لجنة البيئة في تل كوجر… سعيٌ لخلق ثقافة بيئية مجتمعية

تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي ـ أكد الإداري في لجنة البيئة ببلدية الشعب في تل كوجر أحمد مضحي المعيدي أن لجنة البيئة قطعت أشواطاً هامة في مجال الوعي البيئي؛ ومن أجل الوصول إلى بيئة صحية مناسبة كثفت اللجنة من نشاطها من خلال زيادة رقعة المساحات الخضراء في المدينة وريفها؛ وتجاوز الشعب لحالة الفوضى في العيش ضمن بيئة ملوثة.

إن عنوان رقي الأمم وسموها مرتبط بتدابير الحفاظ على بيئة صحية توفر الصحة الجسمانية والنفسية للإنسان، فالمرء يحتاج ممارسة نشاطه اليومي دون منغصات إلى محيط تتوفر فيه كامل العوامل التي تحفزه للعمل، ولعل أهم عامل يدفع الإنسان إلى العمل والإبداع هو العيش ضمن بيئة نقية خالية من التلوث ومسبباته.

ولمعرفة المزيد عن الخطوات والتدابير التي يقوم بها المعنيون في مجال البيئة؛ أعدت صحيفتنا التقرير التالي عن النشاط الذي تقوم به لجنة البيئة ببلدية الشعب في تل كوجر.

نشر مفهوم العيش في بيئة سليمة من أولى مهامنا

“عندما نمتلك ثقافة بيئية ويدرك كل إنسان أن حماية وحفظ صحة الإنسان والكائنات الحية؛ هو سلوك يجب أن يتحلى به كل الناس، وحينما نشعر بأننا مسؤولين عن الرعاية المستمرة للمحيط البيئي الذي نعيش فيه؛ حينها نكون مثقفين بيئياً”؛ بهذه الكلمات بدأ إداري لجنة البيئة ببلدية الشعب في تل كوجر حديثه معنا.

وأشار المعيدي إلى إن بلدية تل كوجر تعتبر من أقدم بلديات إقليم الجزيرة، وانشأت منذ أكثر من عقود، وللمرة الأولى يتم افتتاح قسم خاص بشؤون البيئة فيها، وإن دل هذا الأمر على شيء فإنه يعبر عن الوصول إلى حالة من الوعي البيئي الذي لا بد أن يتحول إلى ممارسات لا إرادية يقوم بها الإنسان، ويتحول إلى حاجة تدفع به لنيلها.

وأضاف المعيدي: “إن من أولى المهام التي نسعى إلى تنفيذها كلجنة بيئة هو تدريب الشعب وتوعيته حول كيفية حفاظه على البيئة التي يعيش فيها. لذلك؛ نقوم ضمن برنامج معد مسبقاً بنشر مفهوم البيئة الصحية السليمة في المدارس كافة، وكذلك في معظم كومينات المدينة وريفها، والغاية هي الوصول إلى مجتمع مثقف واعٍ من الناحية البيئية”.

أهم النشاطات والفعاليات

وتابع المعيدي: “إن تل كوجر وريفها من المناطق قليلة الأمطار؛ وتعتبر من المناطق الجافة ولا سيما الريف الجنوبي، لذلك نحاول دائماً أن نزيد من المساحات الخضراء بتشجيع الأهالي على زراعة الأشجار من أجل إضفاء جو جمالي، ولأهمية الأشجار في تلطيف الجو، وكلجنة البيئة قمنا بزراعة الأشجار ولا سيما في شهر نيسان المنصرم، حيث زرعنا أكثر من خمسمائة شجرة في مؤسسات الناحية والمنصفات والحدائق؛ حيث تم زراعة أشجار النخيل المدور، السرو العمودي، والسرو العطري”.

ونوه الإداري في لجنة البيئة ببلدية الشعب في تل كوجر أحمد مضحي المعيدي قائلاً: “كوننا دخلنا فعلياً فصل الصيف وبسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يصاحب انتشار الحشرات والعقارب؛ فإننا نقوم يومياً برش المبيدات الحشرية من نوع الرزازية والضبابية في المدينة والريف على حدٍ سواء، كما نتابع يومياً أعمال النظافة في المدينة، ونقوم بحملات توعية من خلال توزيع المنشورات التوعوية فيما يخص كيفية تعامل الأهالي مع القمامة، وضرورة وضعها في الحاويات المخصصة، ومن الأمور التي نشرف عليها هي مراقبة عمل الحراقات، ومعاقبة أصحاب الحراقات الذين يستخدمون الأساليب البدائية في تكرير النفط لما لها من مضار بالبيئة، كما نتعاون مع لجنة الصحة في البلدية بالإشراف على عمل السلامة الصحية والبيئية في المسالخ”.