No Result
View All Result
المشاهدات 2
مركز الأخبار ـ أكد الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أن الإدارة الذاتية والنظام السوري لم يتفاوضوا إلى الآن وليست هناك أي اتفاقيات كما تروج لها بعض الأطراف، وبين أن الأمر الأهم الآن أن يكون الجميع جاهزاً لجميع الاحتمالات والدفاع عن المنطقة عسكرياً والحفاظ على أمنها، فالجهات الرافضة للمشروع الديمقراطي كثيرة وأولها النظام وجاء حديث آلدار خليل خلال كلمة ألقاها في الكونفرانس الأول لقوات الأمن الداخلي في شمال سوريا الذي انعقد في مدينة الرقة في الرابع من شهر تموز الجاري، حيث قال الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل: «إن عقد كونفرانس بخصوص الأمن في الرقة له معان ودلالات تعبر عن حقيقة الثورة التي عاشها الشمال السوري، فعقد الكونفرانس يعتبر خطوة جبارة وكبيرة من شأنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية على الوضع بشكل عام في المنطقة».
وبين خليل أن الجميع يعلم أنه منذ عام 2010 في مناطق الشرق الأوسط بدأت مرحلة جديدة وكانت مرحلة ربيع الشعوب، وأضاف: «في 2011 بدأت تؤثر بشكل مباشر على المنطقة، لكن للأسف ربيع الشعوب تحول إلى مآسي وجعلت الشعوب تتهجر وتعاني الكثير، وتسبب هذا الوضع بمآسي لكل الشعب السوري، لكن رغم كل شيء فالشعب أدرك أن واقع ما قبل 2010 لا يمكن قبوله الآن، فالحكم الاستبدادي والمركزي لا يمكن له أن يستمر ويدوم إلى الأبد ولا يمكن لواقع يعتمد على الظلم والاستبداد أن يبقى مفروضاً على الشعوب».
وأكد آلدار خليل أن الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى في شمال سوريا يمثلون بناء وتنوع سوريا ويعبرون عن تاريخ عميق لسوريا المشهودة لها ببنائها الحضاري وتنوعها، وتأسف خليل على أن الحكم المركزي والإدارة كان سبباً في ازدياد حالات الظلم والإقصاء والقمع ضد الشعب.
وأشار خليل إلى أن من ضمن الواقع المستجد كان للكرد وحركة المجتمع الديمقراطي وقفة مغايرة، أعلنوا فيها منذ بداية الثورة تبني نهج التغيير وتحقيق الديمقراطية والوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي متعدد، فاعتمدوا على فلسفة الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب لخلق حياة مستقلة حرة يعيش فيها الجميع بأمان.
وحول التدخلات الخارجية في سوريا وعلى رأسها الاحتلال التركي، نوه خليل بأن التدخل التركي في الشؤون السورية واحتلاله لبعض الجغرافية السورية يطيل من عمر الأزمة السورية وقال: «احتلال تركيا مدينة عفرين بعد مقاومة استمرت 58 يوماً، والتي تستمر حالياً في مرحلتها الثانية أدى إلى دخول المنطقة في أزمة كبيرة لذا لا يمكن نسيان أن عفرين محتلة ولا بد من تحريرها».
ولفت خليل في حديثه إلى تهديدات تركيا وحلفائها والنظام السوري المستمرة على المنطقة، مشيراً إلى أنها تهدف لبث القلق وزعزعة الأمن في مناطق شمال سوريا المحررة، وأضاف» ما يقوم به النظام وبعض أزلامه في المنطقة من خلال محاولة تأليب بعض الشخصيات ضد تجربتنا، هي محاولة لخلق الفتن ونشر الإشاعات والأكاذيب حول عودة النظام وأن النظام سيعود كما كان سابقاً، لذا نؤكد أن النظام لن يعود كما كان سابقاً ولن نقبل بهذا الأمر، ولو كنا سنقبل لما خرجنا في الثورة أساساً، ولو كان النظام جيداً ومقبولاً لما انتفض الشعب السوري لإسقاطه». وبيّن آلدار خليل أن النظام بصفته الاستبدادية والمركزية والذي يستند على مبدأ الحزب الواحد والقومية الواحدة مرفوض ولا يمكن قبوله وقال: «عندما نعلن العيش بسلام سيكون الخيار الوحيد هو بناء سوريا ديمقراطية» لافتاً أن بناء سوريا ديمقراطية لا يمكن أن يتحقق عبر تسميتها القومية الواحدة والدين الواحد والحكم الواحد، وتوجه واحد».
وحول مصير ومستقبل سوريا نوه خليل بأنهم يسعون للحل ولا يريدون الحلول العسكرية والصراعات الدامية، وقال: «إن كنا لجأنا للخيار العسكري ضد من اعتدوا على مناطقنا، فهذا لم يكن خياراً اخترناه نحن بل كان مفروضاً علينا، وجاء من مبدأ الدفاع عن النفس ودفاعاً عن جميع المكونات المتواجدة في المنطقة، والآن إن كنا نحارب في جبهات القتال ونطور نظام الحماية والدفاع ليس لأننا نبحث عن الحلول العسكرية بل هو ضرورة للحماية والدفاع عن النفس أمام كافة التهديدات، أما الحل الأفضل بالنسبة لنا أن يتم من خلال الحوار والتفاوض وعبر الجلوس على طاولة المفاوضات».
وأردف خليل: «صرحنا عن موقفنا سابقاً ونؤكد مرة أخرى في هذا الكونفرانس نحن نفضل خيار الحوار والتفاوض وجاهزون للتفاوض حول مستقبل سوريا الديمقراطية التي نسعى لإنشائها وتطبيقها، حيث طبقنا نموذجاً في روج آفا وشمال سوريا لذلك يمكننا التفاوض وسيكون مبدئياً مبنياً على مبادئ البحث عن حلول ترضي عموم شعبنا، لكن النظام وبالرغم من بعض التصريحات الزاعمة أنه يرغب في الحوار، لكنه حقيقة لم يتحرك بهذا الاتجاه بأية خطوة جدية، ولم يبدأ بالحوار». وعن ترويج بعض الوسائل الإعلامية حصول اتفاقيات بين النظام والإدارة الذاتية قال خليل: «الملفت أن بعض الأطراف تسعى إلى الترويج لبعض الأمور التي لم تحدث وحتى إن البعض نشر شروطاً وبنوداً للاتفاقيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت مع العلم بأننا لم نلتقِ بالنظام حتى تتم مناقشة هذه الأمور، ولكن ما ينبغي أن نهتم به في الوقت الراهن أن نكون دائماً جاهزين لجميع الاحتمالات العسكرية والسلمية، والسعي لتقوية أمننا للحفاظ على مناطقنا في وجه كافة التهديدات، ولنعلم أن القوات الرافضة للمشروع الديمقراطي كثيرة وأولها النظام».
وأنهى الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل حديثه بالقول: «نحن مستعدون للتفاوض لكن يجب أن نكون مستعدين أضعافاً للحماية والدفاع عن أرضنا وشعبنا، وهذا ما نحن بصدده اليوم، إن تم الاتفاق فسيكون خيراً وإن لم يتم سيكون استمراراً للنضال والثورة وسنحافظ على ما تحقق من إنجازات، بفضل دماء الشهداء، وعليه لا يحق لأحد التنازل عن تضحيات ودماء الشهداء وتضحيات عموم شعبنا بأي شكل كان».
No Result
View All Result