حلل القائد عبد الله أوجلان واقع الشرق الأوسط وما تعانيه من مشكلات وأزمات، فوضع الحلول المناسبة لكل مشكلة على حدّ سواء؛ واليوم وعبر رسالته التي أرسلها لشعوب المنطقة؛ أكد على قدرة الشعوب على حلّ مشكلاتهم بالشكل الأنسب، وبيَن بأن الحل يكمن في اللامركزية وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، كما وحض على ضرورة الحفاظ على الثقافة والتراث، وأمور أخرى…
مركز الأخبار ـ في سلسلة الرسائل التي أرسلها بعد سماح المحاميين باللقاء به، ذكر القائد عبد الله أوجلان عدة مواضيع هامة؛ منها تاريخ الكرد والأتراك واللغة والثقافة، بالإضافة إلى مقترحات طرحها لحل الأزمة السورية. وبهذا الصدد؛ التقت وكالة هاوار بعدد من المثقفين والساسة في حلب، حيث أبدوا آراءهم عن المعاني المبطنة للرسائل.
وقال الكاتب أحمد رشو بأن أوجلان ذكر مراراً أهمية الحفاظ على ثقافة كل مكون وشدد على موضوع الشعب الإيزيدي نظراً لما مروا به من مجازر، وأضاف: “شعبنا الإيزيدي له تاريخ قديم من درويشي عبدي حتى جزيرة بوطان، وما يقوله القائد من أجل أخوة الشعوب هو مسعانا وموجود في ثقافتنا وتعتبر مطلبنا وهدفنا، فإذا حافظنا على ثقافاتنا نكون قد وصل للحل”.
وعن تطرق أوجلان إلى موضوع الحفاظ على الثقافة وبأنها لا تُعلم بالشكل الصحيح؛ قال الكاتب محمد علي حيدر: “إن مقصد أوجلان هنا هو أنه علينا حماية اللغة التي تعرّف ثقافة كل مكون ويحافظ على وجوده. تُعرف الثقافة الكردية بالشعبية وليس السلطوية بكونها منفتحة على الثقافات الأخرى”.
وأضاف: “إذا رفعنا مستوى نشر ثقاتنا يعني الحفاظ على أنفسنا من الإنكار وإلا فسنمحى. لذلك؛ ما يقوله أوجلان يعني إرشاد ويجب علينا فهمه وتنفيذ ما يقوله”.
وبصدد ما ذكره أوجلان بخصوص إيجاد دستور أساسي والذي وصفه بأن الطريق الوحيد للوقوف أمام التدمير قال عضو مجلس سوريا الديمقراطية بدران حمو بأن أوجلان على معرفةً تامة بما يقوله بخصوص الأزمة السورية منذ البداية من أجل الحل وعليه إيجاد دستور يعني جمع كافة الشعوب على رأي وتوحيدها وبهذا سيصلون إلى نهج بعيد عن التدخلات وسيحافظون على بلادهم من التقسيم.
وأكد بدران حمو في نهاية حديثه: “تعتبر رسالة أوجلان تاريخية ومفتاح حل الأزمة في المنطقة التي واجهات العديد من السياسات المركزية، ووضع أوجلان خارطة الطريق عبر مشروع الأمة الديمقراطية؛ لأنها تعتبر كتلة الحل ويجب علينا معرفة تطبيقها لأننا نعلم بأنها الحل الأنسب”.