سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإعلام الفيسبوكي ودوره السلبي

” جوان محمد ” –

لا يستطيع المرء نكران أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصةً لو تم تسخير هذه المواقع في الجانب الإيجابي، عوضاً عن الجانب السلبي، ولكن عرف عن الشعوب في الشرق الأوسط في الكثير من الوسائل التوجه نحو الاستغلال السلبي لها، ففي الجانب الرياضي قلة قليلة من الوسائل الرسمية تتابع الأحداث والنشاطات الرياضية، مما فتح المجال لصفحات الفيس بوك المتكاثرة لنقل الأحداث الرياضية بإقليم الجزيرة، ولكن بعض الصفحات “ولا نعمم القضية” من أجل كسب بعض اللايكات أصبحت تنتهج طرق لعبت دوراً سلبياً كبيراً على شخصية لاعبي كرة القدم للفئات العمرية، وبعض لاعبي الرجال في أندية وفرق كرة القدم في إقليم الجزيرة، الصفحات تدرج صور للاعبين وتبدأ بمدحهم ووصفهم وطبعاً ظن الكثيرين بأن القضية حقيقية وهي من أجل دعم اللاعب معنوياً ولكن شاهدنا كيف أصبح الغرور حال الكثيرين من وراء تملق بعض الصفحات، فقط لحصولها على بعض اللايكات من اللاعب وأصدقائه على شبكات التواصل الاجتماعي، فهذه الطرق باتت تنعكس سلباً حتى على أداء اللاعبين وبشهادة الكثيرين، وذكروا لنا بأن التحريف الإعلامي ومدح اللاعبين في الفئات العمرية تسبب في حالة التطاول من قبل اللاعبين في هذه الأعمار على الحكام والمراقبين، وشهدنا حالات سب وشتم للحكام من قبل الفئات العمرية في دوريات إقليم الجزيرة لكرة القدم لهذا العام، صفحة كتبت أوصاف لاعب حتى اللاعب نفسه قال بأن الطول المذكور ليس طولي؟؟؟، معيب ما يحصل من قبل بعض أدمن الصفحات الفيسبوكية الرياضية فهي تستفيد ببعض اللايكات ولكنها تلعب دوراً كبيراً في تدمير الأجيال الرياضية، قد يظن البعض بأننا منزعجين من دخول الصفحات على تغطية الأحداث الرياضية، لا أبداً على العكس تماماً فصحيفة روناهي كانت تنبه القائمين على رياضتنا على إقامة البطولات في مواعيدها المحددة لتكسب الوسائل الإعلامية فهي غير قادرة على تحمل تأخر بعض البطولات لساعات لأنها تعمل وفق خطة يومية لتغطية الأحداث المختلفة في إقليم الجزيرة، واليوم الإعلام له دور كبير في الارتقاء بالواقع الرياضي، ولكن هذه الصفحات والتي هي بالاسم رياضية تلعب دوراً سلبياً كبيراً في لعبة كرة على لاعبي الفئات العمرية بالتحديد في إقليم الجزيرة، فمن الواجب رجوع هذه الصفحات إلى رشدها والقيام بواجبها كما يجب والعمل على تعليم الفئات العمرية الرياضة الصحيحة، وأن لا تضخم من شأن لاعبين مازال يلزمهم الكثير من التدريب والتعرف على الأصول الحقيقية لتعليم كرة القدم، وأن تعطي كل شخص حقه، لا أن تكتب عن لاعب أن طوله يبلغ 180 سم، وهو لا يتجاوز الـ 165 سم؟؟؟!!!.