سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مأساة أشبال الخلافة

السيد عبدالفتاح / صدى سيا –

في مقال سابق، حذّرت من خطر ما وصفته “بالقنابل الموقوتة”، وكنت أقصد عشرات الآلاف من زوجات وأبناء الدّواعش الموجودين في عدّة معسكرات في شمال وشرق سوريّا، وقلت إنّ هذه القنابل الموقوتة قابلة للانفجار في أيّ لحظة، مهدِّدَةً الأمن والاستقرار ليس في المعسكرات المحتجزين فيها أو في مناطق شمال وشرق سوريا وحسب، ولكن في الإقليم والعالم كلّه. وطالبت وقتها بأن يتحرّك المجتمع الدّوليّ بالإسراع في نزع فتيل هذه القنابل الموقوتة، خاصّة في ظلّ رفض الدّول التي ينتمي إليها هؤلاء لمسألة عودتهم إليها، مخافةَ أن تشكّل هذه العودة خطراً على الأمن والاستقرار في تلك البلاد، وأن تعرّض مجتمعاتها ومواطنيها للخطر بوجود هؤلاء العناصر “الخطرين”، مع تجارب سابقة مريرة عانت منها بعض دول الغرب التي شهدت عمليّات إرهابيّة وتفجيرات، شارك فيها عناصر ممّن كانوا يقاتلون مع “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابيّة في العراق وسوريّا.
لكنّني ومع استمرار هذه المخاطر التي يمثّلها هؤلاء، أجدني أعود وأكرّر بضرورة التحرّك السّريع دوليّاً وإقليميّاً وإنسانيّاً لمواجهة هذه المشكلة الكبيرة، وأن تتضافر كلّ الجهود في إيجاد حلٍّ لها ونزع فتيلها، وهو أمرٌ أراه يسيراً، وبنفس الوصف” القنابل الموقوتة”؛ تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة في تقرير لها قبل ساعات ممّا أكتبه الآن، مشكلة أطفال “داعش”، مؤكّدة ضرورة أن تكون هناك استراتيجيّة واضحة للتّعامل معهم، لافتةً إلى أنّ كثيرين منهم وُلدوا في ظلّ “دولة الخلافة”، وأنّه كان هناك عدد كبير منهم في سنّ صغيرة عندما استولى داعش على مساحات واسعة من العراق وسوريّا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هناك اليوم أطفالٌ هم بقايا مقاتلي التنظيم الذين يقدّر عددهم بـ40 ألف مقاتل جاؤوا إلى العراق وسوريّا من أكثر من 80 دولة، محتجزين حاليّاً في معسكرات وسجون في أنحاء مختلفة من شرق سوريّا والعراق وليبيا، ويتساءل فابريزيو كاربوني، مسؤول الصليب الأحمر، وهو يشاهد أوضاعهم خلال زيارته لمعسكر “الهول” في سوريّا: “ماذا فعل هؤلاء الأطفال؟
ورغم أنّهم أطفالٌ؛ فإنّ حكوماتهم ترفض التّعامل معهم ليجدوا أنفسهم في مخيّمات وسجون بائسة دون أدنى اهتمام، كما تقول الصحيفة، واقع الحال أنّنا أمام مشكلة متعدّدة الجوانب، وأحد أهمّ هذه الجوانب هو الجانب الإنسانيّ، وخاصّة ما يتعلّق بهؤلاء الأطفال وطفولتهم وبراءتهم. إنّ مجرّد التغافل عن هؤلاء الأطفال وتجاهل ما يعيشونه، هو أمرٌ غير أخلاقي ويرفضه الضمير الإنسانيّ العالميّ، فهؤلاء الأطفال هم مجرّد ضحايا في كلّ الأحوال، وحتّى أولئك الذين تمّ انتهاك طفولتهم عن طريق المرتزقة عندما جعلوا منهم” أشبال الخلافة” وأخضعوهم لتدريبات أو عمليّات غسيل عقول؛ بتلويث عقولهم بأفكار منحرفة ترفضها كلّ الأديان والقيم والأخلاق، وواصل انتهاك براءتهم بإظهارهم في مشاهد سينمائيّة يرتدون ملابس عسكريّة ويحملون أسلحة، ووصل الأمر مداه من الإجرام أن يقوم بعض هؤلاء الأطفال بعمليّات ذبح لبعض الأسرى الذين كانوا في قبضة داعش.
