روناهي/ الطبقة – تعاني أغلب أحياء مدينة الطبقة من انقطاع مستمر للمياه وضِعف في الضخ. ولكن؛ سكان حي المسحر الواقع شرق مدينة الطبقة يعانون من انقطاع مياه الشرب بشكلٍ كامل منذ فترة تجاوزت الـ 15 يوماً؛ ويطالبون الجهات المعنيّة بإيصال المياه للبيوت.
وتُعد مشكلة انقطاع المياه مشكلة عامة في مدينة الطبقة؛ حيث تعاني بعض الأحياء من انقطاع دائم ومستمر وبعض الأحياء الأخرى من ضعف في ضخ المياه للمنازل أو انقطاع لساعات طويلة وبخاصة في فصل الصيف؛ والحاجة الدائمة للمياه والاستهلاك الكبير لها، ومن هذه الأحياء حي المسحر الواقع في مدينة الطبقة بالجهة الشرقية.
وجالت كاميرا صحيفتنا “روناهي” حي المسحر بعد طلب الأهالي من الصحيفة بإيصال صوتهم إلى مديرية المياه في محاولة لإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لمشكلة انقطاع المياه بشكل كامل عن المنطقة لأكثر من 15 يوماً على حد وصف الأهالي في المنطقة الواقعة بحي المسحر جنوب جامع خالد بن الوليد.
معاناة كبيرة في تأمين المياه
وخلال جولتنا هناك؛ شاهدنا النساء وهي يحملن أواني المياه من مسافة كبيرة، حيث حدثتنا إحدى نساء الحي وتدعى فاطمة العلي في عقدها السادس وهي تنقل المياه بأوني بلاستيكية لتأمين مياه الشرب لمنزلها؛ حيث وصفت معاناتها قائلةً: “تجاوزت من العمر ستين عاماً أقوم بنقل المياه من مكان لأخر لتأمين المياه لقضاء احتياجات المنزل من طبخ ومياه شرب ونظافة، حتى المياه التي أقوم بنقلها لا تكفي لاحتياجات المنزل المختلفة؛ بسبب انقطاع المياه عن الحي منذ عيد الفطر”.
منذ سنوات وحي المسحر يُعاني من فقدان المياه
وحدثنا علي العفارة مؤكداً أن الحي يخلو من المياه رغم قرب المدينة من بحيرة الفرات قائلاً: “أسكن في حي المسحر منطقة جنوب جامع خالد بن الوليد. يفتقر الحي للمياه رغم قربه من بحيرة الفرات، هذا الحي يعاني من انقطاع المياه منذ سنوات عدة، ففي العام المنصرم وعدت مديرية المياه الأهالي بحل المشكلة ولكن دون وجود أي حلول جذرية. الحي كبير ويضم /400/ منزل، والعوائل الموجودة في الحي من أصحاب الدخل المحدود، حيث يتم شراء برميلين من المياه بسعر /500/ ليرة سورية”.
عدة أسباب لانقطاع المياه عن الحي
وحملت صحيفة روناهي معاناة أهالي حي المسحر لمديرية المياه للاطلاع على أسباب انقطاع المياه عن حي المسحر، حيث كان لنا لقاء مع الإداري في مديرية المياه بالطبقة محمود الأحمد الذي أكد أن أسباب انقطاع المياه عن حي المسحر هو استجرار المياه بشكل مخالف من قبل الأهالي في الوادي الليلي القريب من الحي لاستغلالها في سقاية المزروعات، وهي في الأصل منطقة منخفضة مما يؤدي إلى حرمان المنطقة من المياه، والمخالفات الموجودة على الخط الرئيسي الوارد إلى الحي وقلة الوارد المائي من مضخات سد الفرات والاستهلاك الكبير للمياه في فصل الصيف”.
حلول إِسعافية وجذريّة
وأشار الإداري في مديرية المياه بالطبقة محمود الأحمد أن حل المشكلة بدأ من قبل مديرية المياه كحل إسعافي، وذلك بتركيب لولب يمنع المياه والمخالفات العشوائية واستغلال مياه الشرب لسقاية المزروعات وحرمان الأهالي من مياه الشرب وبخاصة في وادي الليلي وقمع المخالفات على الخط الرئيسي، أما الحل الجذري فيكمن في زيادة الوارد المائي من مضخات سد الفرات لزيادة الكمية، بالإضافة إلى زيادة الضغط لإيصال المياه إلى أنحاء المدينة كافة بزيادة عدد المضخات.
والجدير ذكره بأن صحيفة روناهي قد نشرت في العام الماضي تقريراً عن مشكلة انقطاع المياه في الحي ذاته. ولكن؛ لم يُجدي نفعاً، ولا آذانٌ صاغية.