هيئة الاقتصاد.. إجراءات عاجلة لتأمين مادة الطحين بسري كانيه

تقرير/ عبد الحميد محمد –

روناهي/ سري كانيه ـ تماشياً مع قرار الإدارة الذاتية بتعويض المزارعين الذين تعرضت محاصيلهم للحرائق قبل حصادها، وفقاً للإمكانات المتوفرة، وبحسب الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو “بأن آلية التعويض لم تُقرّر بعد لحين حصر المساحات المتضررة سيتم تعويض المزارعين إما بالسماد والبِذار بشكل مجاني أو على شكل ديون وهذا سيُقرّر لاحقاً.

وفي حرص من الإدارة الذاتية على تلبية متطلبات المواطنين, قامت هيئة الاقتصاد بتوجيه تعليمات للجنة الاقتصاد في مجلس ناحية سري كانيه بتنظيم جداول لعدد المواطنين العائلات التابعة لكل كومين لتأمين الطحين للأفران، وبالتالي تغطية حاجة المواطنين.

سبب نقص كمية الخبز المخصصة للمواطنين

وللتفصيل أكثر حول هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضو لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية سري كانيه علاء الدين شكري الذي قال: “بعد تلقينا العديد من شكاوى المواطنين بنقص مادة الخبز، قمنا بتحري الشكاوى عن طريق رؤساء الكومين والمجالس للوقوف بالشكل الصحيح على شكاوى المواطنين ومعالجتها”, ونوه شكري بأنه تم تشكيل لجان لمعرفة ومسائلة أصحاب الأفران عن سبب نقص كمية الخبز المخصصة للمواطنين، إلا أن أصحاب الأفران يعزون سبب نقص كمية الخبز إلى نقص مادة الطحين, وعلى إثرها قمنا بتوجيه كتاب لهيئة الاقتصاد بينا فيه نقص مادة الطحين وتأثر المواطنين بشكل مباشر بالنقص الحاصل في كمية الخبز.

وأشار شكري بأن هيئة الاقتصاد طالبت بتنظيم جداول اسمية وفق احصائيات دقيقة لإلزام أصحاب الأفران في تأمين مادة الخبز حسب عدد المواطنين وفق كل كومين، وهذا يأتي بعد التزام هيئة الاقتصاد بتأمين مادة الطحين للأفران وفق مخصصاتهم.

وعن تلاعب بعض الأفران ببيع الطحين في السوق السوداء وعدم التزامها بإنتاج الخبز بما يتناسب مع الحصة المخصصة قال شكري بأنه تم اتخاذ تدابير صارمة تجاه من يبيع الطحين في السوق السوداء، وتوجيه إنذارات تحت طائلة المحاسبة القانونية لكل من يخالف القوانين ويتلاعب بقوت المواطنين.

معالجة الخلل فيما يخص المواطن وأمنه الغذائي

وأكد عضو لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية سري كانيه علاء الدين شكري في نهاية اللقاء بأن الإدارة الذاتية قامت بتخزين القمح لدعم الاكتفاء الذاتي بسبب وفرة المواسم وتميز الإنتاج، وأضاف ايضاً بأن مادة الخبز خط أحمر بالنسبة للإدارة الذاتية؛ والدليل على ذلك سعيها الدؤوب وقرارها بتعويض المزارعين واستجابتها السريعة لمعالجة الخلل خصوصاً فيما يخص المواطن وأمنه الغذائي.

والجدير بالذكر بأن الأفران قد عانت في الآونة الأخيرة من نقص مادة الطحين التي انعكست سلباً على كمية الخبز التي تنتجها الأفران.