سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

داعش خطر يهدد مخيم الهول؛ فما الحل..؟!

صحيح أنّ الحرب على الإرهاب قد انتهى فيما يُسمّى “تنظيماً قائماً” على الأرض إلا أنّه انكفأ وأخذ  صورة الخلايا النائمة، يطلُّ براسه فجأة ويختفي، ولهذا لا يمكن الحكم عن نهاية مطلقة له. وعلى خلفية حادث تعرض عضو قوى الأمن الداخليّ للطعن من قبل امرأة “داعشية” ممن يقمن في مخيم الهول، طالب أهالي ناحية الهول بنقل مرتزقة داعش من المخيم، إلى أماكن مخصصة واعتبروا وجودهم يشكّل خطراً على المجتمع، ووصف أحدهم مخيم الهول “بالقنبلة الموقوتة”.
مخيم الهول أكبر المخيمات في سوريا يقع على بعد 45 كم شرق مركز مقاطعة الحسكة ويضم أكثر من 70 ألف من عوائل مرتزقة داعش ينتمون لأكثر من 45 دولة مختلفة. ويقول الأهالي: “إنّ المخيم يشكّل خطراً عليهم مع اكتظاظه بالداعشيات مع أطفالهن اللواتي يحملن أفكاراً متطرفة ويكبرن أطفالهن على الفكر ذاته”.
وأشار المواطن سليمان حسن يوسف من ناحية الهول لوكالة أنباء هاوار: “بعد انتهاء داعش جغرافيّاً إلا أنّ الخطر مستمر”. وأضاف: “رغم المعاملة الإنسانيّة والأخلاقيّة التي تتعامل بها إدارة المخيم وقوى الأمن الداخليّ مع المرتزقة في المخيم، نرى منهم ردود فعل عكسيّة وعنيفة، ورفض التخلّي عن الفكر الداعشيّ المتطرف فمخيم الهول بات خطراً على منطقة الهول”. واختتم  المواطن سليمان حسن يوسف حديثه بمطالبة الجهات المعنية والقائمين على المخيمات بنقل المخيم من ناحية الهول.
ووصف المواطن نواف محمد المحمد من ناحية الهول المخيم “بالقنبلة الموقوتة ” مذكراً بحادثة طعن امرأة من داعش لعضو قوى الأمن الداخليّ. وأضاف: “رغم انتهاء داعش عسكريّاً ما تزال خلاياه النائمة موجودة، ونساء داعش بالمخيم يشكلن خطراً كبيراً”.
وقال الإداري في قوى الأمن الداخليّ الخاص بأمن مخيم الهول أسعد محمد: “نحاول قدر الإمكان السيطرة أمنيّاً على المخيم، ونتعامل معهن على مبدأ الأمة الديمقراطيّة إلا أنّه من  الصعب التعامل مع نساء داعش لأنّهن ما زلن يحملن أفكار مرتزقة داعش”. وأضاف: “لباس النساء الأسود وتغطيتهن للوجه يُصعّبُ التعرّفَ على الفاعلة”.
واعتبر اللواء ألكسوس غرينكويش، نائب قائد التحالف الدوليّ في مقابلة خاصة مع الإندبندنت، احتمال التطرف في المعسكرات بأنّه “أكبر خطر استراتيجيّ طويل الأجل” في الحرب ضد المجموعات الإرهابيّة خارج العمليات العسكريّة المستمرّة.