روناهي/ الحسكةـ قامت لجنة إدارة المدارس في مقاطعة الحسكة بتوزيع أكثر من 1127شهادة تخرج من المعاهد على مُدرّسيها بقسميها الكردي والعربي، ضمن احتفال تربوي كبير، ضمَّ المئات من المدرسين والمدرسات من مختلف أنحاء مقاطعة الحسكة.
تقدّم المجتمع وتطوره عبر العلم والتربية
تحدثت في البداية الرئيسة المشتركة لهيئة التربية سمير حاج علي عن أهمية العلم والتعليم في بناء المجتمعات وتطورها، وأشارت إلى دور المعلمين في إعداد الأجيال القادمة حيث يقع على عاتقهم بناء جيل واعٍ قادر على بناء مجتمعه وحل قضاياه على أسس علمية، وبينت علي بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع وتقدم له كل الدعم والوسائل اللازمة، وأكد على أن تقدم المجتمع وتطوره يكون من خلال العلم والتربية، وأن المجتمع السياسي الأخلاقي هو المجتمع الذي يعتمد على العلم والمعرفة.
وكانت لصحيفتنا روناهي استطلاعا لآراء بعض المدرسين والإداريين بمناسبة التخرج من المعاهد وحصولهم على شهاداتهم العلمية.
المجتمع الأخلاقي السياسي الأساس في التربية
حيث تحدث عضو إدارة المعهد العام في مقاطعة الحسكة رامان حساف عن الجهود الكبيرة التي بذلها المعلمين والمعلمات في الدورات التدريبية، التي خضعوا لها ودراستهم في المعاهد في المقاطعة لمدة سنتين، وتلقيهم الكثير من الدروس النظرية والعملية في مختلف العلوم، وتلقيهم أساليب التدريس والتعليم الحديث، ووصولهم إلى درجة التأهيل للتدريس وتعليم التلاميذ في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على أسس المجتمع الأخلاقي السياسي، وبعد اجتيازهم لكافة الاختبارات التي خضعوا لها بنجاح سيتم توزيع شهادات المعهد على 1127مدرّس ومدرّسة من مختلف أنحاء مقاطعة الحسكة وبقسيمها العربي والكردي للدورات التالية، دورة عام 2015و 2016و 2017و2018و2019.
زرع محبة العلم والدراسة في نفوس الطلاب
المدرسة فاطمة مراد قالت: ” الحصول على شهادة تخرج من المعهد يعني لي الكثير، فهي تعتبر حافزاً كبيراً لي لبذل المزيد من الجهد من أجل تعليم التلاميذ وتربيتهم، حيث تلقينا خلال المعهد وعلى مدار سنتين متواصلتين الكثير من الأساليب الدراسية والعلمية، وكيفية التقرب من التلاميذ وحل مشاكلهم، ومعرفة الأسلوب السليم في كيفية وصول المعرفة إلى التلاميذ وزرع محبة الدراسة والعلم في نفوس التلاميذ وتشجيعهم من أجل بناء جيل سليم عقلياً وفكرياً وجسدياً، فالهدف الأساسي لنا هو بناء جيل علمي قادر على بناء الوطن وتطوره”.
بالعلم والمعرفة سنبني المجتمع الصحي
المعلمة مايا علي أشارت إلى أن مستوى تطور وتقدم أي بلد في العالم يتم تقييمه على مستوى التقدم العلمي فيه، والمجتمع الصحي والسليم هو المجتمع الذي يعتمد على العلم والمعرفة، فالجهل والتخلف والمرض والفقر هي نتاج الابتعاد عن المعرفة والعلم، ولقد عانت منطقتنا وشعوبنا الكثير من المعاناة نتيجة السياسات التي اعتمدتها الأنظمة السابقة في عدم نشر العلم والمعرفة الصحيحة بين أبناء المجتمع، واستغلال العلم كوسيلة للسيطرة على الشعب من خلال تنفيذ أحكامهم وشروطهم على المجتمع.
وأضافت مايا بأن ما تعلموه في المعهد بالإضافة إلى الدروس المتعلقة بمنهاج التربية والتعليم، كانت المعرفة الصحيحة للعلم والمعرفة وجعلها في خدمة المجتمع بالدرجة الأولى، وإيصال هذا المفهوم للعلم إلى التلاميذ من خلال التعامل الصحيح معهم في السلوك والتربية والأخلاق، وليكون العلم والمعرفة هو الأساس للأجيال القادمة في بناء مجتمعهم وحل مشاكله.