سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثقافة الشرق الأوسط وهيمنة الحداثة الرأسمالية ـ5ـ

عبد الله أوجلان –
لَم تُشَيَّدْ الدولُ القوميةُ في الشرقِ الأوسطِ بالثورات، بل شُيِّدَت بدعمٍ وسَوقٍ من النظامِ المهيمن. والهدفُ الأوليُّ لهذه الدول، هو استعمارُ شعوبِها باسمِ هذا النظامِ وبأشدِّ الأشكالِ صرامة. وكانت ناجحةً في هذه الناحية. والسياقُ عينُه يَسري في عمومِ أصقاعِ العالَمِ أيضاً. هذا وتتخفى هذه النُّظُمُ الاستعماريةُ خلف وضعِ الفوضى العارمةِ المتجذرةِ في الشرقِ الأوسط، والتي لا يُمكنُ الاستمرارُ بها إلا بنحوٍ وحشيٍّ مُريع. وسنستطيعُ فهمَ هذا الواقعِ بمنوالٍ أفضل، عند التمحيصِ في مجرياتِ عصرِ رأسِ المالِ الماليِّ الأخيرِ النيوليبراليّ، والذي يُسَلِّطُ البطالةَ الشاملةَ على شعوبِ المنطقةِ جمعاء، ويَستهلكُ مواردَها، ويقضي على البيئةِ فيها. وفي نهايةِ المطاف، فسيطرةُ فريقٍ يُشَكِّلُ عشرة بالمائة من نسبةِ السكان، ويَكسبُ المالَ من المالِ في ظلِّ هذا النظام، وتَحَكُّمُهبجميعِ حقولِ الحياةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والثقافية، وإبقاؤُه التعصبَ القومويَّ والدِّينَويَّ في الأجندةِ دوماً بغيةَ التسترِ على تَحَكُّمِه؛ كلُّ ذلك لا يُبرهنُ نماءَ البلدانِ أو استقلالَ أُمَمِها. إذ، وبينما تحيا الشعوبُ أفظعَ مراحلِها سوءاً، يُقامُ بصهرِ البقايا المتبقيةِ من الثقافةِ الاجتماعيةِ ضمن عجلةِ الدولةِ القومية. إننا نوَدِّعُ آخرَ أطلالِ كرامةِ الفردِ وعِزّته، في عصرٍ يُقالُ أنه عصرُ الحقوقِ والحرياتِ الفردية. تُولى العنايةُالفائقةُ لِلَفظِ «الفريد» إشارةً إلى الإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ اليهود. بينما الحقيقةُ عكسُ ذلك. أي، ما من إبادةٍ جماعيّةٍ «فريدة». بل ثمة إباداتٌ جماعيّةٌ بين صفوفِ كلِّ مجتمعٍ أو شعبٍ أو دولةٍ قوميّة، قليلةً كانت أم كثيرة. حيث تُنَفَّذُ في بعضِها جسديّاً، بينما تتحققُ بالأغلبِ ثقافياً وبنحوٍ مستور. أما فرضُ التجرُّدِ من التاريخِ والاقتصادِ والإدارةِ والذهنية، فهو مؤثرٌ وتعسفيٌّ جائرٌ بقدرِ الإباداتِ الجسديةِ والثقافيةِ بأقلِّ تقدير. يجب تحَوُّلُ الصناعويّةِ ورأسِ المالِ الماليِّ إلى احتكار، كي يتمكنَ قانونُ الربحِ الأعظمِ من الدخولِ قيدَ التنفيذِ بوصفِه شكلاً رأسماليّاً استغلالياً. أما التحوّلُ الاحتكاريّ، فيتطلبُ بدورِه سيادةَ الدولةِ القوميةِ الهادفةِ إلى بناءِ مجتمعٍ نمطيٍّ مُندرجٍ تحت رقابةِ أجهزةِ السلطةِ ورَصدِها إياه حتى أدقِّ أوعيتِه الشعريّةِ في ظلِّ هيمنةِ الأيديولوجيا القوموية. هذا ويُنشَأُ الاحتكارُ الصناعويُّ واحتكارُ رأسِ المالِ الماليِّ على أرضيةِ الاقتصادِ بالتداخلِ والدعمِ المتبادَل مع احتكارِ الدولةِ القومية. وبتأسيسِ الاحتكارِ القومويِّ في الحقلِ الأيديولوجيّ، يَكُونُ قد اكتمَلَ السياق، وتَحَقَّقَ المجتمعُ المتجانسُ المأمول. وهذا ما مفادُه بالتالي انتصارَ الفاشية. أما اختزالُ الفاشيةِ إلى ممارساتِ هتلر وموسوليني، واعتبارُها وكأنها ظواهرٌ فريدةٌ للفاشية؛ فهو أحدُ أهمِّ تحريفاتِ الأيديولوجيا الليبرالية. المجتمعُ النمطيُّ مجتمعٌ مارٌّ من الإبادةِ الجماعية. فبالتنميطِ يُبتَرُ المجتمعُ من تاريخِه الحقيقيّ، ويُقضى على جميعِ الثقافاتِ المختلفةِ فيه عبر تصوراتٍ أيديولوجيةٍ وهميةٍ جوفاء (دين تصوريٌّ أجوف). هكذا، وفي الحينِ الذي يُطَبَّقُ فيه قانونُ الربحِ الأعظميِّ على ميدانِ الاقتصاد، يَكُونُ احتكارُ الدولةِ القوميةِ قد طُبِّقَ على السلطةِ أيضاً. ما تحقَّقَ مع الحربِ العالميةِ الثانية، هو بسطُ هيمنةِ إنكلترا وأمريكا وروسيا تجاه هيمنةِ ألمانيا واليابان وإيطاليا. أي إنه تَغلُّبُ أحدِ القطبَين المهيمنَين الاحتكاريَّين على الآخر، وليس انتصاراً للديمقراطيةِ ضد الفاشيةِ مثلما ادَّعَت الليبرالية. حيث هُزِمَ المعسكرُ الألمانيّ، لكنّ الفاشيةَ باعتبارِها شكلَ سلطة، قد وَلَجَت عصرَ توسُّعِ سيادتِها عالمياً. يَكتملُ عصرُ ازدهارِ الحداثةِ الرأسماليةِ وهيمنتِها مع عصرِ رأسِ المالِ الماليِّ المتأخر (السيادة المُحكَمة على الاقتصادِ بعد سبعينياتِ القرن العشرين)، والذي يكتملُ بدورِه مع عصرِ تسليطِ الدولةِ القوميةِعلى المجتمعِ المُنَمَّط (المارّ من الإبادةِ الجماعية). لَم تتقدمْ هذه المرحلةُ على خطٍّ مستقيم، دون ريب. بل بالمستطاعِ تقييمُها ارتباطاً بسياقِ ظهورِ الاتحادِ الأوروبيِّ إلى الوسط (بعد الستينيات)، وانهيارِ الاتحادِ السوفييتيّ (بعد التسعينيات)، وانهيارِ الحداثةِ الرأسماليةِ عموماً والدولتيةِ القوميةِ الفاشيةِ على وجهِ الخصوص. وما العصرُ المسمى بما وراء الحداثةِ في حقيقتِه، سوى انهيارُ الحداثةِ الرأسماليةِ المتأخرةِ الصائرةِ فاشيةً، ودخولُها حالةَالفوضى. من هنا، فبقدرِ تحديثِ الحداثةِ الرأسماليةِ لنفسِها، بمقدورِ العصرانيةِ الديمقراطيةِ أيضاً النفاذ من الفوضى وهي تتحلى بقوةٍ كبيرة. ما سيُحَدِّدُ السياقَ ويرسمُه هنا، هو قوةُ المعنى والممارسة،والتي سيتسلحُ بها الطرفان المعنيان على الصُّعُدِ الأيديولوجيةِ والسياسيةِ والأخلاقيةِ والفنية. وفي آخرِ المآل، سوف تتقابلُ قُوَّتان للحقيقة وجهاً لوجه، وستكافحان ضد بعضِهما بعضاً. وحسبَ الوضع، إما أنْ تتجذرَ الفوضى وتستمر، أو أنْ يتغلبَ أحدُ الطرفَين. لكنّ الصراعَ بهذه الأشكالِ سيأخذُ سنيناً، بل وربما قروناً مديدة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle