أهالي عفرين متمسكون بقضيتهم ومستعدون لتحرير عفرين

وكالة أنباء المرأة الحرة/ الشهباء- انتهاكات وهجمات الدولة التركية الشرسة على عفرين والتهجير القسري الذي طال أهالي عفرين والذي اضطرهم للنزوح إلى مناطق الشهباء والعيش ضمن أسوأ المقومات والظروف المعيشية، لم تمنعهم من الاستمرار بمقاومتهم وصمودهم أمام دولة الاحتلال التركي.
أكدت عضوة إدارة مخيم العصر غالية حنان: «منذ اليوم الأول الذي استهدفت فيه تركيا عفرين وإلى هذا اليوم وبالرغم من تحالف حلف شمال الأطلسي، حلف الناتو، وغيرها من القوى المعادية والميليشيات ضد الشعب الكردي في عفرين، إلا أن أهالي عفرين متمسكون بقضيتهم وصامدون ومصرون على مواصلة المقاومة حتى تحرير عفرين من رجسهم».
وتحدثت عضوة إدارة مخيم العصر غالية حنان قائلةً: «بعد الهجمات الشرسة على مقاطعة عفرين من قِبل الدولة التركية الفاشية وأعوانها مستخدمين كافة الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية، الأمر الذي أدى إلى التهجير القسري لأهالي عفرين الذين بدورهم فضلوا النزوح والتواجد ضمن مقاطعة الشهباء ليعيشوا ضمن أبسط وأسوأ المقومات المعيشية».
وأوضحت غالية هدف الدولة التركية من هذا الاحتلال السافر على عفرين قائلة: «أرادت الدولة التركية بهذا الاحتلال إنهاء مشروع إخوة الشعوب بالإضافة إلى رغبتها لكسر إرادة الشعوب وإعادتها إلى ما كانت عليه ضمن الذهنية السلطوية والاستعباد، لكن أردوغان لم يتمكن من الوصول إلى هدفه».
تابعت غالية حديثها: «نظراً لموقع الشهباء الجغرافي القريب من مقاطعة عفرين، أراد أهالي عفرين المكوث والعيش ضمنها وعلى أراضيها فضلاً عن الانتقال أو العيش في مكانٍ آخر، ليكملوا مقاومة العصر وليجمعوا قواهم من جديد وينطلقوا إلى عفرين لتحريرها».
كما أشارت غالية: «بعد انتقال أهالي عفرين إلى مناطق الشهباء تم تأسيس مخيم المقاومة بدايةً، لكن بسبب النسبة الكبيرة للنازحين وقلة المنازل في مناطق الشهباء، اضطرت الإدارة الذاتية إلى تأسيس مخيم العصر منذ ثلاثة أشهر ويضم حوالي 552 خيمة، فيما لا يقل عدد المُهجرين الكرد والعرب من أهالي عفرين عن ثلاثة آلاف شخص منهم الرجال، النساء، كبار السن، الأطفال».
وبينت غالية أنه وبعد أن تم إسكان حوالي ثلاثة آلاف شخص ضمن مخيم العصر، عاد أهالي عفرين لينظموا حياتهم كما في بلدهم عفرين من حيث «مواصلة أعمالهم، المجالس، الكومينات، المؤسسات، الحدائق، المدارس، مركز الثقافة والفن، الأسواق»، وحالياً يتم الإعداد لافتتاح سوق للمرأة ضمن المخيم.