روناهي/ كوباني ـ أكد ذوي الشهداء في ناحية الجلبية التابعة لمقاطعة كوباني؛ أنَّه بفضلِ دماءِ الشُهداء ينعمون بكلِ هذهِ المُنجزات التَّي تتحقق الآن في مناطقِ شمال وشرق سوريا، مُشيرين إلى الأطماعِ الاستعماريَّة لدولةِ الاحتلال التركي في الأراضي السوريَّة، ومن ضمنها احتلال (عفرين ـ جرابلس ـ الباب ـ إدلب)، والعملِ على تهديدِ المَناطقِ الآمنة، في شمالِ وشرقِ سوريا.
خلال مَراسم افتتاح الدوار الرئيسي في ناحيَّة الجلبيَّة، باسم الشهيد الأممي (كلهات رامان)، الذي اسُتشهد في معركةِ دحرِّ الارهابِ إبان تَحرير قرى كوباني عام 2015م، وبهذهِ المناسبة ألقيت عدةُ كلماتٍ باسم مجلس ناحيَّة الجلبية مصطفى شيخ محمد، وباسم عوائل الشهداء في مُقاطعة كوباني عارف بالي، حيث باركوا افتتاح الدوار، وثمنوا تضحياتِ الشهداء.
وعلى هامش الافتتاحيَّة أجرت صحيفتنا عدة لقاءاتٍ مع ذوي الشهداء بهذهِ المُناسبة.
دولة الاحتلال التركي تتدعي الإنسانية وتحرق أرزاق السوريين
حيث التقينا بدايةً بالرئاسة المشتركة لمجلس عوائل شهداء صرين أمل مصطفى، والتي حدثتنا قائلةً: “أتينا اليوم لافتتاح دوار الشهيد (كلهات رامان) وهو من الشهداء الأمميين، ليعرف العالم أجمع مدى تضحية الشهداء، وتعودنا دائماً على افتتاح كافة المنجزات التي نقوم بها من قبل ذوي الشهداء وعوائلهم، باسم شهدائنا فهم الذين يعطوننا الأمل لكي نتقدم إلى الأمام، ونحن نعمل كل شيء في سبيل الأخلاق والمبادئ التي آمنا بها”.
وأردفت أمل بالقول: “الدولة التركية المحتلة عمدت إلى التعدي على حرمة وسيادة الأراضي السورية، هي تتدعي أنَّها حريصة على حسن الجوار مع الدول الجارة، وتتدعي بأنَّها مع حقوق الإنسان، وأنا أسأل أين حقوق الأنسان عندما تَعمدُ الدولة التركيَّة المحتلة على قصفِ الشريط الحدودي، وإحراق الأراضي الزراعيَّة التي هي مصدر زرق آلاف الأهالي؟”.
كما أكدت أمل على أنَّ الدولة التركيَّة الفاشية اغتصبت عفرين، وسلبتها من الأراضي السوريَّة، وحالياً تعمل على بناءِ جدارها التقسيمي العُنصري، وأكدت قائلةً: “نحنُ ضد التقسيم، ومع وحدة الأراضي السوريَّة، لذلك يجبُ علينا الوقوف يداً بيد حتى تحرير عفرين، وكافة الأرضي السورية من الاحتلال”.
شهداؤنا آمنوا بقضيتهم وضحوا بأرواحهم لنعيش بسلام
وبدورها حدثتنا بهدينان شيخ محمد، وهي من ذوي الشهداء قائلةً: “نحنُ سمينا هذا الدوار باسم الشهيدِ الأممي كلهات رامان، ولأنَّ الشهداء هم الباذلونَ أرواحهم رخيصةً في سبيل الإنسانية جمعاء، وخيرُ مثالٍ الشهيد كلهات، فأنَّنا نُريد أن نُوصل رسالتنا بأنَّ الشهيد يَبذلُ أغلى ما يَملكُ عندما يُؤمنُ بالأخلاقِ، ويؤمنُ بحريَّة الإنسانِ”.
وأضافت بهدينان بالقول: “مهما كانت قوةُ الدولة التركيَّة الطاغية أو من وقف إلى جانبها لن يستطيعوا كسّر إرادة العيشِ بسلامٍ والحريَّة التّي يُناضلُ في سبيلها أهلنا في عفرين لأنَّهم مُقاومونَ مضحونُ، وبفضلِ الشهداء سننتصر، وسيرجعُ أهالي عفرين المقاومين إلى مدينتهم بعزةٍ وكرامةٍ”.
مستعدون للتضحية والوقوف بوجه الدول الطامعة
فيما عبرت الإدارية بمجلس عوائل الشهداء بناحية الجلبية هيفين محو عن فخرها بالشهداء ومقاومتهم، قائلةً: “يجب أن يَعلم الجميع بأنَّ كلَّ شبرٍ من ترابِ هذا الوطن تَحرّر بدماءِ الشهداءِ، ورسالتي إلى كلِّ الدولِ الطامعةِ بأنَّنا مثلما حرَّرنا أراضينا، وبذلنا الدماء مُستعدون للتضحيَّة مرةً أخرى”.
كما أكدت هيفين في نهاية حديثها على أنَّ دولة الاحتلال التركي كشفت عن وجهها الحقيقي، وهو دعم مُرتزقة داعش، وتَعملُ على احتلالِ الأراضي السوريَّة من جديد، مثلما كانت مُحتلةً من قبل إبان الاحتلالِ العثماني، وتَسعى إلى السيطرةِ على الشريطِ الحدودي بالكاملِ، ومن ضمنها إدلب، وعفرين. فهي عملياً تَتَآمر على شُعوب المَنطقة لتسلبَ المزيدَ من الأرضي لصالحِ أطماعها الاستعماريَّة”.
