No Result
View All Result
المشاهدات 2
” فادي عيد وهيب “-
توجه في الأيام الماضية وفداً من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، ومدير عام قوى الأمن الداخلي بغزة، اللواء توفيق أبو نعيم، يتوجهون إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لإجراء محادثات مع قادة جهاز المخابرات المصرية.
للقاهرة هدفين من لقاء وفد حركة حماس بالمسؤولين في المخابرات المصرية، الهدف الأول وهو هدف قديم وهو عقد هدنة بين فصائل غزة والاحتلال طويلة الأمد، والعودة للحوار مع حركة فتح.
والهدف الثاني وهو هدف جديد وهو الأهم بحكم الظرف الحالي، ألا وهو عدم خوض حركة حماس حرباً بالوكالة عن إيران. بعد المشاهد الأخيرة بالضاحية جنوب لبنان واستهداف المركز الإعلامي لحزب الله، وما تعرضت له تجمعات الحشد الشعبي في العراق من قصف بات شبه معتاد على يد طيران الاحتلال الإسرائيلي. فأي حرب قادمة بين حزب الله وإسرائيل، ستكون إيران فيها مضطرة لاستخدام وتحريك كافة أدواتها، وليس حزب الله وحده (بحكم ما فرضه الميزان العسكري بعد الحرب في سوريا على حلفاء إيران)، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو قطاع غزة أو حتى ربما اليمن البعيد جغرافياً.
وأي حرب بالوكالة حتى لو كانت صورية ستخوضها حركة حماسة نيابة عن إيران، لن يدفع ثمنها إلا المتضرر الوحيد الشعب العربي الفلسطيني بقطاع غزة، وأي معركة غير صورية كما أعتدنا أو معارك الليل الواحد سيكون المستهدف منها سيناء. مصر تستطيع تحقيق الهدنة بين الطرفين (الاحتلال والفصائل الفلسطينية) وتخفيف ضغوط الاحتلال على القطاع، وزيادة المساعدات بشكل كبير جداً، وفتح ملف تبادل الأسرى، وبناء ميناء بحري بقطاع غزة على أن يكون ممراً تجارياً بإشراف مصري ـ دولي، وغيرها من الأمور، ولكن كل ذلك وأكثر يتم لو أغلق الحمساوي أذنه عن وساوس طهران والدوحة وأردوغان حتى نهاية 2020م.
ولا يفوتنا إصرار مصر على احترام حركة حماس وكل من ينتمي بالقطاع لها بعدم الإساءة لشعوب وحكام دول الخليج العربي، وعلى أثره صرّحت حركة حماس في تصريح هو الأول من نوعه، عندما قالت: “إن علاقات الحركة مع إيران لن تكون على حساب علاقاتها مع الدول العربية وبخاصة دول الخليج”. والإشارة هنا واضحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية تحديداً، بعد ما تم بثه من كم هائل من التجاوزات من القطاع بحق السعودية والإمارات.
No Result
View All Result