No Result
View All Result
المشاهدات 2
زاخو شيار –
يمكن تقسيم تاريخ البشرية إلى قسمَين، وشهدَ التاريخ أعتى الحروب وأشدها ضراوة بين هذَين الشكلَين المجتمعيَّين على طولِ سياقِه.
الشكل الأول هو المجتمع الطبيعي، أو مجتمع الأمومة والنظام الأمومي، والذي عادةً ما عُرِف بمغالطةٍ متعمَّدةٍ في كتبِ التاريخ باسمِ «المجتمع المشاعي البدائي». والثاني هو مجتمع الأبوّة والنظام البطريركي، الذي تنضوي تحت سقفه كافة الأشكال الأخرى (العبودية، الإقطاعية، الرأسمالية).
وهذا التقسيم يستند إلى وجهة نظر موضوعية، فبينما تستند التقسيمات المألوفة إلى وجهة نظر تتخذ من البنى الفوقية وطريقة الحُكم، أو من شكل الدولة والسلطة معياراً أساسياً في منظورها ومنطلقاتِها؛ فإنّ المنظور الذي أتَّبعه هنا في التقسيم سيكون مرتكزاً أساساً إلى مصطلح «الجنسوية الاجتماعية».
كانت المرأة منبع الحياة والتجدد والاستمرار
تؤكد البحوث والتنقيبات والدراسات والحفريات أن 98 بالمئة من عمر البشرية مر بالعيش كمجتمع طبيعي يتخذ من «الكلان» شكلاً أساسياً للتجمع، بحيث لا يزيد عدد الأشخاص في كل كلان عن بضعة عشرات. وكانت المرأة الأم هي القوة المحركة لهذا الشكل من المجتمع البشري، وبالتالي، كانت تُحاط بهالة من التقديس الطوعي اجتماعياً، لِما تميزت به من دورٍ رئيسي في ترك بصماتها على الاكتشافات والاختراعات الأولى، والتي لا تزال العلوم تبني تقدمها على خلفيتِها بعد التعديل والتحوير. هذا بالإضافة إلى دورِ المرأة كأمٍّ منجبة ومربيّة. وبمعنى آخر، كانت تعد منبع الحياة الجديدة والتجدد والاستمرار.
وباعتبار الزلازل والفيضانات كوارث طبيعية لا دخل لإرادة الإنسان فيها؛ فبالإمكان القول إن البشرية لم تَكن قد تعرفت على أية مشاكل اجتماعية تذكر خلال هذه الحقبة الطويلة من عمرها، حيث كل شيء كان يسير في مجراه الطبيعي، فالمرأة تعتني بقطف وجمع الثمار إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم، والرجل يهتم بالقنص والصيد. وهذا التقسيم كان طبيعياً فرضته طبيعة الجنسَين البيولوجية وطبيعة الحياة.
