No Result
View All Result
المشاهدات 0
شاهوز حسن ـ صحيفة الاتحاد الديمقراطي
في هذه الأيام نحتفل بالذكرى السادسة عشر لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي، وبمرور هذه المناسبة؛ لا بد لنا من أن نستعيد بعض المشاهد ونستحضر أجواء المرحلة التي انطلق من خلالها حزب الشهداء، وبالتالي علينا تذكر المشروع الذي أعدَّه حزب الاتحاد الديمقراطي لجميع شعوب المنطقة، هادفاً إلى الديمقراطية والتغيير السياسي بعيداً عن الصراع الطائفي والمذهبي والعِرْقِي الذي سببته الأنظمة السلطوية في المنطقة.
تجاوَزَ حزب الاتحاد الديمقراطي ومشروعَه الديمقراطي تهديداً وجودياً خلال مسيرته في وقت كانت الشعوب تواجه خطر القتل والتهجير والتدمير والطائفية المقيتة وشتى أنواع الظلم والحرمان، وما واجهه حزبنا في هذا الصدد لا يجوز أن يُعتبر حدثاً عابراً في ذاكرة شعوب المنطقة، وفي وجدانها وفي ثقافتها وفي أحلامها وآمالها وتطلعاتها للمستقبل.
كما لا بد أن نستحضر الخيارات السياسية للشعوب والأنظمة، ونتعرف على داعمي الإرهاب؟ ومن سانده؟ ومن سهل له المهمة؟ ومن نقل إليه السلاح والذخائر؟ ومن فتح له الحدود؟ ومن راهن عليه؟ ومن دافع عنه؟ ومن قدَّم له التغطية السياسية والإعلامية؟ ومن تحدث عنهم كثوار وليس كإرهابيين؟ وفي المقابل مَنْ أخذ قرار المقاومة والنضال؟ ومَن أيَّدَ وساند ودعم هذا الاتجاه وهذا الخيار، ومن أحدث هذا التغيير، ومن حقق الانتصارات؟
وعلينا أن نتذكر ونحن نُحيِي ذكرى تأسيس حزبنا أن نعيد النظر بالحسابات، فلا شك أن الدور الذي تبناه حزب الاتحاد الديمقراطي قبل ستةَ عَشَرَ عامًا لتمثيل شعوب سوريا، ورؤيتهم ومسؤولياتهم وهدفهم لا يزال مستمراً إلى اليوم وسيستمر في المراحل القادمة أيضاً. حزب الاتحاد الديمقراطي كان دوماً هو النموذج لالتقاء إرادة الشعوب بكل مكوناتها وطوائفها ولغاتها، في وقت كانت سياسة الأنظمة تعمل من أجل الدولة والسلطة وليس من أجل الشعوب، وكانت الأنظمة بعيدة عن شعوبها، بل كانت غريبة عنها، وتُفضِّلُ مصالحها على مصالح شعوبها.
وأيضاً علينا أن نتذكر بأن حزب الاتحاد الديمقراطي قاوم شبكات معقدة وتمكن من اجتياز تأثيرات تلك الشبكات بمهارة وحرفية وقراءة جيدة للواقع، في الحقيقة ما حققه الحزب هو نموذج هام لتصليح واقع الانفصال الذي عاشه شعوب المنطقة بكل مكوناتها، وبين الأنظمة الشمولية التي فَرَضَتْ على المنطقة واقعاً يعتمد على تجريد الشعوب من أبسط حقوقهم.
وبمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتأسيس حزبنا وبطبيعة الحال فيما يتعلق بهذا الملف وهذه القضية وتطوراتها نود أن نؤكد على أن وجودنا اليوم على الساحة وعلى مدى عقود من الزمن، يستنهض روح المقاومة ويزرع الثقة بالنفس كي نسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات، ونعلن عن حضورنا في الميادين كافة، وما تحقق من إنجازات وانتصارات حتى هذه المناسبة التي نحتفل بذكراها السنوية اليوم، يعود بدرجة كبيرة إلى الكم الهائل من التضحيات والشهداء والجرحى، وإلى الإرادة الحرة التي تنامت لدى الشعوب السورية تحت راية المشروع الديمقراطي الذي تبنيناه. بالمحصلة نحن اليوم أمام مرحلة جديدة علينا جميعاً تحمل المسؤولية الكاملة بروح نضالية عالية ومقاومة، والدعوة مفتوحة أمام الجميع ونحن سنكون دوماً في المقدمة.
No Result
View All Result