سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بادرة رياضية ذاتية ؟؟؟

” جوان محمد “-

القيام ببوادر ذاتية من قبل الأندية ظاهرة جيدة ولكنها تحتاج الدعم بكل تأكيد، وتأتي هذه البوادر عندما تغيب عن أذهان المعنيين بالرياضة في إقليم الجزيرة، فالكثير من البوادر والخطوات أنجزت وكانت قبل تفكير القائمين على الرياضة في الإقليم باتخاذ مثل هكذا خطوة، ولا يعني هذا الأمر بأن الاتحاد الرياضي لم يقدم أي جهد في سبيل الارتقاء بالواقع الرياضي الذي يتفاوت حاله بين الفترة والأخرى ما بين الجيد والسيء. قبل فترة ظهرت بادرة ذاتية من قبل إدارة ناديا قنديل وأهلي عامودا، وكانت عبر إقامة مباراة كرة قدم للسيدات على ملعب بمقاسات نظامية وليس بملعب سداسيات كما جرت العادة في كامل مناطق البلاد، لأول مرة بـ 11 لاعبة يتقابل ناديان في روج آفا وفي سوريا، هذه التجربة قد لا تظهر النتائج في الوقت الحالي فليس شرطاً أن تظهر النتائج على الفور، فالجميع يتذكر كيف شكل نادي قامشلو نادياً للإناث وأيضاً كانت بادرة ذاتية وقتها، واليوم العديد من النوادي لديها فرق سيدات كرة القدم، وبادرة ناديا قنديل وأهلي عامودا كانت في الوقت المناسب ولكنها لم تلقَ الاهتمام المطلوب من المعنيين وغاب الحضور النسائي من قبل هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي والمنظمات المعنية بالمرأة وحتى هيئة المرأة قلة ما تتواجد في النشاطات النسائية الرياضية، لذلك طالبنا سابقاً ونكرر الطلب بتخصيص ميزانية خاصة للرياضة الأنثوية في شمال وشرق سوريا ولإقليم الجزيرة ميزانية خاصة برياضات المرأة، فالمرأة الشابة تنشط في الكثير من الألعاب مثل كرة القدم، السلة ـ الكرة الطائرة، الطاولة، الشطرنج، الكاراتيه، التايكواندو، وألعاب أخرى، وأي بادرة ذاتية لا تلقي الاهتمام المطلوب ستكسر من معنويات كل من يراوده القيام بخطوة ذاتية تجاه رياضتنا، لأن الاهتمام بأي بادرة من قبل المعنيين بالرياضة يعطي دفاعاً قوياً لتفكير الكثيرين بالقيام بخطوات إيجابية من تلقاء أنفسهم، بينما التباعد ولا مبالة يخلق شرخاً واسعاً بكل تأكيد بين الأندية والاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة. المباراة أقيمت وجمعت بين سيدات ناديا قنديل وأهلي عامودا وفازت سيدات أهلي عامودا برباعية نظيفة، واللقاء أقيم على أرضية ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، وبحضور بعض الخبرات الرياضية وغياب العنصر النسائي من الاتحاد الرياضي؟؟؟، ولكن الأهم بأن المباراة لعبت وكانت أول تجربة على صعيد روج آفا وسوريا في السنوات الأخيرة وكل ذلك يدل بأن بعض الأندية تمتلك الدافع للقيام بخطوات إيجابية أكثر، ويترتب بذلك على الاتحاد الرياضي مراجعة نفسه والقيام بواجبه تجاه أي بادرة ذاتية بشكلٍ أفضل وتقديم اللازم، وعدم الاكتفاء بمنح الملعب على العكس يجب تقدم كافة أنواع الدعم لأي بادرة من شأنها تطوير رياضتنا ودفعها نحو الأفضل.