أجل طبيعة الحياة التي عرفت كيف تتمحور حول قوة المرأة المحورية؛ لأنها رمز التجدد والاستمرار والديمومة… إنها الإلهة الأنثى، والأم المقدسة، ومنبع الحياة…
بالطبع ليس مرادي هنا تهميش الرجل أو التقليل من شأنه، بقدر ما هو لفت للأنظار إلى طبيعة عمل كل جنس، والتقسيم الطبيعي بينهما لأسباب بيولوجية، وكيفية سير الحياة الطبيعية في المجتمع الطبيعي.. ولم تتمخض عن هكذا تقسيم أية مشاكل اجتماعية ترقى إلى حد القضية الإشكالية على مر دهور طويلة امتدت إلى 98 بالمئة من عمر البشرية. فكما أن الإنسان حينها أناط الكثير من الكائنات الحية من نبات مفيد أو حيوان مهيب أو أليف أو ذي فائدة بهالة من القدسية، وارتقى بشأنه إلى مرتبة الطوطم؛ فإن الألوهية التي أنيطت بها المرأة أيضاً، قد جاءت من رغبة اجتماعية طوعية، تقديساً لِما ترمز إليه من مرتبة خاصة رفيعة…
لكن، وعندما بدأ الرجل بالغيرة من الألوهية والقدسية التي تتميز بها المرأة عنه، وعندما أدرك عجزه عن تأمين سيرورة الحياة بمعزل عنها، وأن مهنة الصيد التي احترفها لا تؤمِّن لقمة العيش على الدوام، بل تتحكم بها الصدف وألاعيب القدر، على عكس مهنة الزراعة وقطف الثمار وجمعها، والتي احترفتها المرأة، وتتميز بالاستقرار والعطاء المستمر على مدار السنة، وبالتنوع والتعدد حسب فصول العام، وتعتمد على الأرض الخصبة التي لا تبخل بشيء على المرأة، وكأن ثمة تحالفاً ضمنياً وثيقاً بين المرأة والأرض في إكمال بعضهما بالرعاية والعطاء…
عندما توفرت هذه الشروط، وباستخدام الرجل لذكائه الذي شحذته مهنة القنص على مدار السنين؛ راح ينسج أول خيوط مؤامرة تجاه المرأة الإلهة، موظفاً كل طاقاته في الانقلاب عليها لإعلان سيادته عليها…
لماذا يرى الرجل الحاجة إلى نسج خيوط المؤامرة؟!
الرجل في النظام الأمومي لا يتميز بدور رئيسي، فلا المرأة مرتبطة بأي رجل كان بالروابط الزوجية، ولا الرجل قادر على بسط نفوذه لاستملاك المرأة بالتذرع بأنها «زوجته».. والمرأة لا تبحث عن الجماع مع الرجل لأجل اللذة، ولا تنجرّ وراء شهواتها، بل تمارس الجنس بقدر حاجتها كأي كائن حي بهدف التناسل وسيرورة الحياة… كما أن الأطفال ينتمون إلى المرأة الأم، ويُنسَبون إليها، بينما يجهل الجميع مَن هو الأب.. فهي التي تنجبهم، وتغذيهم، وتنشئهم وترعاهم.. بالتالي، ما من شيء اسمه حق الأبوّة… وعليه، فالعائلة النواة تتمحور حول المرأة الأم، وتتسع لتشمل الخال والخالة وأولادهما… أي أن العائلة أمومية…
مهنة المرأة هي حجر الزاوية في الثورة الزراعية
فمهما يكن، فقد تكونت شخصية «الرجل الماكر والقوي» والذي بدأ يطمع في التخلص من الحصار الأمومي له لإثبات وجوده المستقل عنها، عله بذلك يردم هوّة النقص الذي يحس به… ومهما يكن، فهناك الشامان الشيخ الذي يتسم بالخبرة المتراكمة على مر السنين، والذي بات يتميز بمكانة مميزة مع بدء ظهور العشائر والقبائل.. فهو الحكيم الذي تتم مشاورته في الأمور، ومنه تُنهَل المعارف والحِكم، والجماعة بحاجة إلى عقله للتغلب على مصاعب الحياة.. ومهما يكن فقد تكونت شريحة واسعة من الشباب اليافعين، الذين يتطلعون بعين الغبطة إلى هذا الشيخ الحكيم، وذاك الرجل الماكر والحاذق والقوي…
وهكذا نُثِرت بذرة أول تحالف بين هذه الفئات الثلاث: الرجل الماكر والقوي، الشاب اليافع، والشيخ الخبير… إنه أول بذرة نواة للتحالف السياسي والعسكري والأيديولوجي… والغاية الأساسية منه هو الانقلاب على المرأة، وتحصين الذات الذكورية بالقدسية والألوهية، على حساب الإلهة الأنثى.
