روناهي/ الطبقة ـ عملت لجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة على تشكيل مكتب يختص بعمل المطاحن يسمى “مكتب المطاحن” لتأمين المادة الرئيسية من الطحين؛ وتوفير رغيف الخبز بالمواصفات الفنية والصحية المطلوبة.
وتعد المطاحن العصب الرئيسي في تأمين مادة الطحين بعد استلام القمح والعمل على تقديم المادة الأولية من الطحين لأفران المدينة، وكان لا بد من تفعيل صيغة جديدة لتحديد الكميات اللازمة يومياً من هذه المادة الضرورية.
رسالة اقتصادية
وللاطلاع على آلية عمل المطاحن ومهامها اليومية أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة أحمد سليمان الذي أكد فيه بأن لجنة الاقتصاد تدرس مسألة تأمين الخبز للمواطنين بالمواصفات الفنية والصحية اللازمة، وهذا الأمر يضع اللجنة أمام مسؤولية كبيرة جداً؛ كون رغيف الخبز هو المادة الأساسية اليومية وهي الرسالة الاقتصادية اليومية لكل مواطن وضمن هذا السياق ومنذ يومين وبتوجيه من لجنة الاقتصاد في الرقة والطبقة وبإشراف المجلس التنفيذي تم إتباع مكتب المطاحن إلى لجنة الاقتصاد وتم دراسة هذا الأمر بكافة الجوانب “فنياً ومالياً وإدارياً”، ووضع آلية عمل على الشكل التالي تعمل على تقديم مادة القمح، وتمول المطاحن بالقمح من قبل شركة تطوير المجتمع الزراعي التابع للجنة الاقتصاد بالطبقة، وتسلم الكميات المعتمدة إلى مكتب المطاحن ليقوم بإجراء عمليات الطحن وينتج عنه مادة النخالة (الاي فول) بنسب معروفة تدل على جودة الطحين، وذلك بإشراف الفنيين على إنتاج الطحين بالكمية والجودة المطلوبة.
مهام مكتب المطاحن
وتحدث سليمان عن أهمية الإشراف على نوعية الخبز، والتأكد من إجراء خبز الكمية المحددة في الأفران من قبل الإشراف عليها من البلديات ولجانها الموجودة في الطبقة، وأشار إلى أن شركة تطوير المجتمع الزراعي تقوم بتقديم القمح، وأن مكتب المطاحن هو المسؤول عن إجراء الطحن، ومكتب لجنة البلديات يشرف على نوعية الخبز وجودة الرغيف والتأكد من خبز الكمية المطلوبة.
كميات الطحين اليومية
وأضاف أحمد سليمان: “يوجد /28/ فرن عادي مدعوم؛ منها /13/ فرن في مركز المدينة، و/15/ فرن في الأرياف التابعة للإدارة المدنية، والكمية اليومية المطلوبة لإجراء عمليات الطحن تتراوح ما بين /80 ـ 83/ طن يومياً من القمح الطري. توجد ست مطاحن في المنطقة تعمل بعقود خاصة مع الإدارة سابقاً، بالإضافة لمطحنة الإدارة، وضمن هذا الوضع أخذت لجنة الاقتصاد طباعة الورقيات لعمليات الاستلام والتسليم وإيصال المواد اللازمة إلى الأفران وفق الشروط اللازمة، وتأمين الآليات المطلوبة؛ وهي عبارة عن ثلاث سيارات تعمل على توزيع الطحين على الأفران لدعمهم بهذه المادة”.
توفير الرغيف المدعوم
وأكد: “إن إعادة هيكلة الإدارة من خلال تعيين الرئاسة المشتركة وتعيين ماليين ومحاسبين وأمين صندوق وعمال للتحميل والتفريغ يزيد من عملية الإشراف والدقة في تنفيذ العمل ضمن برنامج محدد وتحت اسم الإدارة لإيصال الرغيف المطابق للمواصفات الفنية والصحية للمواطن وبالسعر المعتمد للخبز”.
وشرح أحمد سليمان معنى الرغيف المدعوم؛ أي أن الخبز المدعوم يأتي نتيجة شراء القمح من الفلاح بـ /160/ ليرة سورية، وتقدمه الإدارة المدنية الديمقراطية لصاحب الفرن بـ /65/ ل.س، وهذا الفارق هو عبارة عن دعم من قبل الإدارة للمواطن؛ لأن الكمية المطلوبة يومياً تصل لحوالي /83/ طن؛ وأكد: “وضمن هذه الأمور سننهي الخلل أو التلاعب من خلال التنسيق اليومي، ووضع الإدارة بالصورة مما يتناسب مع الهدف للوصول إلى النتيجة بأسرع ما يمكن”.
تحديد تاريخ استلام المطاحن من قبل لجنة الاقتصاد
ونوه الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة أحمد سليمان في نهاية حديثه حول التاريخ الذي استلمت فيه لجنة الاقتصاد المطاحن قائلاً: “تم استلام المطاحن بتاريخ 26/6/2019م”، لا زال العمال المعنيون بالعمل يخضعون لدورات يومية للتدريب على عمليات التسليم والاستلام وكيفية التوزيع وساعاته وأسلوبه، وبالتالي تأمل لجنة الاقتصاد من أجل تنفيذ العمل الذي سيعطي الصورة الإيجابية عن الإدارة في مفاصلها كافة، وسيتم ذلك بالإصرار والخبرة والإمكانية التي تمتلكها اللجنة، ولا مبرر للجنة إلا بالوصول للهدف لإنتاج الرغيف الذي هو حق المواطن عليها”.