى، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، وأخيراً الكتابة للمسرح.
دعت ليلى الأطرش كمحررة للموقع الإلكتروني “حوار القلم” إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنسوي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية. ومن خلال موقعها كرئيسة لمركز “القلم الأردني”، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب، مع التركيز على حرية الرأي والفكر، مع التصدي للتطاول على المسلمات الدينية
إسهامات في تنمية الإنسانية:
أسهمت في إطلاق مشروع “مكتبة الأسرة” “والقراءة للجميع” في الأردن 2007 وكانت مسؤولة الإعلام والناطق الرسمي باسمه. اختارها تقرير التنمية الإنسانية العربية الرابع عن نهوض المرأة الكاتبات ممن تركن أثراً واضحاً في المجتمع، واختارتها مجلة “سيدتي” الصادرة بالإنجليزية عام 2008 كواحدة من أنجح 60 امرأة في العالم العربي. كما اختارتها جامعة أهل البيت، ثم جامعة عمان الأهلية وحركة “شباب نحو التغيير” كشخصية العام الثقافية في الأعوام 2009- 2010-2011.
تطرّقت الروائيّة ليلى الأطرش في بداية شهادتها إلى مرحلة الطفولة التي أسّست لعوالمها الروائية فيما بعد فقالت:(عند الحد الفاصل بين الطفولة واليفاع، بين الاندفاع والوعي، بين التمرد ومحاولة تجاوز السائد وكسر المألوف والحدود كانت بداية الرواية عندي.. فمن أي معين نهلتُ الجرأة لأتصدى للحرف والكلمة، طالبةً في الإعدادية تنشر القصص القصيرة، وتتجرأ على كتابة الرواية، وما زلتُ لم أكمل المرحلة الثانوية بعد).
هذه الأحداث وغيرها جعلها تلتفت إلى وضع المرأة، وتعالجه من وجهة نظرها ككاتبة: “بالتأكيد أنا لم أكتب رواية بأيديولوجية مسبقة رغم وعيي المبكر على شروط الذكورية العربية، وعلى توق النساء إلى التحرر من أغلال “الجنسوية”.
وقالت أيضاً: “لا تزال تتداعى في ذاكرتي صور النساء في الطفولة حول شرفة جدي لأمي وهن يسكّتن الأطفال، ويحضّرن الطعام، بينما الرجال يتداولون السياسة. كنّ يسترقن السمع من خلف الأبواب إلى روايات الرجال ممن يعملون في الأرض.. كنت طفلة في ذلك الوقت وسمعت قصص الثوار على الخيول وفي الجبال، عن القاوقجي والأسلحة الفاسدة وضياع فلسطين”، أنها كاتبة مولعة بالحرية المطلقة لفكر وآمال الإنسان والمرأة بشكل خاص.
نجاح باهر على كل الأصعدة:
شاركت في برنامج الكاتب المقيم في جامعة أيوا الأميركية 2008، لفصل دراسي كامل، كما حاضرت في جامعة شاتام في بنسلفانيا، ونورث وست في شيكاغو، ومانشستر البريطانية، وجامعة ليون الثانية الفرنسية. ومنحت نوط الشجاعة الأمريكي. ترجمت بعض رواياتها وقصصها القصيرة ومقالاتها إلى 9 من اللغات الأجنبية، وقرر بعضها في جامعات أردنية وعربية وأمريكية، وقدمت عنها رسائل جامعية عديدة في بلدان عربية وفي إيران والصين والهند وباكستان. أسهمت في إعداد ملف الأردن في معجم الكاتبات النسويات الصادر بالفرنسية عن اليونسكو 2013. حولت بعض أعمالها الأدبية إلى مسلسلات إذاعية، ونالت برامحها الأدبية والاجتماعية جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون.