أقدم مهني في مجال الصّناعة بقامشلو

تقرير/ ايفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو ـ تحدى الصعوبات بعد أن تعلم مهنة الصناعة على يد معلم أرمني وتغلب عليها بإرادته، ومن ثم تخصص في هذا المجال، ورافقته مهنته أثناء سفره لبلدان عدّة، وبعد أن قدم إلى مدينته قامشلو؛ افتتح محلاً في الحدادة والخراطة، إضافة إلى إشغاله حيزاً في مجلس الصناعة. إنه معاون رئيس مجلس الصناعة عبد الهادي علي الملقب بأبي هاني، والذي يعتبر اليوم أقدم مهني في الصناعة بقامشلو.

ولمعرفة المزيد عنه، وكيف تحدى الصعوبات؛ التقت به صحيفتنا روناهي، فعرفنا عن نفسه؛ قائلاً: «بدأت حياة العمل لدي في عام 1947م في لبنان، حيث تعلمت هذه الصنعة على يد شخص أرمني وهو الذي علمني أساسيات العمل واستمرت فترة التعليم لثلاث سنوات وبعدها قدمت إلى مدينة دمشق وخدمتُ خدمة العلم الإجباري وفي فترة خدمتي تعلمت صنع الأسلحة الخفيفة، وبعد أن أنهيت الخدمة الإجبارية، عملتُ لثلاث سنوات في شركة جبل قاسيون بصنعة الخراطة والحدادة ومن خلال عملي أنجزت عدة أعمال في هذه الشركة. وبعد فترة من الزمن وبعدي عن مدينتي أتيت إلى مدينة قامشلو في عام 1984م حيث فتحت أول محل حدادة وخراطة فيها. واجهت عدة صعوبات من ناحية قطع التبديل ولكن تغلبت على الكثير من الصعوبات التي واجهتني لكي استمر في عمل الخراطة وإعطاء جميع ما أملك من خبرتي إلى الكثيرين من الأشخاص ليتعلموا هذه المهنة، وفي خلال فترة عشر سنوات ملكت حوالي عشرة محلات للخراطة والحدادة بقامشلو».
وحول عمله في المجال الصناعي؛ قال: «ما بين عامي 2001 -2003م تأذت المحاصيل الزراعية وسبب عدم توفر العمل في مجالي، حيث أجبرت على السفر إلى السعودية وعملت لدى شركة وتمكنت من تصنيع آليات زراعية وتعلمت على جميع الآليات الحديثة وبقيت لمدة عشر سنوات، وفي عام 2015م أتيت إلى مدينتي قامشلو وعملت في محل باختصاص الخراطة والحدادة، وفي الوقت الحالي نلاقي الكثير من الصعوبات من ناحية تأمين قطع الغيار وجميع المستلزمات التي نحتاجها وصعوبة الوصول إلينا ومرورها بعدة حواجز الأمر الذي نضطر إلى رفع سعرها، والأهم من ذلك النقطة الأساسية هي الكهرباء التي يعاني منها جميع العاملين في الصناعة، حيث نقوم بتشغيل المولدات الكهربائية لسهولة عملنا، وهذا الأمر يؤدي إلى عدم تطوير عملنا والتقدم نحو الأفضل».
وأكد عبد الهادي علي: «مجلس الصناعة عبارة عن مرجعية للصناعيين لحل مشاكلهم والوقوف على همومهم، إضافة إلى وضع الحلول لها. إننا في المجلس نعبر عن التعايش السلمي وأخوة الشعوب بشكلها الحقيقي، حيث يضم أعضاء المجلس كل المكونات الموجودة، وكل منها يقوم بمهامه بما يتناسب مع وظيفته».
وفي ختام حديثه؛ قال: «ينبغي على كل عامل العمل بجدية لإعادة الألق لهذا القطاع بوضع استراتيجيات وخطط نوعيّة للنهوض بالعمل الصناعي وبناء الاستراتيجيات».