فأول ضربة في التاريخ كانت موجّهة من الرجل إلى المرأة بهدف استملاكها.. وأول مكيدة كانت متمحورة حول نزعة الملكية الخاصة، بطمع الرجل في تملُّك المرأة والأولاد. هكذا، باتت المرأة مولوداً من «ضلع» الرجل «الأعوج» والأطفال يُنسَبون إليه والعائلة متمحورة حول «رب» الأسرة الراغب في إكثار الأولاد «الذكور»، لأنهم قوته السياسية والعسكرية. وتحولت كل ممارسة جنسية للرجل إلى «عملية سلطوية» يثبت من خلالها رجولته وسيادته كإمبراطور على إمبراطوريته الصغيرة «المنزل» بكل أفرادها (زوجات وأطفال)، وتحولت المرأة إلى سلعة جنسية فقط.
إنها بداية العملية التي قام بها الرجل حين «سرق» نار الحضارة من المرأة، مدّعياً أنه هو مَن كوَّنها.. وأن المرأة تدور في «فلكه» لأنها «ناقصة» عقل ودين!! إنها بداية النظام الأبوي والبطريركية.. بداية ظهور السلالاتية.. وبداية التوجه نحو المجتمع الطبقي.
تعاضد وتكاتف في النظام الأمومي
فأول تمايز طبقي، وأول مكيدة (أول قضية اجتماعية)، وأول انقلاب، وأول تحالف ذكوري واسع، وأول لصوصية، وأول «مُلكية خاصة» كانت تتسم بطابع «جنسويّ»… أي بتآمر جنس الذكَر على جنس الأنثى.. بعُلُوِّ مرتبةِ الرجل على حساب المرأة، بعدما كان الجنسان متعاضدَين ومتكاتفَين في النظام الأمومي ويكملان بعضَهما في العمل والحياة والوظائف والمهام والأدوار المنوطة بهما..
هكذا، فإن السلالات استفادت من قواها العسكرية (الشبان اليافعين) في إضرام نار «ثورتها السياسية» (الرجل الماكر والقوي) ورسم ملامح «أيديولوجيتها» الذكورية (الشامان، الشيخ الخبير، الراهب الساهر على شرعنة النظام الجديد بابتكار الأفكار الجديدة) ورصف أرضية نظامِها الخاص «النظام البطريركي». إنها الدولة بكل خبطاتها الثقيلة وثقافة السلطة المتشكلة وسط أجواء المكائد والحيل، والمعتمدة على العنف والاستغلال، والمزدهرة بالحروب بهدف الربح. إنه مجتمع المدنية الجديد مجتمع الجنسوية الاجتماعية المضادّ للمجتمع النيوليتي. وفي هذا المجتمع الجديد، هبطت منزلة المرأة من إلهة إلى عاهرة تسهر على إشباع نزوات الرجل. ها هنا خطرت ببالي مقاربة لَطالما أسمع بها، وتشبِّه السلطة بالعاهرة التي تسلب عقول الطامعين بها، فلا يدخرون جهداً في سبيل الحصول عليها، ولو اقتضى ذلك وطء الثوابت والمبادئ والأخلاق بل قتل أقرب الناس إليهم!!
ورغم أن هذا التحول لم يكن يسيراً، وتخللته صراعات طاحنة دافعت خلالها المرأة عن «ماءاتها» (اكتشافاتها واختراعاتها)، وجهدت بدأب لاسترجاع نار الحضارة المسروقة منها. إلا أن قوة ذكاء الرجل فاقت بمكائدها قوة الذكاء العاطفي للمرأة.. فصارت الزوجة تابعة للرجل وتدور في فلك «رب الأسرة».. وصار الولد «الذكَر» موضع غبطة، والمولودة «الفتاة» محط شؤم واستياء.. وتحولت المرأة من إلهة مقدسة إلى عاهرة.. إلى «حقل للرجل يحرثه وآلة لإنجاب الذكور.. إلى مخلوق دونيّ.. وأعيد تكوين ملامح المرأة بموجب تقاليد التأنيث الخنوعي.. أي تحمُّل شتى أشكال الإهانة والازدراء والشتم والعنف والرياء والخنوع والذل.. إنها بداية انحطاط المجتمع البشري، وتردي أخلاقه.. بداية تأنيث المجتمع، وتأنيث الرجل.
