No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ إيريش محمود –
روناهي/ قامشلو ـ تتدهور أوضاع أهالي قامشلو والنازحين إليها يوماً بعد آخر؛ بسبب زيادة الطلب على المنازل للإيجار، ويعزو البعض الارتفاع الرئيسي للمنازل لارتفاع سعر الدولار.
بسبب الحروب التي دارت في سوريا عامة ومناطق شمال وشرق سوريا خاصة رافقت الأزمة السورية حركة نزوح نحو المناطق الآمنة، والتي تشهد استقراراً ومنها مدينة قامشلو التي كانت ملاذاً آمناً للنازحين والناجين من الموت، حيث اكتظت المدينة بالسكان، وشهدت زيادة طلب على المنازل للاستئجار؛ وهذه الزيادة أدت إلى ارتفاع أسعار المنازل أضعافاً مضاعفة، ويعاني الأهالي والنازحين فيها صعوبات كثيرة في الحصول على منازل للإيجار بسبب الأزمة السكنية التي تشهدها المدينة منذ سنوات الأزمة السورية، وشهدت مدينة قامشلو خلال سنوات نزوح جماعي من قبل النازحين الوافدين من المحافظات السورية الأخرى؛ كونها تميزت بالاستقرار والأمان، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على المنازل التي لم تعد متوفرة، كما كان للمنظمات الدولية دور في ارتفاع المنازل بشكل كبير.
ونظراً لأهمية مشكلة أزمة السكن، وتأثيرها على المواطنين؛ سلطت صحيفتنا “روناهي” الضوء على الموضوع، وأجرت لقاءً مع المواطنين والمعنيين.
ارتفاع جنوني لإيجارات المنازل
وبهذا الخصوص؛ التقينا بالمواطن فراس حسن من مدينة قامشلو الذي يقيم في منزل إيجار بحي الكورنيش، ويعمل في مطعم لا يتجاوز راتبه الشهري الـ /80/ ألف ليرة سورية، وفي بعض الأحيان يعمل بدوام مسائي لتلبية مستلزمات عائلته وواجباته المنزلية.
وحدثنا حسن؛ قائلاً: “لدي ثلاثة أولاد أدفع /30/ ألف ل.س إيجار المنزل، عدا المستلزمات المنزلية، فكيف يتوافق ذلك الراتب مع هذه المتطلبات المعيشية؟!. منذ أشهر أبحث عن منزل في حي أخر لتوفير إيجار المنزل، والإجابة الواضحة والمتكررة من قبل المكاتب العقارية هي “لا يوجد بيوت””.
ونوه فراس حسن إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المنازل هم النازحين الوافدين من المحافظات الأخرى، وكذلك ارتفاع الدولار الذي تجاوزت الحد المعقول. وناشد الجهات المعنية بأخذ الموضوع بعين الاعتبار وإيجاد حلول لأبنائهم.
وبدوره أفادنا المواطن محمد سعيد من أبناء محافظة حلب قائلاً: “أسكن في حي الحزام بمدينة قامشلو في بيت يبلغ أجاره /50/ ألف ليرة سورية. لا خيار أمامنا سوى أن ندفع كما يطلب أصحاب المنازل”. وأضاف: “بيوتنا تهدمت تحت القصف العشوائي في مدينة حلب جراء الحرب التي اندلعت على معظم المحافظات السورية، ولم يعد لنا مأوى أخر، سوى مناطق روج آفا التي يتوفر فيها الأمان والاستقرار”.
والتقينا بأحد أصحاب المكاتب العقارية في حي الكورنيش فؤاد داؤود الذي أفادنا قائلاً: “تشهد مدينة قامشلو أزمة سكنية من قبل الوافدين إليها من المحافظات السورية كافة منذ بداية الأزمة، وأيضاً من أبناء المنطقة؛ وأدى ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المنازل”.
دور المنظمات الدوليّة
وأضاف داؤود: “كان للمنظمات الدولية دور لا يمكن تجاهله في ارتفاع الأسعار؛ كون أصحاب البيوت يجدون أن هذه المنظمات تدفع أكثر ويعتبر السعر الأفضل، علماً أن أسعار بيوتهم ارتفعت عدة أضعاف، كما وأن ارتفاع سعر الدولار الذي بات حديث المجتمع قد تجاوز م الحد المسموح به من قبل التجار، وبات أحد أسباب ارتفاع إيجار المنازل؛ الأمر الهام الذي بات مكشوفاً هو الاستغلال والاحتكار، حيث يستغلون الأزمة للكسب المادي الأكبر”.
ولا ننسى أن أبناء قامشلو وبالرغم من سلكهم جانب الاقتصاد الكومينالي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مشاريعهم الاقتصادية المختلفة، إلا الكثير من الجوانب الاقتصادية تثقل كاهلهم بشكل أو بآخر.
No Result
View All Result