No Result
View All Result
المشاهدات 2
إعداد/ عبدالرحمن محمد –
ولد إمام محمد عيسى، المعروف بالشيخ إمام، في الثاني من تموز عام 1918 في إحدى قرى الريف المصري. وفي صغره أصيبت عيناه بالرمد، وتلقى تعليمه الأول في الكتاتيب ولدى حفظة القرآن وشيوخ الدين.
الذاكرة القوية، وحفظ القرآن، ميزة الشيخ إمام وبات والده يتوسم فيه مستقبلا مشرقا، ولكن أهل قريته أبعدوه عن القرية لأنه كان يسمع إلى القرآن عبر الراديو، الذي اعتبروه من الموبقات وقتها. وهكذا انتقل إلى صخب القاهرة وعالمها اللامتناهي وأقام بحي الغورية العتيق بالقاهرة.
كان الإنشاد باباً رحباً أمام الشيخ، وعرف طريق شيوخ الإنشاد والموسيقى والغناء في ذلك الزمان، ومنهم درويش الحريري ثم زكريا أحمد. وأصبح مصدر رزقة وسبب عيشه. ثم قرر الشيخ إمام أن يتعلم العزف على العود الذي استعان به في حياته، فجعل يؤلف ويلحن لنفسه متخذاً من أهل حارة حوش قدم جمهوراً بل وموضوعاً لأغانيه.
الأجواء المحيطة والفترة التاريخية المميزة وفقدان الشيخ لبصره والتحولات السياسية والاجتماعية التي تركت جموع الشعب في دوامة من الحيرة، جعلت من الشيخ ثائراً في مواجهة الاستبداد.
وكان للقائه بأحمد فؤاد نجم عام1963 وتواصلهما الأثر الكبير في حياته وأعماله. وكوّن الثنائي حالة فريدة في تاريخ الأغنية السياسية الشعبية إذا جاز التعبير. وظلا رفيقين حتى نهاية الدرب. وكانت أغاني نجم والشيخ إمام تعبّر عنهما في ثوريتها وصراحتها الصادمة، وهو ما عرضهما للسجن عدة مرات.
ولم يكن الشيخ إمام أول من سلك هذا الدرب من الغناء؛ إذ سار عليه كثيرون قبله منهم الشيخ سيد درويش، كما لحق به آخرين بعده. ولا يزال نجم الشيخ إمام ساطعاً رغم مرور عشرات السنين على رحيله في 7تموز عام 1995.
No Result
View All Result