سقراط أفضل مَن أوجزَ الهدف من ظاهرة «الغلمانية»
أجل، تأنيث الرجل، حيث بدأ الشباب اليافعون في المدنية الإغريقية يُقدَّمون كـ”غلمان” للرجل الخبير. أوَليس سقراط أفضل مَن أوجزَ الهدف من ظاهرة «الغلمانية» (اللوطية) في عبارته «ليس مهماً الاستفادة الدائمة من الغلام، بقدر ما يهمّ (ترويضه) على يد سيده؟؟ أي «تكييف» الشاب مع الخصائص الأنثوية.. وبناء مجتمع مستأنَث.
هكذا تماسست العبودية داخل المجتمع الطبقي، مجتمع الدولتية الهرمية.. وتأسست على عبودية المرأة كافة أشكال العبودية الأخرى متراكمة واحدةً فوق الأخرى.. وهكذا نرى أن السلطة والجنسوية متلازمتان ومتوازيتان. وأنهما مَرَضان اجتماعيان متفشيان في خلايا مجتمع المدنية كما السرطان؛ فوجود أحدهما مرهون بوجود الآخر. وهما يُكثِران بعضِهما مثلما تتكاثر الخلايا السرطانية..
وتعددت الدعامات التي قامت عليها الدولة، وهي تتخذ آخر شكل لها وأكثره حداثة ألا وهو الدولة القومية، وباتت العلموية والدينوية والجنسوية ركائز قيام الدولة القومية.. ولكن الاستغلال الجنسي والجنسوية يعتبر من أهم وسائل النظام في بسط هيمنته وتحقيق تمأسسه، بحيث لم يقتصر النظام على تبضيع الجنس وتصنيعه، بل وحوّله إلى دين قائم بذاته.. إنه دين الجنسوية الذكورية، وحجر الزاوية في جميع الآداب والفنون، وأداة تخدير لا تضاهى في تحويل أفراد المجتمع إلى مخلوقات شاذة جنسياً (الدعايات التي باتت المرأة والجنس موضوعها المحوري)، وتحويل العائلة «المقدسة» إلى «صومعة جنسية» تلعب فيها المرأة الأم دور «الزوجة الشمطاء» القابعة في زاوية مهملة تنتظر «رَجُلَها» وتجهد لإسعاده ونيل رضاه وإشباع نزواته..
أصبحت الجنسوية الاجتماعية أيديولوجية رسمية للسلطة في كنف الدولة القومية.. وغدت أشكال الثقافة والفنون والأديان كافة، تعمل على شرعنة السلطة بالترويج لهذه الأيديولوجيا بهدف دكِّ كل ما يتعلق بثقافة «المجتمع الطبيعي»، أو بتسميته الحديثة الأخرى «المجتمع الأخلاقي والسياسي»، ولاستعمار المرأة. أجل، أوَليست المرأة يد عاملة مجانية في المنزل، ويد عاملة رخيصة خارجه؟ أليست المرأة أثمن سلعة، بل ومَلِكةُ السلع والبضائع في ميدان الإعلام؟ أليست المرأة بمثابة المصنع الذي يؤمِّنُ مجال سلطةِ الرجل ويحقق ديمومة المجتمع الذكوري؟ أوَليست أداة جنسية وإباحية؟ أوَليست عبدةً رقيقةً ونبتة زينة جميلة؟
تاريخُ المدنيّةِ هو تاريخُ خُسرانِ وضياعِ المرأةِ
