No Result
View All Result
المشاهدات 0
” زينب قنبر “
ثورة وآستانا وسوتشي وجنيف وشرق أوسط جديد ومصالح وتفاهمات وصراعات؛ كلها تنتهي عند فلسفة الإنسانية والأخوّة التي باتت من الماضي. ومن خلال ما لمسناه من آستانا بنسختها الثالثة عشرة، نرى أنّه خلاف الوطن والوطنية والمواطنة، ما أتُفق عليه وما يجري على أرض الواقع هو جملة من التناقضات، لا يمكن أن نتجاهل أطراف الصراع من القوى الدولية والإقليمية، وها هي وصمة العار دعاة الإسلام والدين الممثلة بأردوغان ومشاريعه الذين أُجْبِرُوا على نقل أزماتهم الداخلية إلى الخارج، فها هي إدلب بعد آستانا بنسختها الأخيرة تُسلّم بالأمتار وفق توافقات إلى النظام السوري الذي لا وجود له على أرض الواقع. ولكن؛ فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية هي من تحافظ على الوطن السوري، فمن اتهموا الإدارة الذاتية الديمقراطية بالانفصالين؛ يعملون ليلاً نهاراً لتقسيم سوريا علناً.
وليعلم الجميع بأن سوريا واحدة وهي لكل شعوبها، والحوار السوري -السوري هو السّد المنيع أمام تقسيم الوطن، بإصرار وتصميم سنصل إلى ما نصبو إليه ورسالتنا الإنسانية والأخويّة ستنتصر في النهاية، ولن نتخلى عنها مهما كانت الظروف، ونضالنا يقف حاجزاً قوياً أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبٍ له الكثير من الإرث التاريخي.
فالمرحلة دقيقة وتحتاج لتوحيد الصفوف، ويجب أن تنتهي كل الأفكار الشوفينية أمام إصرارنا وتصميمنا وكلٌ منا في موقعه وموضعه مسؤول أمام دماء هاماتنا من شهدائنا الأبرار. الحق والقوة متلازمان أمام هكذا مرحلة، قاومنا وأثبتنا للعالم أجمع بمحاربتنا للإرهاب والتطرف؛ لأننا نحن الرقم الأصعب أمام التحديات، وليعلم الجميع بأنّنا ندرك بأنّ الّلُحمة الوطنية هي الحل في تجاوز المحنة، ولا يمكن لأيّ مشروع أن يكون منفصلاً عن تحرير عفرين، والأقلام والمواقف القذرة ستتلاشى أمام إصرارنا وأخلاقنا المستمدة من فلسفة الحياة الحرة والكريمة، وبات قريباً جداً أن تنطق الصخرة الصماء (كفري كر) وتلتزم بوفائنا لدماء شهدائنا.
آستانا رقم (١٣) المرآة الحقيقية للسياسات الشوفينية الأردوغانية، ورسالة واضحة بأنّنا لا نريد التقسيم ولا الانفصال ولكن هم يفرضوها حالياً ببيع الوطن بالأمتار وبالتوافقات الدولية.
عذراً أهلنا الشرفاء في سوريا قادمون لأخوّة الشعوب وسوريا هي الأم الكبرى وهي للجميع، كفانا تشرذماً ولنحترم الجوار والأخوّة ونقدّس الوطن، والواقع يفرض علينا تكثيف الجهود. الحرية للوطن والمواطنة ولا تأثير للمحاولات المتطرفة في نقل مشاكلهم إلى خارج بلدانهم. وأعتقد أنّ من عمل على ميلاد قائدٍ متطرّف إخواني أردوغاني، قد أدرك أنّ من أوجده أنّه حان الوقت لإنهائه، عفرين أيتها الغالية إننا قادمون، لقد اشتقنا إليك ولزيتونك، ولن ندع المرتزقة يعبثون بتاريخك المجيد، وسوريا لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم.
No Result
View All Result