No Result
View All Result
المشاهدات 4
أعداد/ غاندي إسكندر –
الفلامنكو موسيقا غجر إسبانيا (الخيتانوس) وهو نوع من الموسيقا الذي يقوم على أساس الموسيقا، والرقص ويعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر، ويقال أن معنى كلمة فلامنكو هو الفلاح المنكوب، ويفسر المصطلح إلى الفلاحين الموريسكيون الذين خسروا أراضيهم، واندمجوا مع الغجر وأسسوا ما يسمى “بالفلامنكو” كمظهر من مظاهر الألم التي يشعر بها الناس بعد إبادة ثقافتهم، ويتكون الفلامنكو من ثلاثة عناصر، هي الغناء والرقص، وعزف القيثارة إضافة إلى جماعة التصفيق اليدوي، ويتميز الغناء بالنغمات الحزينة، والصرخات التي تشبه العويل، والتي ينبغي على الراقص أن يبذل قصارى جهده بجسده، وأطرافه ويحركهما في سبيل ترجمة الكلمات، والمشاعر، والمعاني التي يعبر عنها المغني ويترجم الغناء عناء ومكابد الغجر، والفقراء وهذا ما جعله يتلون بالحزن، ومعظم كلمات الفلامنكو هي كلمات حزينة مع قلة من العبارات المفرحة، وأما عن القيثارة فيعد المكون الثاني للفلامنكو وإن كان المغني هو أساس العرض إلا أن القيثارة قد فرضت نفسها من خلال موهبة، وبراعة العازفين الذين أدخلوا على فنون الفلامنكو الكثير من التقنيات الموسيقية المتميزة، ويؤدي العازف دوراً مهما في توثيق التواصل بين المغني، والراقص، وتحقيق الانسجام والتناغم بينهما، وبالنسبة للرقص فهو يجسد المشاعر والعواطف التي تعبر عنها الأغنية بالحركات والخطوات والراقص هو المتحكم في سرعة إيقاع الأغنية من خلال سرعة، وحركة القدمين، وكامل الجسم وهو مصدر مهم لموسيقا إضافية ناشئة عن حركة المغني، والعازف اللذان يسعيان دوماً لاقتفاء خطوات إيقاعات الراقصة وحركاتها، ويشترط في الراقصة أن تكون موسيقية بارعة إلى جانب اللياقة البدنية العالية التي تمكنها من اتقان الحركات، وضرب الأرض بقدميها برشاقة وقوة معبرتين، وسرعة خاطفة، ومضبوطة، وذات دلالة محددة، وتحرك يديها، وأصابعها، وجسدها بليونة، وانسيابية متناهية، ولاكتمال موسيقى الفلامنكو لابد من وجود المصفقين الذين يحفزون بطريقة تصفيقهم التي تعتمد على تصفيقات متتابعة ومتسارعة الراقصة على بذل المزيد من خلال الدعم المعنوي الذي يمنحه المصفقون، ويعد فن الفلامنكو من الفنون التي تعكس بجلاء تقاليد وأعراف التنظيم الاجتماعي الغجري الذي يحتل فيه الذكور المكانة البارزة بينما تحتجب المرأة وراء أدوارها التقليدية، ولكن في حفل الرقص تبدو الطقوس مخالفة لهذا العرف متحررة منهن فبداية الرقصة تكرس بشكل قوي هيمنة النساء، وتحكمهن في حلبته، وبعد ذلك يلتحق الرجال بالحلبة بشكل تدريجي، ورقص النساء يستحث المغني على التفنن في تلاوة قصائده، وتلبس الراقصة لباساً زاهياً ملوناً عريضا فضفاضا على غرار لباس الغجر بينما يلبس الراقص قميصا ضيقا ملوناً أو أبيضاً وسروالاً أسوداً ضيقاً، وينتعل الراقصون والراقصات أحذية قوية تحدث فرقعات مسموعة خلال ضرب الأرض بها وفي حركات الرقص يبدو جلياً الثورة على القيود، والعادات البالية، وتعبر راقصة الفلامنكو في رقصها عن الكبرياء والأنفة وشموخ الهامة من خلال حركة الذراعين، والقدمين ومن أشهر مبدعي فن الفلامنكو (ماريا باخوس وروثيو مولينا وسارا باراس وروني بينيس).
No Result
View All Result