سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قريباً.. افتتاح مشروع كراج البولمانات في منبج

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ تعمل بلدية الشعب في منبج على وضع اللبنة الأخيرة من إنهاء مشروع كراج البولمان الجديد؛ الكائن بحي الحزوانة جنوب منبج، وتأتي هذه الخطوة في إطار الإجراءات الهادفة؛ لتخفيف الحركة المرورية عن وسط المدينة؛ أو فيما يعرف عند أهالي منبج؛ بالساحة العامة، التي تعتبر نابضة بالحياة لكونها عصب الحياة بين الأرياف والمدينة، لفترات طويلة. إذ؛ من المقرر في الأيام القادمة نقل الكراج إلى مكان ناءٍ عن الازدحام المروري.
وكانت بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها، أطلقت بموسم الصيف الجاري؛ جملة من المشاريع الخدمية العملاقة؛ كتأهيل الحدائق والمنصفات، وإصلاح الصرف الصحي، ولعل أهم المشاريع؛ تعبيد الطرقات الذي أعاد الحياة للمدينة من جديد.
علاج المشاكل بالحلول الطبيعية المناسبة
وفي هذا السياق، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع المهندس ورئيس المكتب الفني في بلدية الشعب بمنبج؛ أحمد شيخو الذي حدثنا عن هذا المشروع الحيوي؛ كونه تولى دراسة وإشراف المشروع، وعن الهدف المزمع من إقامته، ومراحل البناء أيضاً.
وبداية حول هدف إقامة مشروع كراج البولمان، حدثنا المشرف على إعداد وإشراف المشروع قائلاً: “في واقع الأمر لا بد للتنويه إننا نعاني بالأصل من مشكلة، تتمثل بكون الكراج القديم، أو ما يعرف عند أهالي منبج بالساحة العامة بقي لفترات طويلة يكتظ بالسيارات وبالمارة، إضافة لذلك أنها تقع في وسط المدينة، مما يعني بالمحصلة أننا أمام ظاهرة ازدحام مروري خانقة، علاوة على الإزعاج الصوتي من قبل البعض؛ للسماح لهم بالمرور بشكل عشوائي وغيرها من الأمور المترتبة على ذلك. فكانت رؤية بلدية الشعب في منبج؛ القضاء على هذه المظاهر السلبية، وإعطاء المباشرة فعلياً؛ بإنشاء كراج للبولمان على أن يكون في ضواحي المدينة وقريباً من الأوتوستراد؛ لتسهيل الحركة من وإلى داخل الكراج. وبعد القيام بدراسة عدد من المواقع تم اختيار المكان المناسب، في حي الحزوانة جنوب المدينة، وتبلغ مساحة المكان المخصصة للكراج قرابة الخمسة دونم”.
من المشاريع الرائدة لبلدية الشعب
وعن مراحل بناء المشروع، أضاف شيخو: “بعد اختيار المكان بشكل دقيق من قبل المكتب الفني، الذي وضع مخطط الدراسة كاملاً للمشروع، وتم طرحه عن طريق مناقصة لأحد المستثمرين، بناء وإكساء، وضمن مدة عقدية ثلاثة أشهر، إلا أن هذه المدة خضعت للتعديل؛ بسبب الأمطار الغزيرة وعدم تأمين المواد الأولية أيضاً”.
وبالفعل تمت المباشرة منذ أوائل الشهر الثاني لعام 2019، وتم العمل عليه وفق خطة مدروسة، تتضمن المدخل الذي يضم فناء واسعاً، بمنتصفه بحرتين كبيرتين، وتحيط بهما عدداً من المكاتب التي من المفترض فيما بعد أن تكون مخصصة لبيع التذاكر، إلى جانب مكاتب مخصصة للحرس والأمن، ويبلغ مجموع المكاتب 32 مكتباً، وتم طلاء جدرانها من الداخل باللون الأصفر، كما أن هناك أماكن مخصصة للاستراحة أيضاً”.
أما بالنسبة للفناء الخارجي، قال شيخو بأنه واسع، يتألف من قسمين اثنين يقطعه حجر رديف، وجهز بمقاعد للجلوس ومسقوفة بحجر القرميد، وهذا الفناء مخصص؛ لمواقف البولمانات، ويضم أيضاً عدداً من المكاتب المخصصة؛ للاستراحة والمصلى والحمامات، أما الهيكل الخارجي، فهو عبارة عن سور من الحديد بمساحة الكراج عموماً، ومن الداخل رصيف ليس عريضاً شيد بحجر الإنتر لوك، وتم إكساء جدران الوجه الخارجي بالحجر السوري.
وقال شيخو: “تم تأمين مستلزمات أخرى للكراج؛ كالإنارة بأعمدة كهربائية موزعة على امتداد الفناء. وفي سياق متصل، قامت البلدية أيضاً؛ بفتح طريق يصل بين الكراج وأوتوستراد منبج العام جنوباً؛ الواصل بين حلب والحسكة. إذ؛ يعد طريقاً واسعاً، قامت البلدية بإصلاحه؛ لسير المركبات في المستقبل من جهة ومعبراً للأهالي من جهة أخرى”.
واختتم المهندس ورئيس المكتب الفني في بلدية الشعب بمنبج أحمد شيخو حديثه بالقول: “يعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة التي تنفذها بلدية الشعب في منبج على مستوى البنى التحتية للمدينة التي تزداد وتيرتها في هذا الصيف. ويعد هذا المشروع أضخمها؛ نسبة للدور الحيوي الذي سيلعبه في تخفيف الازدحام، وللكلفة المالية المقدرة بـ /58,023616/ ثمانية وخمسون مليون و23 ألف و616 ليرة سورية”.