No Result
View All Result
المشاهدات 2
تحدّث الكاتب والباحث في التاريخ ستانيسلاف إيفانوف في مقال له لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بأنه في البداية، كان من الواضح أن رجب طيب أردوغان لن يتخلى أبداً عن خطط الإطاحة بنظام الأسد واستبداله بحكومة عميلة ومؤيدة لتركيا، وفي الواقع، تحوّلت كل وعود أردوغان إلى مجرد خيال وكذب.
ويشير الكاتب مُمتعضاً إلى أن أردوغان فيما بعد اعتبر الكرد السوريين وأُسرهم الذين قدموا مساهمة حاسمة في هزيمة تنظيم داعش الارهاب هم الإرهابيين وأن مرتزقة النصرة ومن على شاكلتهم هم حلفاء أردوغان الاستراتيجيين.
ويلفت الكاتب إلى أنه وبعد انسحاب القوات الروسية من المناطق الحدودية في مقاطعة عفرين السورية قامت تركيا بقصف عفرين بجميع أنواع الأسلحة وسببت بقتل الكثير من المدنيين ودمروا البنية التحتية وهجروا أهلها وقاموا بنقل عائلات المرتزقة إلى عفرين وأسكنوهم هناك بعد أن هجروا سكانها الأصليين وغيروا في تركيبة المدينة السكانية عن طريق توطين عائلات تركمانية في المدينة ذات الغالبية الكردية.
بالإضافة إلى عفرين احتل الجيش التركي بواسطة مرتزقتهم السوريين عدة مناطق في شمال غرب ومن ضمنها مدينة إدلب حيث يعتبرها الكاتب أكبر تهديد إقليمي حيث تتمركز هناك مرتزقة الجيش “السوري الحر” (حوالي 30000) ومرتزقة جبهة النصرة (35000)، بالإضافة إلى نقاط التفتيش التركية والدوريات العسكرية. وكما أشار الكاتب إلى أن الاستفزازات العسكرية واسعة النطاق والقصف المنتظم للمناطق التي يسيطر عليها النظام وحلفاؤه سيُجبر دمشق وموسكو على الانتقام والقيام بعمليات عسكرية هجومية في اتجاه إدلب.
ويرى الكاتب أن سوريا اليوم مقسمة إلى ثلاث جيوب معادية: (النظام – مناطق نفوذ لإيران)، (معارضون ومتطرفون مؤيدون للأتراك) والكرد المدعومين من أمريكا، ويلفت الكاتب إلى أن أردوغان قدّم مساهمة حاسمة في استمرار تقسيم سوريا إلى جيوب، وتخريب أي محاولات من جانب الاتحاد الروسي والمجتمع الدولي في جنيف وأستانا لإنهاء الأزمة في سوريا والمضي قدماً في عملية السلام، لا تفي السلطات التركية بالتزاماتها بحل النزاع السوري فحسب، بل تبقي أيضاً على العداء والعنف، ويواصل أردوغان، في الواقع، بأيدي المعارضة المسلحة والجماعات الإسلامية المتطرفة وعصابات التركمان..
No Result
View All Result