لجنة الاقتصاد: الحرائق بعضها مُفتعل بأيدي عابثة باقتصاد المنطقة وبعضها لأسباب فنية

تقرير/ ماهر زكريا، مصطفى الخليل –

روناهي/ الطبقة – أنهى فلاحوا منطقة الطبقة موسم الحصاد في أراضيهم الزراعية ولازم ذلك حدوث العديد من الحرائق بعضها يرجع لأيادي مفتعلة وبعضها يعود لأسباب فنية، بعد أن شهد الموسم التميّز والوفرة من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الذي فاق كافة التوقعات نتيجة الظروف الجوية الملائمة.

يعود النجاح الكبير لنجاح موسمي “القمح والشعير” للظروف الجوية التي سادت المنطقة والمساحات الواسعة المزروعة، وحسب لجنة الاقتصاد في منطقة الطبقة لا توجد إحصائيات دقيقة للمساحة المزروعة في المنطقة بسبب زراعة كافة الأراضي الصالحة للزراعة في المدينة وريفها، وكان موسماً افتقده فلاحوا المنطقة منذ سنوات كثيرة حسب روايات الفلاحين لم تمر على المنطقة منذ أكثر من /30/ عاماً.

واتخذت لجنة الاقتصاد كافة الإجراءات اللازمة في سبيل نجاح الموسم الزراعي وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للفلاح، في الجانب الآخر عملت الحرائق على إتلاف مساحات زراعية كبيرة في المنطقة حسب إحصائيات لجنة الاقتصاد؛ فقد تضررت أراضي زراعية تراوحت بين /14 – 15/ ألف دونم مزروعة بالقمح والشعير.

الموسم الزراعي حافل بالإنتاج

وللاطلاع أكثر على انتهاء موسم الحصاد ونتائج الحرائق التي اندلعت في الحقول الزراعية في المنطقة؛ كان لنا لقاء مع الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد لمنطقة الطبقة “أحمد سليمان” والذي وصف هذا الموسم بالمتميز وأنه كان حافلاً بالإنتاج الوفير نتيجة الظروف الجوية التي سادت المنطقة قائلاً: “إن الموسم الزراعي لعام 2018/2019م، كان موسماً حافلاً بالإنتاج الوفير؛ ويعود ذلك لعدة أسباب منها الظروف الجوية التي عمت المنطقة، وتعاون الفلاحين في تطبيق التعليمات والإرشادات الزراعية الصادرة من لجنة الاقتصاد ومديرية الزراعة وأقسامها المختصة، حيث تم تنفيذ الخطة الشتوية لهذا العام”.

وكما أكد أحمد أن لجنة الاقتصاد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير التي سبقت الحصاد من أجل تقديم الدعم والتسهيلات للحد من وقوع الخسائر الكبيرة بفعل الحرائق وقال: “من خلال الرصد والدراسات التي كانت تؤكد أن الإنتاج سيكون وفيراً جداً ما جعل اللجنة تبحث لوضع خطط لحصاد المحاصيل، ومتابعة خطة تخزين الحبوب، وكانت هناك عدة اجتماعات للتنسيق مع الإدارة المدنية الديمقراطية لبحث ونقاش خطة لتدارك حدوث أية معوقات، والاستعداد لموسم الحصاد وفق تراخيص لأصحاب الحصادات، وإحصاء أكثر من /250/ حصادة يتم توزيعها وتقديم الدعم لها من المحروقات بشكل يتناسب مع عملها، إضافة لتحديد مراكز لتسويق وشراء الحبوب والتي بلغ عددها أربعة مراكز ذات تخصصية حدد ثلاثة منها كمراكز لاستلام القمح ومركز واحد لاستلام الشعير، بعد تقديم الأوراق المطلوبة من شهادة منشأ ووصل لتسهيل عمل الحصادات في المنطقة”.

بعض الحرائق مُفتعل وبعضها لأسباب فنية

وذكر أحمد أن أسباب الحرائق كانت بعضها مفتعل بأيدي عابثة وبعضها لأسباب فنية وقال: “نتيجة اتساع المساحة المزروعة في المنطقة بالمحاصيل والأعشاب اليابسة التي يستفد منها في الرعي والتي كانت مصدراً للحرائق منها ما تم تصنيفه تحت بند العبثية باقتصاد المنطقة وأموال الشعب والنيل من صمود المنطقة، ومنها كان لأسباب فنية لعدم التزام أصحاب الحصادات بالشروط الفنية، حيث بلغت الأراضي التي إلتهمها الحريق من المساحات المحصودة حوالي /29 -30/ ألف دونم، وبلغت المساحات الغير محصودة والمزروعة بالقمح والشعير حوالي /14 – 15/ ألف دونم، بالإضافة لحوالي /2200/ شجرة زيتون، و/1500/ كيس شعير كانت موجودة على شكل أكداس، وتدرس لجنة الاقتصاد بالتعاون مع الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة إمكانية تقديم المساعدة للفلاحين المتضررين؛ وذلك من خلال التعاون مع اللجان الزراعية الفرعية والمجالس المحلية لإحصاء دقيق للأراضي الزراعية المتضررة”.

تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين البذار

ونوه أحمد أن هذا العام كان إنتاج المنطقة يفوق كافة التوقعات بسبب الكميات الكبيرة لمحصولي “القمح والشعير”، كما وتعمل لجنة الاقتصاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير البذار للأعوام القادمة قائلاً: “انتهى موسم الحصاد وتم تنفيذه بوقت قياسي مقارنةً بالمساحات المزروعة، والتي كانت واسعة حيث تم زراعة الأراضي الزراعية الصالحة بالحبوب، وكان إنتاج المنطقة من القمح يفوق حجم التوقعات.

وفي نهاية حديثه أكد الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد لمنطقة الطبقة “أحمد سليمان” عمل اللجنة على كيفية التسويق وتخزين الحبوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفق نظرة مستقبلية للأعوام القادمة من عملية تخزين وانتقاء أنواع البذور الجيدة وتعميمها على الفلاحين.