No Result
View All Result
المشاهدات 0
يتمتع الكثير من الأطفال بمستوى عالٍ من التفهم والطباع الجيدة حيث لا يحبذون مجالسة الكبار ولا يسردون للضيوف ما يدور بمنزلهم من أحداث، في حين تعاني الكثير من الأسر من طباع أطفالها السيئة فالطفل العفوي أو الفضولي يميل كثيراً إلى مجالسة الضيوف وإفشاء الأسرار الأسرية ما يضع الأبوين في موقف محرج كما تعاني أغلبية الأسر من مشكلة مقاطعة الطفل للحديث وهذا سواء أمام الضيوف أو حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.
بالنسبة لمجالسة الضيوف وإفشاء الأسرار إليك طريقة التعامل مع هذه الطباع وكيفية امتصاصها والتخلص منها لكن قبل ذلك ما يجب تأكيده أن فهم السبب أو الأسباب التي تدفع بالطفل إلى ممارسة هذه السلوكيات هي نصف الحل فهي المرشد إلى الطريقة التي يجب أن نعتمدها كحل:
ـ بعض الأطفال يمارسون سلوك إفشاء الأسرار ومجالسة الضيوف لفرض أنفسهم وإبراز ذاتهم والسبب عادة ما يكون قلة الاهتمام بهذا الطفل داخل الأسرة أو قلة الحديث معه ومجالسته أو بحثاً منه عن حنان ورعاية يفتقدها داخل عائلته أو طلباً للعب والترفيه عن نفسه بإضافة إلى أهم سبب وهو عدم تنبيه هذا الطفل أن هناك أمور خاصة بالعائلة لا تُحكى.
بناءً على فهم السبب أي دوافع هذا السلوك وانطلاقاً من الأسباب السالفة الذكر إليك الحلول:
1ـ خلق الجو للطفل داخل الأسرة ليفرض نفسه ويبرز ذاته من خلال استشارته وأن لم يأخذ برأيه وكذلك ترك فضاء من الحرية أمامه ليقول ما يريد ويفعل ما يريد ثم يوجّه وأيضاً إشراكه في اتخاذ القرارات العائلية.
2ـ جالس طفلك يومياً واستمع إليه وتخلل حديثه لتدس إليه بعض الأفكار والتنبيهات و تشرح له أن هناك أمور خاصة بالعائلة لا تُحكى للضيوف.
3ـ لفت انتباه الطفل إلى أن الضيف لا يخبره بأسرار أسرته.
4ـ توفير الرعاية والحنان والاهتمام وتخفيف القسوة كما ينبغي أو بالقدر الذي يحتاجه هذا الطفل حتى لا نترك له مجالاً للاحتكاك بالضيوف بحثاً عنها.
5ـ لا تتحدث أمام طفلك عن أمور تخص الأقارب أو الأصدقاء.
6ـ محاولة إشغال الطفل بشيء يحب ممارسته ولا يمله أثناء تواجد الضيوف في المنزل.
7ـ على الأم ومن خلال استغلال حكاية النوم لبعث رسائل للطفل حول هذه المسألة وحول أسرار وخصوصيات العائلة.
8ـ يمكن أن تلجأ إلى العقاب إن لم يستجيب طفلك إلى بعض الأساليب السابقة لكن عقوبات خفيفة ومتنوعة في كل مرة لتحقق فاعليتها.
بالنسبة لمقاطعة الحديث فهذه العادة السيئة التي يمارسها الطفل سواء بين أفراد أسرته أو حتى مع الضيوف يكون دافعها غالباً هو لفت الانتباه أو حب المنافسة في قول ما يعرفه ويتحدث به كالكبار وللتغلب عليها اتبعي ما يلي:
ـ في كل مرة يتم فيها الحديث دون مقاطعة من هذا الطفل الذي اعتاد القيام بهذا السلوك خاطبيه بالشكر والثناء وأبدي له فرحتك بذلك.
ـ الوصية بشكل مستمر مهمة جداً في حل هذه المشكلة أخبر طفلك أن لن تلبي طلبه ولن تستمع إليه ما دام يمارس هذه العادة السيئة وإنك ستهتم به لو قاطعك فقط مستأذناً بكلمة واحدة هي “أمي؟” أو “أبي؟” أو “عفواً”.
ـ أهم شيء في هذه المسألة هو عدم ممارسة هذه العادة السيئة من طرف الكبار ولا يجب أن يلاحظ الطفل ذلك فالكبار قدوته ومن تصرفاتهم يقتبس أفعاله.
No Result
View All Result