مهما صَعبِت الأمور لن نترك قُرانا للمحتل التركي

يُنظم أهالي قرى ناحية شيراوا المتاخمة لمناطق الاحتلال التركي حياتهم وفق الظروف التي يمرون بها قصف وهجمات ويؤكّدون بأنهم لن يتركوا قراهم للاحتلال التركي.

في تقرير أعدته وكالة أنباء هاوار عن مدى ارتباط أهالي قرى ناحية شيراوا بأرضهم وصمودهم في وجه المحتل التركي ظهر بأنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يمروا بها الأهالي من قصف وهمجية للمحتل التركي والذي يسبب أضراراً مادية وبشرية إلا أن أهالي المنطقة لن يتزحزحوا من أرضهم ولن يرهبهم أساليب المحتل التركي.

تشهد قرى صوغانكه، بينه، عقيبة، وبرج قاص، كالوته، مياسة، زرنعيته، باشمرة وكوندة مازن قصفاً متكرراً للاحتلال التركي من القرى التي يحتلها، ملحقاً أضراراً بشرية ومادية. والأهالي لا يستطيعون الاعتناء بزراعتهم أو جنيها.

أهالي تلك القرى يُنظمون حياتهم وفق الظروف التي يمرون بها، ويؤكّدون أن مقاومتهم مستمرة.

المواطن محمد غباري من أهالي قرية بينه قال لوكالة هاوار بأن قراهم تُقصف منذ أكثر من عام، “إلا أن ذلك لن يكون سبباً لخروجنا أو الاستسلام لبطشهم. تصدينا لهجمات المرتزقة بالحجارة في بداية ثورة روج آفا ولم نترك قريتنا لوحدها”.

أما المواطنة خديجة غباري من أهالي قرية بينه أيضاً قالت “نحن شعب القرية الأصلي ومهما صعبت الأمور لن نترك قريتنا للمرتزقة والاحتلال التركي نحن نعرف كيف نحمي أنفسنا منهم”.

مقاومتنا أقوى من أي شيء

ومن جهته قال المواطن عماد محمد من أهالي قرية صوغانكه التي يصب الاحتلال والمرتزقة وحشيته عليها أغلب الأحيان “حرقوا كل محاصيلنا وأشجارنا، كما يقصفون القرية بين الحين والآخر، وبهذا نعاني من انتهاكات الاحتلال الذي يستهدف قوتنا أيضاً فلا نستطيع الوصول إلى أراضينا”.

وذكر المواطن عماد محمد بأن بيته يقع في الجهة الشرقي للقرية بعيداً عن وسط القرية وقال بأن قذيفة وقعت في بستان منزله وأضاف “لو انفجرت لفقدت زوجته وأحد أطفالي، لكن ذلك لن يكون سبباً لخروجنا من قريتنا”.

وقال عماد محمد أيضاً “نلجأ لدى القصف إلى الكهوف التي حفرها أجدادنا لنحمي أنفسنا من القصف، مقاومتنا أقوى من أي شيء”.