إنّ كلّ ما تعرّض له هؤلاء الأطفال الأبرياء هو جريمة أخلاقيّة وضدّ الإنسانيّة مكتملة الأركان، وإذا كانت هذه الجريمة تستوجب محاكمة مرتكبيها، وهنا أقصد قادة وعناصر مرتزقة “داعش” الذين أجبروا هؤلاء الأطفال على ما ذكرناه، فإنّنا مطالبون كذلك بالإسراع في إنقاذ الضحيّة في هذه الجرائم وهم الأطفال. ولا يمكن بأيّ شكلٍ من الأشكال التذرّع بأنّ هؤلاء الأطفال صاروا “مجرمين” بما قاموا به من ذبح أو مشاركة في عمليّات تفخيخ أو زرع عبوات ناسفة أو خداع وتضليل، أو استخدامهم كجواسيس عن طريق تنظيم “داعش”، أو حتّى انتحاريّين يفجّرون أنفسهم في مواجهة من يقاتلونهم. فالحقيقة المؤكّدة أنّ هؤلاء الأطفال ضحايا دفعوا ثمناً كبيراً إذا لم يكن بأرواحهم ودمائهم؛ فبانتهاك طفولتهم وبراءتهم وحرمانهم من أن يحيوا حياة طبيعيّة كغيرهم من الأطفال، وهم ضحايا كذلك بكونهم كانوا أبناء لآباء اعتنقوا أفكاراً متشدّدة وغير إنسانيّة، وأرادوا أن ينشأ أبناؤهم على هذه الأفكار والمعتقدات وأن يسيروا في نفس الطريق وعلى نفس النهج، فهل لمثل هؤلاء الأطفال رأيٌ أو إرادةٌ؟ وهل كان بإمكانهم أن يفهموا أو يدركوا هذه الأفكار والمعتقدات؟ هل عقولهم قادرةٌ على ذلك؟ أو هل كان بمقدور أحدهم أن يرفع راية العصيان ويتمرّد على الأوامر فيرفض تنفيذها؟ أو هل يستطيع أيّ من هؤلاء الرّافضين أن يهرب وينجو بنفسه بعيداً عن “دولة الخلافة” المزعومة؟
إنّ استمرار تجاهل مصير هؤلاء والإصرار على عدم التحرّك لإنقاذهم وإنقاذ طفولتهم وبراءتهم، هو جريمة لا تقلّ حجماً وسوءاً عن الجريمة التي ارتكبها بحقّهم تنظيم “داعش، إنّ المجتمع الدّوليّ، الذي يرفع شعارات الإنسانيّة ويطنطن بها ليل نهار، عليه أن يثبت أنّ هذه الشعارات ليست جوفاء وأنّه جاد في تحقيقها والدّفاع عنها، وأنّه مطالَبٌ بأن يتحرّك بسرعة لإنقاذ هؤلاء الضحايا الذين إذا لم يتحرّك أحد لإنقاذهم من مصير أسود محتوم، فإنّه لن يلوم إلا نفسه عندما يفاجأ بأنّ هؤلاء الضحايا تحوّلوا إلى جُناةٍ وإرهابيّين، وأعداء للإنسانيّة التي نزعت عنهم إنسانيّتهم وتركتهم يواصلون دفع ثمن جريمة وأن ارتكبوها ولكنهم كانوا فيها ضحايا. لن أتوقّف عن الكتابة في هذه القضيّة الإنسانيّة، وفي المقال المقبل سأكتب عن تجربة شخصيّة من داخل أحد المعسكرات في شمال سوريّا، التقيت فيه بمصريّات تزوّجنَ من “دواعش”، وبأطفالهنّ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle