No Result
View All Result
المشاهدات 0
يختلف نظام الطفل الغذائي حسب مرحلته العمرية وحالته الصحية ويؤكد الخبراء أن اختيار أطعمة دون أخرى لا يرتبط فقط بمدى قدرتها على ضمان نمو جسدي سليم له بل ينبغي انتقاء أصناف تضمن تطور عقله ومهارات التفكير والذكاء لديه ولا سيما في المراحل العمرية المتقدمة.
ويُوضح خبراء التغذية إن لكل مرحلة عمرية نظاماً غذائياً مختلفاً يتناسب مع حاجات نمو الطفل فالإرضاع الطبيعي هو الأسلوب الغذائي الأمثل للطفل في أشهره الأولى كون حليب الأم يحتوي كل العناصر الغذائية التي يحتاجها.
وبالنسبة لطفل تجاوز الستة أشهر من عمره فهو بحاجة طعام يناسب قدرة أمعائه على الهضم والكلية على طرح الفضلات والسموم بشرط أن يبدأ ذلك بشكل تدريجي ويفضل البدء بنوع من الحبوب المدعمة بالحديد إلى جانب الحليب ويفضل الأرز على أن يكون قوام الوجبة كالحساء.
وفي عمر السنة بإمكان الطفل تناول طعام العائلة بشرط أن يكون مهروساً بشكل جيد مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية او الحليب الصناعي المناسب لعمره، ومن الضروري مراقبة الطفل بعد تناوله أي طعام جديد وتجنب وضع كميات كبيرة من الملح والبهارات أو تقديم أطعمة قابلة للانحشار في الحلق كالجزر وحبات الذرة.
وعند تجاوز الطفل عمر السنة وحتى الست سنوات يجب تنظيم وجباته مع إضافة بياض البيض والعسل والحليب البقري والسمك، ومن المهم تقديم اللبن والحليب والفواكه بشكل يومي للأطفال وتخصيص (4) حصص متنوعة من الخضار في الأسبوع وثلاث حصص متنوعة بين اللحم الأحمر والدجاج والسمك.
ويبين خبراء التغذية أنه في مرحلة 3 سنوات تتكون لدى الطفل أساس بنية الجهاز العصبي والمناعي ومن المهم أن يحصل على المواد الضرورية لضمان تطور مثالي لهذين الجهازين وأهمها أحماض الاوميغا 3 التي توجد بكثرة في السمك وفي الجوز والبندق والزبيب.
ويحتاج الطفل بين عمر 4 إلى 6 سنوات إلى أطعمة تدعم بناء نسيجه العضلي لأن هذه المرحلة تتميز بالتطور السريع والتغيرات الفيزيولوجية للجهاز الهيكلي للعظام والعضلات، ويُحذر من إعطائه مشاركات غذائية خاطئة كالدسم مع السكريات أو النشاء مع السكريات وأن العصائر المعلبة والمشروبات الغازية هي الأكثر ضرراً لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكريات والمواد الحافظة التي تؤدي إلى سد شهية الطفل وعدم رغبته بتناول الأغذية المفيدة، ومن المهم دور الرقابة الأسرية على المشتريات وتحديد نوعها وتوقيتها المناسب.
وفيما يتعلق بغذاء الأطفال بين 6 إلى 15 سنة، أن الطفل في هذه المرحلة يبدأ بالتعرض للحياة الخارجية بشكل أوسع ما يعني ضرورة الاهتمام بالأغذية التي تسهم بزيادة التركيز والذاكرة وتنظيم عدد الوجبات والعناية بوجبة الإفطار بشكل خاص ومراعاة التنوع الغذائي لمساعدة الطفل على بداية يومه الدراسي بشكل سليم.
ويُوصى بتناول الخضراوات والزيتون أو اللبن والشوفان قبل النوم بساعتين وتجنب أكل اللحوم على وجبة العشاء كونها تؤدي لتراكم الجذور الحرة أثناء النوم نتيجة امتصاص جدار الأمعاء للمواد البروتينية وسيرها مع الدم.
No Result
View All Result