” جوان محمد ” –
الرياضة تجمعنا الرياضة هي لغة السلام والمحبة والتآخي بين الشعوب بكل تأكيد، ولأسماء الفرق والأندية دور هام لإعطاء صورة وهوية للاعبين وللمنطقة أو الحي الذي يمثله الفريق ولكن بعد الثورة في سوريا وفي روج آفا بعض الأسماء لم تعد مقبولة بكل تأكيد لكي تطلق على لفرق ويجب الانتباه إلى قضية الأسماء عند منح الترخيص ولا يجوز منح الحرية الكاملة لأي طرف كان، بتسمية فريقه أو ناديه كما يريد، لأننا أمام قضايا شائكة وهامة للكثير من الشعوب في الوقت الحالي، وحتى في الماضي فلا يجوز تسمية فريق باسم صدام حسين وهو شخص عُرف بنظامه الدموي ضد الشعب الكردي وحتى العرب السنة والشيعة أيضاً، ومجزرة حلبجة والأنفال حيث استشهد فيهما حوالي الآلاف في باشور كردستان، وهل يجوز مثلاً تسمية فريق باسم “ديني او قومي بحت” أو ما شابه ذلك؟ ما شعور الشعوب العربية في شمال وشرق سوريا هل يجوز أن نبيح تسمية أي اسم لأي فريق كان؟ القضية ليس حجب حرية أحد، بقدر ما هي في كل أنظمة الكون هنالك قوانين ومراسيم يجب التقيد بها، حتى عند الله سبحانه شروط لتقبل صلاتك وصيامك، في شمال وشرق سوريا يستغل الكثيرين الأوضاع واللعب على الوتر الحساس واستغلال الحرية المتاحة وابتعاث لغة السيف والقتل والإجرام التي كانت متواجدة في حقبة جيش الحر والنصرة وداعش، ليقوموا بقصد أو بدون قصد تسمية الفرق بأسماء عنصرية وفيها بشكل أو بآخر تملق وتكبر على الشعوب الأخرى، فمدينة الرقة المحررة بسواعد شبان من قامشلو ومناطق أخرى، تشهد اليوم فرق بأسماء مثل الفلوجة لماذا تسمية مدينة عراقية عرفت بمحبتها لصدام الحسين؟؟؟ لماذا لا نشهد في العراق اسم فريق في الفلوجة باسم عفرين أو منبج مثلاً؟؟؟، هل يجوز أن يسمى فريق من باشور كردستان باسم شخصية شيعية كعمار الحكيم؟؟؟، قرية باسم عرعور تابعة لمقاطعة قامشلو قام أبناء القرية بتسمية الفريق على اسم عرعور فمهما كانت أسباب تسمية القرية بذلك الاسم، فهو غير مبرر ليكون على اسم فريق القرية، اسم عرعور يغيظ الكثير من أبناء سوريا بحيث عرف العرعور الملتحق بصفوف مرتزقة المعارضة ودعمهم بالفتاوي بحجة محاربة النظام، ولذلك لا يجوز وضع اسمه على اسم أي فريق في روج آفا حتى لو لم يكن القصد على اسمه، فأبناء القرية قادرون على وضع اسم آخر للفريق، كما هو الحال للكثير من القرى فبكل تأكيد بعض أسامي القرى لا تليق باسم الفرق مع كل الاحترام لأبناء تلك القرية ولكن الاسم غير لبق كاسم فريق رياضي.
لقد برزت فرق لمختلف الطوائف والأديان مثل قنشرين ومأسيس ولكن لم تشهد أي انزعاج، على العكس هي فرق لديها احترام لدى الجميع، وعلينا الاعتراف بأن قضية الاسم مهمة وخاصةً تبرز أسماء كما ذكرنا في الكثير من المناطق لها مدلولات خطيرة على الوضع الأمني والاجتماعي، مثلاً تسمية فريق باسم سرايا القدس أيضاً في الرقة أمر غير جائز، فريق رياضي لا علاقة له بسرايا القدس الفلسطينية؟؟؟ هذه السرايا التابعة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في المحصلة لا يجوز السماح بمنح الحرية الكاملة بالتسميات للفرق والأندية، والتي تثير بدورها نعرات طائفية وتفرقة بين الشعوب في شمال وشرق سوريا، لذلك على المعنيين بالرياضة في الرقة وكافة المناطق الأخرى صد كل مجموعة من شأنها تحريف المجال الرياضي، وتحويله إلى تمجيد حركات وشخصيات كان لها عداء مع شعوب المنطقة.