ونذكّر بما قاله قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان: “تاريخُ المدنيةِ هو تاريخُ خُسرانِ وضياعِ المرأةِ في الوقتِ نفسه. هذا التاريخُ بآلهته وعباده، بحُكامه وأتباعه، باقتصادِه وعلمه وفنه؛ هو تاريخُ رسوخِ شخصيةِ الرجلِ المسيطر. بالتالي، فخُسرانُ وضياعُ المرأةِ يعني التهاويَ والضياعَ الكبيرَ باسمِ المجتمع. والمجتمعُ المتعصبُ جنسوياً هو ثمرةُ هذا السقوطِ والخُسران. فالرجلُ المتعصبُ جنسوياً يتميزُ بِنَهَمٍ كبيرٍ لدى بسطِه نفوذَه الاجتماعيَّ على المرأة، لدرجةِ أنه يُحَوِّلُ أيَّ تَماسٍّ معها إلى استعراضٍ للسيطرة. إذ بُسِطَت علاقةُ السلطةِ باستمرار على ظاهرةٍ بيولوجيةٍ كالعلاقةِ الجنسية. فلا يَنسى الرجلُ بتاتاً أنه يُضاجِعُ المرأةَ جنسياً بنشوةِ الانتصارِ عليها. لقد كَوَّنَ عادةً جِدَّ وطيدةٍ على هذا الصعيد، وابتَدَع الكثيرَ من العباراتِ مثل: «تَمَكَّنتُ منها»، «أَنهَيتُ أمرَها»، «العاهرة»، «لا تُنقِصْ المَنيَ من رَحمِها، ولا العصا عن ظهرِها!»، «الفاحشة، المومِس»، «إنه صبيٌّ كالبنت»، «إذ ما أَطلَقتَ عِنانَ ابنتِكَ، فستَهربُ إلى الطَّبَّالِ أو الزَّمَّار»، “واعقِلْها فوراً” وغيرها مِن القصصِ غيرِ المعدودةِ التي يُضرَبُ بها المَثَل. ساطعٌ سطوعَ الشمسِ كيف تُؤَثِّرُ العلاقةُ بين الجنسويةِ والسلطةِ ضمن المجتمع. فحتى في يومنا الراهنِ يَتَمَتَّعُ الرجلُ بحقوقٍ لامَعدودةٍ على المرأة، بما فيها «حقُّ القتل»؛ كواقعٍ سوسيولوجيٍّ قائم. وتُمارَسُ تلك الحقوقُ يومياً. بالتالي، فالعلاقاتُ تتسمُ بطابعِ الاعتداءِ والاغتصابِ بنسبةٍ ساحقة”.
إذاً؛ قضية المرأة هي منبع القضايا كافة، وحلّ قضية المرأة هو الأساس لفك عقدة جميع القضايا الاجتماعية الشائكة. وأية أيديولوجية تتمحور حول حرية المرأة، وتتناولها بنحو استراتيجي، وتبني عليها أفكارها وهيكليتها الثورية أو المجتمعية، وتجعل منها فلسفة الحياة الحرة والكريمة؛ هي الأيديولوجيا السليمة المخوَّلة لدك دعائم مجتمع المدنية الذكوريّ هذا، واسترداد المرأة لمنزلتها ورد الاعتبار إلى كينونتها ونفض غبار آلاف السنين الذكورية عنها، وإنعاش روحها الأنثوية الشفافة، وإرواء شجرة عطشها بـ(علم المرأة)، المبني على منظورها الخاص إلى كل ما يتعلق بها وبالحياة الاجتماعية…
فتعريف المرأة لذاتها كإنسان، ووعيها لنفسِها ككائن قائم بذاته، وتحديد دورها في الحياة الاجتماعية شرط أساسي لحياة سليمة.. وبمجرد النجاح في ذلك، سيكون بداية صياغة تعريف صحيح للرجل أيضاً، وخطوة أولى على درب بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي والديمقراطي السليم كقلعة حصينة تتحدى أقوى أشكال الدولة عموماً، والدولة القومية خصوصاً.
No Result
View All Result